أخبار

وزير التعليم: إنجاز يجيّر للعهد الزاهر.. ودور محوري للسعودية لمعالجة التحديات

حمد ال الشيخ

«عكاظ» (الرياض) okaz_online@

أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، أن رئاسة المملكة الدورة الـ15 لقادة مجموعة الـ20 صفحة مضيئة جديدة تضاف لسجلها الحافل بالإنجازات، في ظل العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين. ودلالة على الدور المحوري للمملكة في قيادة الحوارات الدولية لتعزيز العمل المشترك، ومعالجة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، بما يعود بالنفع على الإنسانية جمعاء.

وقال، بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة «G20»: «إن المملكة اتخذت من (اغتنام فرص القرن الواحد والعشرين للجميع) شعارا لسنة رئاستها مجموعة الـ20، بالتركيز على 3 محاور، هي (تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة)، منسجمة بذلك مع أهداف رؤية 2030، التي ألهمت العالم كنموذج عالمي في مواكبة متطلبات القرن 21، وطريقٍ لكل مجتمع يتطلع للتقدم والنمو».

وأضاف، أن «القيادة الرشيدة حرصت على حضور التعليم على جدول أعمال القمة، باعتباره محورا أساسيا لتمكين القدرات البشرية والنهوض بها، ومحركًا رئيسًا للتنمية المستدامة بجميع مكوناتها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وتأكيدًا على استشعار المملكة لدور التعليم في بناء الإنسان، وتنمية قدرات الأجيال، وتمكين النساء والشباب والفئات الأولى بالرعاية». وتابع: «بدأت الوزارة أعمالها باختيار أولوياتها بناء على دراسة إستراتيجية لأهم القضايا التعليمية ذات الاهتمام العالمي، وخلصت إلى اختيار أولويتين رئيسيتين هما: التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة كأساس للكفاية العالمية ومهارات القرن الحادي والعشرين، إلى جانب العالمية في التعليم كمنهج لتزويد الأجيال بالمعارف والمهارات والقيم العالمية، وتحفيزهم لتبنّي مفهوم المواطنة العالمية، وتعزيز قدرتهم على التعاون والمنافسة في سوق العمل العالمي».

وأردف آل الشيخ: «مع تفشي جائحة كورونا، كان التعليم أحد أهم القطاعات التي تأثرت بإجراءات التباعد، وإغلاق المؤسسات التعليمية، الذي بلغ ذروته في نهاية مارس، حيث أغلق ما نسبته 91.3% من المدارس والمؤسسات التعليمية النظامية، ودفع بالأنظمة التعليمية حول العالم إلى تبنّي بدائل تعليمية متعددة كالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، واستخدام التقنية للمحافظة على استمرارية التعليم.. وهي سابقة عالمية وحدث تاريخي، عملت الوزارة خلاله بالتعاون مع الأمانة السعودية لـG20 على إدراج أولوية ثالثة على أجندة أعمال المجموعة تركز على أهمية استمرارية التعليم في أوقات الأزمات، ودعت إلى اجتماع استثنائي افتراضي لوزراء التعليم في مجموعة الـ20 في 27 يونيو 2020، بهدف مناقشة آثار الجائحة على أنظمة التعليم ومؤسساته، حيث كان اجتماعًا مثمرًا تكلل بصدور بيان استثنائي لوزراء التعليم في مجموعة الـ20، التزم فيه الوزراء بدعم استمرارية التعليم، وتذليل جميع العقبات التي تحول دون ذلك، وتعزيز استخدام التقنية، وتوفير بدائل تعليمية متعددة إلى جانب أهمية التعاون الدولي، وتبادل الخبرات والتجارب والدروس المستفادة، بما يساعد الجميع على التخفيف من آثار الجائحة، واستثمار تداعياتها كفرص لتطوير أنظمة تعليمية متينة، وقادرة على استيعاب أي أزمات مستقبلية، لا سمح الله».