58.000.000
أمريكا تتجاوز 12 مليون مصاب.. المكسيك تسابق الموت.. والهند: نيودلهي تتألم
الأحد / 07 / ربيع الثاني / 1442 هـ الاحد 22 نوفمبر 2020 01:17
ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (واشنطن، بروكسل، نيودلهي) وكالات (عواصم) OKAZ_online@
أسبوع جديد من الآلام، والأرقام، والتفشي الجنوني لفايروس كورونا الجديد. فبعد 650.433 إصابة جديدة أمس الأول، تجاوز عدد الإصابات في العالم قبيل منتصف نهار أمس (السبت) 58 مليوناً؛ أدت إلى 1.38 مليون وفاة. وبدا جنون الفايروس كأوضح ما يكون في الولايات المتحدة، التي أبلغت أمس الأول عن 187.833 إصابة جديدة؛ بعد يوم فحسب من إعلانها أكثر من 2000 وفاة في يوم واحد. وقفز العدد الكلي للحالات هناك إلى 12.27 مليون، فيما تعدى عدد وفيات أمريكا ربع مليون وفاة، وتخطاها أمس بأكثر من 10 آلاف وفاة إضافية. وبات متوسط عدد وفيات الولايات المتحدة بحدود 1.300 وفاة يومياً، وهو الأعلى منذ مايو الماضي. ووصل عدد المرضى بكوفيد-19 المنومين في مشافي أمريكا إلى ما يفوق 80 ألفاً. وأضحى دونالد ترمب الابن، نجل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، أحد أبرز نجوم السياسة والمجتمع الذين انضموا إلى عداد المصابين بكوفيد-19. وتجاوزت الهند عتبة 9 ملايين مصاب أمس. وقفز عدد وفياتها إلى 132.764 وفاة. وقالت السلطات الهندية أمس إن أسرّة وحدات العناية الفائقة في مستشفيات العاصمة نيودلهي أوشكت على استنفاد طاقتها الاستيعابية القصوى. وعلى رغم أن عدد الإصابات الجديدة اليومي بدأ يتراجع، إلا أن خبراء حذروا من أن الأرقام الحكومية تمنح أملاً زائفاً، لأن عشرات آلاف الإصابات الجديدة لا يتم تسجيلها، بسبب تضاؤل الفحوص. وعلى رغم الأرقام والموت، فإن أسواق مدن الهند غصّت بالمتبضعين، الذين يستعدون للاحتفالات بأعياد «ديوالي».
وليست الهند وأمريكا وحدهما في البؤس. ففي البرازيل -الثالثة عالمياً من حيث عدد الإصابات، الثانية من حيث عدد الوفيات- تجاوز عدد الحالات 6 ملايين مصاب، فيما ارتفع عدد المتوفين إلى 168.662 شخصاً. وقال خبراء الأوبئة البرازيليون إن الوضع أضحى خطراً جداً في ساوباولو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، إذ توشك المشافي على استنفاد طاقتها الاستيعابية لاستقبال مرضى في وحدات العنالية الفائقة. وقفز عدد الإصابات الجديدة في جميع أرجاء البرازيل بنسبة 25% خلال الأسبوعين الماضيين. وأعربوا عن خوفهم من أن تكون العاصمة برازيليا مسرح التراجيديا التي تمكن رؤيتها رؤية العين المجردة.
وانضمت المكسيك أمس إلى «ثلاثي البؤس» الوبائي، بتجاوز عدد وفياتها بكوفيد-19 حاجز الـ100 ألف وفاة، لتكون بذلك الرابعة عالمياً من حيث عدد الوفيات. ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع فحسب من بلوغ عدد الإصابات في المكسيك مليوناً. وعلى رغم ذلك اتهم نائب وزير الصحة المكسيكي هوغو لوبيث غاتيل الصحافة بأنها «تنفخ الأرقام لتثير الرعب»! وقال: الوباء فظيع بحد ذاته. ولا يحتاج لمن يزيد مشاهد درامية لهذه المأساة. وانتقد غاتيل خصوصاً قيام الصحف بنشر عدد الإصابات والوفيات في صفحاتها الأُوَل. ولا توفر المكسيك فحصاً إلا لمن يصاب بالأعراض الملموسة للوباء. كما أن خوف معظم المكسيكيين من مستشفيات بلادهم جعل كثيرين منهم يموتون في بيوتهم!
وفي السياق نفسه، تتفاقم الأزمة الصحية في فرنسا وروسيا -الرابعة والخامسة عالمياً على التوالي من حيث عدد الإصابات-، فقد تخطى عدد الإصابات في البلدين أمس مليون إصابة في كل منهما. ورافق ذلك ارتفاع متنامٍ في عدد الوفيات الناجمة عن الوباء: 48.265 وفاة في فرنسا، و35.311 وفاة في روسيا.
