كتاب ومقالات

المرأة.. لِمَ لا تكونُ مرافقة في الابتعاث ؟

حصة مكي إدريس

في عصر استثنائي نالت المرأة السعودية الكثير من الحقوق وفتحت لها العديد من النوافذ والأبواب، تعليمياً ووظيفياً وحقوقياً، وشرعت العديد من الأنظمة التي تمكن المرأة من نيل حقوقها.

فمن سفيرة ومساعدة رئيس مجلس الشورى وحتى تعيين 100 كاتبة عدل، مروراً بعشرات الفرص الأخرى.

ولذلك يمكن لنا بيقين تام أن نقول بأن ما نراه مبهراً جداً من ثقة وحرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على دعم المرأة وتمكينها في جميع المجالات، فهي في هذا العصر صارت حاضرة بصوتها ووجودها في خدمة وطنها بإخلاص وحب. أصبحت السفيرة والنائبة والعضوة والمديرة والمستشارة والقائدة. ومؤلم في ذات الوقت أن تفوتها فرصة الدراسة وتحقيق طموحها في إكمال الدراسة في الخارج بإضافتها «مرافقة» لشقيقتها المبتعثة بسبب أنها أنثى لا يحقّ لها أن ترافق شقيقتها وفقاً للشروط المتبعة. فأنا خرّيجة منذ ثماني سنوات ولم يكتب لي الله عملا، وحين حاولت مرافقة أختي لأحظى بفرصة الدراسة أُبلغت أنه ممنوع للأخت أن تكون مرافقة.

إنني لستُ ضد مرافقة الإخوة وغيرهم مع ذويهم، لكن أتمنى أنا وغيري الكثيرات ممن أعرف ومن لا أعرف أن يكون في هذا الأمر سعة وفسح المجال للأخت مثل الأخ في الحصول على هذه الفرصة.

لذلك آمل إعادة النظر في هذا الشرط، وتعزيز الخطوات المتقدمة في تمكين المرأة بخطوة إضافية وضرورية جداً.

كاتبة سعودية

HAME812@