أخبار

متلازمة الإصابة.. والموت

56 مليون مصاب حول العالم.. فرنسا وبريطانيا في وحل الأزمة.. وأمريكا في خطرٍ مُتنامٍ

الكوادر الصحة الرومانية يطلقون بالونات سوداء في ذكرى ضحايا كوفيد-19 في بوخارست.

ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (واشنطن، بروكسل، برلين) OKAZ_online@

تتواصل المواجهة الضارية بين الإنسانية وفايروس كورونا الجديد في جميع أرجاء العالم، بلا استثناء. فها هو الفايروس يتجاوز 56 مليون إصابة. فبعد تسجيل 610.216 إصابة الثلاثاء، قفز العدد التراكمي العالمي للإصابات إلى 55.96 مليون إصابة. وبالتوازي مع ذلك ارتفع عدد المتوفين بكوفيد-19 أمس الى 1.34 مليون وفاة. وتصدرت الولايات المتحدة قائمة البؤس العالمي أمس، إذ سجلت 161.934 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليقفز عدد مصابيها إلى 11.69 مليون نسمة، توفي منهم 254.255. ولم تبق أية ولاية أمريكية من الولايات الـ50 من دون تدابير وقائية مشددة، من الإغلاق التام، الى إلزامية ارتداء الكمامة، وحظر التجمعات. وأضحت الصحف الأمريكية حريصة على استنطاق علماء الأمصال والأمراض المُعدية لمعرفة موعد إتاحة أي من اللقاحات الواعدة؛ لطمأنة الشعب الأمريكي وسط هذه العتمة والمخاوف. ومع أن معظم هؤلاء العلماء تحدثوا عن إبريل 2021، و«الصيف القادم»، و«مطلع السنة الجديدة»؛ إلا أنهم شددوا أيضاً على أن ثمة عقبات بيروقراطية كأداء قد تعطل توزيع اللقاح في الموعد المرتقب.

وبقيت الهند ثاني دولة أشد نكبة في العالم بالفايروس. وأعلنت أمس الأربعاء أنها سجلت 38.617 إصابة جديدة خلال الساعات المنتهية صباح الأربعاء، ليرتفع العدد التراكمي لحالاتها إلى 8.91 مليون. وكشفت أرقام حكومية أمس أن نيودلهي كلها لم يبق فيها سوى 418 سريراً في وحدات العناية المكثفة، منها 116 سريراً ليست مجهزة بقدرات التوصيل بأجهزة التنفس الاصطناعي الضرورية لمرضى كوفيد-19. وفيما تحتل الهند المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الإصابات، فإنها تحتل أيضاً المرتبة الثالثة من حيث عدد الوفيات بكوفيد19. وارتفع عدد موتاها بالوباء أمس الى 131.031 وفاة. ولم يطرأ أمس الأربعاء أي تحسن يذكر في الأزمة الصحية المتفاقمة في القارة الأوروبية. وتعتبر فرنسا أسوأ عناوين تلك الأزمة؛ إذ تجاوز عدد مصابيها مليوني نسمة، فيما بلغ عدد وفياتها 46.273 وفاة. وقال مسؤولون صحيون إنهم لا يرون بادرة في الأفق باحتمال رفع قيود الإغلاق الحالي قبل حلول السنة الجديدة.

ميركل.. قللوا التواصل

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إن الوضع الصحي في بلادها لا يزال خطراً جداً، وإنها كانت تتمنى أن يبادر حكام المقاطعات الـ 16، الذين التقت بهم الإثنين، باتخاذ قرارات تقضي بتشديد التدابير الاحترازية. لكنهم رأوا التريث قبل الإقدام على ذلك. وأضافت أن الإصابات الجديدة ليست متزايدة بشكل مخيف، لكنها لا تزال عالية جداً، «ولذلك يتعين علينا أن نقلل التواصل». وبلغ عدد الحالات الجديدة في ألمانيا 14419، رافقتها 267 وفاة. وقالت إن التفشي في العاصمة برلين غدا خارجاً عن نطاق السيطرة.