«مناعة القطيع»... الحصاد المُرّ
مني عالم مكافحة الأوبئة السويدي أندريس تيغنيل بصدمة شديدة، بعدما أدى تسارع تفشي وباء كوفيد-19 إلى تدمير نظريته الرافضة للإغلاق، والداعية لإصابة أكبر عدد من السكان حتى يتحقق ما يسمى «مناعة القطيع». فقد ارتفع معدل الإصابة بالفايروس في السويد إلى ما هو أعلى من نظيريه في فرنسا وبريطانيا. وظل عدد المرضى المنومين في المشافي السويدية يتضاعف كل أسبوع. ويبلغ معدل الإصابة حالياً 393 شخصاً من كل 100 ألف نسمة، في مقابل 337، و324 شخصاً من كل 100 ألف شخص في بريطاني وفرنسا على التوالي. وارتفع العدد التراكمي للحالات في السويد أمس إلى 208.295 إصابة، فيما قفز عدد الوفيات بالوباء إلى 6.406 وفيات.
وليست الهند وأمريكا وحدهما في البؤس. ففي البرازيل -الثالثة عالمياً من حيث عدد الإصابات، الثانية من حيث عدد الوفيات- تجاوز عدد الحالات 6 ملايين مصاب، فيما ارتفع عدد المتوفين إلى 168.662 شخصاً. وقال خبراء الأوبئة البرازيليون إن الوضع أضحى خطراً جداً في ساوباولو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، إذ توشك المشافي على استنفاد طاقتها الاستيعابية لاستقبال مرضى في وحدات العنالية الفائقة. وقفز عدد الإصابات الجديدة في جميع أرجاء البرازيل بنسبة 25% خلال الأسبوعين الماضيين. وأعربوا عن خوفهم من أن تكون العاصمة برازيليا مسرح التراجيديا التي تمكن رؤيتها رؤية العين المجردة.
وانضمت المكسيك أمس إلى «ثلاثي البؤس» الوبائي، بتجاوز عدد وفياتها بكوفيد-19 حاجز الـ100 ألف وفاة، لتكون بذلك الرابعة عالمياً من حيث عدد الوفيات. ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع فحسب من بلوغ عدد الإصابات في المكسيك مليوناً. وعلى رغم ذلك اتهم نائب وزير الصحة المكسيكي هوغو لوبيث غاتيل الصحافة بأنها «تنفخ الأرقام لتثير الرعب»! وقال: الوباء فظيع بحد ذاته. ولا يحتاج لمن يزيد مشاهد درامية لهذه المأساة. وانتقد غاتيل خصوصاً قيام الصحف بنشر عدد الإصابات والوفيات في صفحاتها الأُوَل. ولا توفر المكسيك فحصاً إلا لمن يصاب بالأعراض الملموسة للوباء. كما أن خوف معظم المكسيكيين من مستشفيات بلادهم جعل كثيرين منهم يموتون في بيوتهم!
وفي السياق نفسه، تتفاقم الأزمة الصحية في فرنسا وروسيا -الرابعة والخامسة عالمياً على التوالي من حيث عدد الإصابات-، فقد تخطى عدد الإصابات في البلدين أمس مليون إصابة في كل منهما. ورافق ذلك ارتفاع متنامٍ في عدد الوفيات الناجمة عن الوباء: 48.265 وفاة في فرنسا، و35.311 وفاة في روسيا.
«مناعة القطيع»... الحصاد المُرّ
مني عالم مكافحة الأوبئة السويدي أندريس تيغنيل بصدمة شديدة، بعدما أدى تسارع تفشي وباء كوفيد-19 إلى تدمير نظريته الرافضة للإغلاق، والداعية لإصابة أكبر عدد من السكان حتى يتحقق ما يسمى «مناعة القطيع». فقد ارتفع معدل الإصابة بالفايروس في السويد إلى ما هو أعلى من نظيريه في فرنسا وبريطانيا. وظل عدد المرضى المنومين في المشافي السويدية يتضاعف كل أسبوع. ويبلغ معدل الإصابة حالياً 393 شخصاً من كل 100 ألف نسمة، في مقابل 337، و324 شخصاً من كل 100 ألف شخص في بريطاني وفرنسا على التوالي. وارتفع العدد التراكمي للحالات في السويد أمس إلى 208.295 إصابة، فيما قفز عدد الوفيات بالوباء إلى 6.406 وفيات.