لبنان: المبادرة الفرنسية تترنح.. و«الصدمة» مفتاح الحل
الثلاثاء / 02 / ربيع الثاني / 1442 هـ الثلاثاء 17 نوفمبر 2020 02:36
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
وسط حالة من المراوحة تعيشها الساحة اللبنانية، لا بد من مواجهتها بأي صدمة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فإما يخرج لبنان إلى الحل أو إلى الانهيار، تتجه الأنظار إلى الإليزيه، بانتظار نتائج اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وعلى ضوئه سيتبين في الساعات القليلة القادمة الخيط الأبيض من الخيط الأسود حول مصير المبادرة الفرنسية، وأجندة زيارة ماكرون الثالثة إلى بيروت مطلع ديسمبر.
التقرير الذي وضعه الموفد باتريك دوريل بعد جولته على المسؤولين اللبنانيين يشير وفقا لدبلوماسي غربي إلى إحباطه بعدما فشل في تحديد الأسباب والأعطال التي حالت دون تشكیل الحكومة، رغم إحداثه حفرة في جبل الجليد الذي يحول دون لقاء جبران باسیل والرئيس المكلف سعد الحریري، من خلال اتصال جرى بين الرجلين لكنه سيبقى يتيما وفقا لمصادر لبنانية ولن تكون هناك اتصالات أخرى بينهما، خصوصا أنه بعد الاتصال سُرب عن باسيل أنه بات أكثر إصرارا من ذي قبل على عدم أحقیة الحریري بتسمیة الوزراء المسیحیین استنادا إلى وحدة المعاییر ورفضا لأي استقواء بالعقوبات الأمريكیة عليه. وما سرب عن الحريري أنه رفع سقف شروطه على باسيل لأنه بات يراهن على العقوبات من جهة، كما یخشى أن تطاله أو تطال مقربين منه من جهة ثانية.
الفرنسيون، وفقا للمصادر الدبلوماسية، بصدد مراجعة شاملة للملف اللبناني لتحدید ما إذا كان بالإمكان إعادة إحیاء مبادرتهم بعدما اصطدمت بحائط مسدود، وكیف یمكن تخطي رفض الأطراف تقدیم تنازلات ضروریة للاستمرار بها، وكیف یمكن الضغط علیهم وبأي وسائل سیاسیة أو عقابیة؟
وأضافت المصادر أن الاتجاه العام في باريس وفي حال بقي الوضع على حاله ولم یحصل تجاوب لبناني مع الإنذار الفرنسي الأخیر الذي سلمه دوريل شفهيا، اذا لم یُصر إلى تشكیل حكومة في غضون 10 أیام، ستجري إعادة النظر بالخطط والخطوات المعدة للبنان، وبالتالي إلغاء مؤتمر الدعم الاقتصادي المشروط بوجود حكومة قادرة على تنفیذ الإصلاحات، وإلغاء زیارة ماكرون.
داخليا، واصلت أجواء بيت الوسط وقصر الشعب (بعبدا) بث الإشارات الإيجابية بأن الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري سيلتقيان خلال ساعات. ومن المتوقع وفقا للتسريبات الإيجابية، فإن الحريري سيقدم صيغة جديدة من 18 وزيرا من دون مداورة في الحقائب، مع مراعاة أن يكون وزراء الحقائب المتعلقة بمؤتمر سيدر ليست عليهم أية شبهة فساد أو ارتباط سياسي.
التقرير الذي وضعه الموفد باتريك دوريل بعد جولته على المسؤولين اللبنانيين يشير وفقا لدبلوماسي غربي إلى إحباطه بعدما فشل في تحديد الأسباب والأعطال التي حالت دون تشكیل الحكومة، رغم إحداثه حفرة في جبل الجليد الذي يحول دون لقاء جبران باسیل والرئيس المكلف سعد الحریري، من خلال اتصال جرى بين الرجلين لكنه سيبقى يتيما وفقا لمصادر لبنانية ولن تكون هناك اتصالات أخرى بينهما، خصوصا أنه بعد الاتصال سُرب عن باسيل أنه بات أكثر إصرارا من ذي قبل على عدم أحقیة الحریري بتسمیة الوزراء المسیحیین استنادا إلى وحدة المعاییر ورفضا لأي استقواء بالعقوبات الأمريكیة عليه. وما سرب عن الحريري أنه رفع سقف شروطه على باسيل لأنه بات يراهن على العقوبات من جهة، كما یخشى أن تطاله أو تطال مقربين منه من جهة ثانية.
الفرنسيون، وفقا للمصادر الدبلوماسية، بصدد مراجعة شاملة للملف اللبناني لتحدید ما إذا كان بالإمكان إعادة إحیاء مبادرتهم بعدما اصطدمت بحائط مسدود، وكیف یمكن تخطي رفض الأطراف تقدیم تنازلات ضروریة للاستمرار بها، وكیف یمكن الضغط علیهم وبأي وسائل سیاسیة أو عقابیة؟
وأضافت المصادر أن الاتجاه العام في باريس وفي حال بقي الوضع على حاله ولم یحصل تجاوب لبناني مع الإنذار الفرنسي الأخیر الذي سلمه دوريل شفهيا، اذا لم یُصر إلى تشكیل حكومة في غضون 10 أیام، ستجري إعادة النظر بالخطط والخطوات المعدة للبنان، وبالتالي إلغاء مؤتمر الدعم الاقتصادي المشروط بوجود حكومة قادرة على تنفیذ الإصلاحات، وإلغاء زیارة ماكرون.
داخليا، واصلت أجواء بيت الوسط وقصر الشعب (بعبدا) بث الإشارات الإيجابية بأن الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري سيلتقيان خلال ساعات. ومن المتوقع وفقا للتسريبات الإيجابية، فإن الحريري سيقدم صيغة جديدة من 18 وزيرا من دون مداورة في الحقائب، مع مراعاة أن يكون وزراء الحقائب المتعلقة بمؤتمر سيدر ليست عليهم أية شبهة فساد أو ارتباط سياسي.