بعد صراع وخلافات استمرت أسبوعين مع رئيس «المجلس الانقلابي» مهدي المشاط، أعلن نائب رئيس البرلمان الحوثي عبده بشر استقالته، متهماً المشاط بممارسة ضغوط على البرلمان والتدخل في شؤونه. وقال بشر في رسالته إلى رئيس البرلمان اليوم (الثلاثاء): «إن استقالته جاءت نزولاً عند رغبة مهدي المشاط، وحتى لا يتحمل أعضاء المجلس الضغوط؛ بسبب ممارستهم لحقهم الدستوري والقانوني في انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب بطريقة قانونية وديموقراطية»، كاشفا عن تلقيه تهديدات بالتصفية والقتل.

وأضاف: «لقد جمد عمل ما تبقى من البرلمان الذي ظل يعمل بالدستور فيه بحسب الطلب والمزاج وعدم الالتزام بأي شراكة أو تحالفات من قبل البعض، وعدم تطبيق مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات ومحاولة تكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات من منطلق ما أريكم إلا ما أرى».

وكان البرلماني عبده بشر كشف في وقت سابق تعرض أعضاء مجلس النواب في صنعاء لمساومات وابتزاز واضح من قبل مليشيا الحوثي التي تسعى للسيطرة الكاملة على ما تبقى من أعضاء البرلمان في مناطق سيطرتها وتطويعهم بما يتواءم مع مشروعها الإرهابي العنصري.

وكان بشر الذي يرأس كتلة الأحرار ولجنة الإعلام والثقافة والسياحة في البرلمان الحوثي قد انتخب في 14 أكتوبر الماضي من قبل برلمانيي صنعاء نائباً لرئيس البرلمان في إطار انتخابات داخلية ضغطت المليشيا لإجرائها بهدف تصعيد أحد مرشحيها الثلاثة الذين زكتهم (عبدالسلام هشول زابيه، أكرم عبدالله عطيه، عبدالرحمن الجماعي) نائبا لرئيس البرلمان لكنها فشلت.