«أصبوحة الطائف»: 7 عقود.. خبرة إدارية وسياسية لسلمان الحزم والعزم
بمشاركة المشرف على كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة
الخميس / 04 / ربيع الثاني / 1442 هـ الخميس 19 نوفمبر 2020 16:12
ماجد النفيعي (الطائف) maged_okaz@
نظّمت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف، ممثلة في إدارة العلاقات العامة والإعلام أصبوحة وطنية بمناسبة الذكرى السادسة للبيعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، باستضافة الدكتور عبدالله الشريف أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة، وبحضور المدير العام لتعليم الطائف ومساعديه ومديري الإدارات ومكاتب التعليم والمشرفين التربويين وأدار اللقاء المذيع بالتلفزيون السعودي محمد الثقفي.
وأثرى الدكتور الشريف الأصبوحة الوطنية بتناول مجموعة من المحاور في الإنجازات والخبرة الإدارية والسياسية للملك سلمان، وأيضاً الجوانب الشخصية عن الملك سلمان، واهتماماته بالشعب والخدمات المقدمة إليهم من خلال تطوير الوزارات ومحاربة الفساد، وتكوين العلاقات السياسية على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي.
وأكد الدكتور الشريف أن الذكرى السادسة لتولي الملك سلمان مقاليد الحكم، تعد ذكرى عطاء وإنجاز وخدمة للمواطن والوطن، والبيعة من الجميع تمثل تجديداً بالولاء والسمع والطاعة للحاكم، وهذا مما يلزم على المسلم، مبيناً أن الجميع يستذكر الخير في هذا الوطن والحمد لله من قبل ومن بعد على جميع النعم، ومستشهداً بوفاء الشعب الأصيل على طول تاريخ المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس، إلى عهد الملك سلمان، عنوانه الالتفاف حول القيادة بالتحديد في أوقات الأزمات.
وذكر الدكتور الشريف أن الملك سلمان يمتلك الخبرة الإدارية والسياسية منذ 70 عاماً، كما يتصف بالحكمة والدهاء والعزم والحزم، انعكست على سياسته ومنجزاته في الدولة والوطن، حيث تولّى الملك سلمان مقاليد الحكم في ظروف عالمية متنازع عليها وحروب إقليمية ومرّت بجائحة داهمت العالم بآثارها الصحية والاقتصادية، ومع ذلك كانت حكمته وقيادته مؤثرة حتى جعل الوطن في أمن وأمان واستقرار ورخاء، لافتاً إلى أنه منذ توليه الحكم أصدر 50 أمراً ملكياً في مرحلة وجيزة، كانت تصب في خدمة الوطن وشعبه وإعادة ترتيب البيت الحاكم، وهيكلة الوزارات والمؤسسات حسب الحاجة، ليجعلها أكثر خدمة وإنتاجية.
وألمح الدكتور الشريف إلى جوانب شخصية عن سلمان الحزم والعزم، بأنه حاكم فذ استمدها من مواكبته لمجالس المؤسس الملك عبدالعزيز، متلقياً منه التوجيهات والاستفادة من خبرته في المواقف، كما أن الملك سلمان كان شغوفاً بالعلم والقراءة وجمع بين التعليم الديني والعلوم العصرية، حيث حفظ القرآن الكريم وهو في عمر 10 أعوام على يد الشيخ عبدالله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام، حيث كان لديه مكتبة تضم 27 ألف عنوان و 120 ألف مجلد، قام بتحويلها إلى مكتبة عامة كي يستفيد منها الجميع، كما أنه اهتم بمعرفة تاريخ الإسلام والأمم، ويعد راوياً ومؤرخاً وناقداً، بالإضافة إلى مواكبته لأخبار الإعلام ومتابعة إصدارات الكتب، واهتمامه بالتراث والمواقع والمساجد التاريخية.
وأشار الدكتور الشريف إلى حرص الملك سلمان على التطوير في جميع القطاعات، واهتمامه برؤية 2030 التي رسمت خارطة طريق ناجحة لمملكة المستقبل، حيث كانت حاضرة بوطنها وشعبها والتزامها بالثوابت نحو اقتصاد قوي، دون الاعتماد على البترول، والاهتمام بالتجارة والسياحة والرياضة والتعليم والصحة والصناعة والزراعة، واهتمامه بتطوير الحرمين الشريفين.
ونوه الدكتور الشريف بأن منهج الدولة في مجابهة الحاسدين، تمثلت في حماية اللحمة الوطنية وكانت نتيجتها فشل الأعداء في تفكيك الشعب، كما تم تعزيز وتعميق العلاقات السعودية مع الدول الصديقة والشريكة، حيث كان ذلك مباشراً واضحاً للعيان في تنفيذ ولي العهد زيارات للدول، حققت نتائج إيجابية، كما نجحت في إيقاف التدخلات من الخارج في الشأن الداخلي، وهذا يدل على دولة رائدة على مستوى العالم بثقلها القيادي، في محاربة الإرهاب بإنشاء التحالف الإسلامي ووقف التمدد الإيراني في المنطقة، بالإضافة إلى أنه بفضل القيادة كانت المملكة من أوائل الدول لمجابهة جائحة كورونا، وأيضاً محاربة الفساد الداخلي لمحاسبة كل من يحاول إعاقة تقدم وتطور المملكة وتعطيل المصالح الوطنية.
واختتم الدكتور الشريف، بدور شباب الوطن في كافة المجالات، معتبراً إياهم عماد الوطن وأحد أهم مرتكزات الرؤية، واصفاً إياهم بطاقة 2030 وطموح الوطن ونمائه وعطائه، من خلال اهتمامهم بالتعليم والتعلم، بالإضافة إلى دور المرأة البالغ في التنمية بعد عملية التمكين، من أجل أن يكون الشعب متكاتفاً يداً بيد نحو مجد يستمر في كافة العصور.