ذكرى البيعة وقمة العشرين
الأحد / 08 / ربيع الثاني / 1442 هـ الاثنين 23 نوفمبر 2020 00:14
بندر الجعيد
نستذكر خلال هذه الأيام الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ملكاً على البلاد، وتزامنت الذكرى الغالية مع موعد انعقاد قمة العشرين برئاسة المملكة.
قمة مجموعة العشرين ودورها المحوري بدأ منذ عام 1999م، وهي التي بدأت كمنتدى اقتصادي يضم مجموعة من الدول الصناعية والناشئة وتركز المجموعة على رسم سياسات عالمية لمواجهة التحديات على الصعيد الدولي وإيجاد حلول للقضايا الملحة في القرن الحادي والعشرين. ويشكل حجم الناتج الاقتصادي للمجموعة 80% من الناتج العالمي وكذلك 70% من حجم التبادل التجاري الدولي وثلثي سكان العالم.
والمجموعة لها أربعة أدوار رئيسية: المساعدة في استقرار الاقتصاد العالمي، إيجاد منصة للتعاون وتبادل الآراء ووجهات النظر بين الدول، مواجهة الأزمات المالية، وتحقيق التوازن الاقتصاد العالمي.
بعنوان «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع» بدأت المملكة رئاسة قمة العشرين.. هي أول استضافة لدولة عربية لاجتماعات المجموعة، وهي فرصة سانحة للعالم العربي للمشاركة في دفع التنمية للاقتصاد العالمي. وتزامنت رئاسة المملكة مع صعود جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على البعد الاقتصادي والصحي والاجتماعي والتعليمي والتكنولوجي، ونتج عن ذلك بوادر تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي العالمي وتطلب ذلك تدخلاً اقتصادياً من أجل استعادة النمو والتعافي الاقتصادي.
معظم المراقبين الدوليين أكدوا أنه على الرغم من التحديات الكبيرة، استطاعت المملكة وبكل احترافية تنسيق جهود المجموعة للاستجابة لأزمة فايروس كورونا. وتمثلت التدابير الاقتصادية في تجميد دفعات السداد لبعض ديون الدول النامية، تقديم حوافز مالية ووصل ما تم ضخه من المجموعة ما يقارب 11 تريليون دولار وكذلك رصد السيولة الضرورية للاحتياجات الصحية. وكان لمعظم هذه الإجراءات الأثر الملموس في امتصاص تداعيات الأزمة على الصعيد الدولي. ومحلياً أطلقت المملكة خلال عام 2020م العديد من الإجراءات والمبادرات الصحية والاقتصادية ذات البعد التحفيزي والوقائي وذلك لتقليل وطأة تبعات أزمة كوفيد-19.
برئاسة المملكة لأعمال القمة مارست قيادة الأجندة الاقتصادية العالمية مع أعضاء المجموعة لهذا العام، وذلك بتقديم خارطة طريق لمجموعة طموحة من المبادرات والسياسات الاقتصادية والاجتماعية لوضع أسس التعافي والنمو الاقتصادي الدولي.
وركزت القمة على مواصلة العمل الذي بدأ في أوساكا اليابانية من أجل تعزيز التوافق العالمي والموائم بين مصالح الدول الأعضاء بالمجموعة واحتواء العلاقات التجارية المتوترة بين قطبي الاقتصاد العالمي.
بعد انتهاء القمة، تكون المملكة قد كتبت التاريخ في رئاسة المجموعة خلال أزمة فريدة، سجلت المملكة خلالها مواقف مشرفة على الصعيد الإنساني والسياسي والاقتصادي، مما أضاف الكثير لرصيد الصورة الذهنية الإيجابي عن المملكة وما تعيشة من تحول وتطوير. إن استضافة القمم السياسية والاقتصادية في المملكة أمر ليس بالغريب خصوصاً مع موقعها على الصعيد الدولي والإستراتيجي. لقد أعطت هذه القمة دفعة معنوية وتحفيزية للاقتصاد السعودي والمجتمع ورفعت من سقف الطموح والتحدي للإنجاز خصوصاً لدى الفئة الغالية، الشباب.
وفي الختام، نهنئ أنفسنا في وطننا المملكة العربية السعودية بمناسبة الذكرى السادسة للبيعة ونجاح أعمال قمة العشرين. وندعو الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
أكاديمي بجامعة الملك عبدالعزيز
Drbandaraljaid@
قمة مجموعة العشرين ودورها المحوري بدأ منذ عام 1999م، وهي التي بدأت كمنتدى اقتصادي يضم مجموعة من الدول الصناعية والناشئة وتركز المجموعة على رسم سياسات عالمية لمواجهة التحديات على الصعيد الدولي وإيجاد حلول للقضايا الملحة في القرن الحادي والعشرين. ويشكل حجم الناتج الاقتصادي للمجموعة 80% من الناتج العالمي وكذلك 70% من حجم التبادل التجاري الدولي وثلثي سكان العالم.
والمجموعة لها أربعة أدوار رئيسية: المساعدة في استقرار الاقتصاد العالمي، إيجاد منصة للتعاون وتبادل الآراء ووجهات النظر بين الدول، مواجهة الأزمات المالية، وتحقيق التوازن الاقتصاد العالمي.
بعنوان «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع» بدأت المملكة رئاسة قمة العشرين.. هي أول استضافة لدولة عربية لاجتماعات المجموعة، وهي فرصة سانحة للعالم العربي للمشاركة في دفع التنمية للاقتصاد العالمي. وتزامنت رئاسة المملكة مع صعود جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على البعد الاقتصادي والصحي والاجتماعي والتعليمي والتكنولوجي، ونتج عن ذلك بوادر تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي العالمي وتطلب ذلك تدخلاً اقتصادياً من أجل استعادة النمو والتعافي الاقتصادي.
معظم المراقبين الدوليين أكدوا أنه على الرغم من التحديات الكبيرة، استطاعت المملكة وبكل احترافية تنسيق جهود المجموعة للاستجابة لأزمة فايروس كورونا. وتمثلت التدابير الاقتصادية في تجميد دفعات السداد لبعض ديون الدول النامية، تقديم حوافز مالية ووصل ما تم ضخه من المجموعة ما يقارب 11 تريليون دولار وكذلك رصد السيولة الضرورية للاحتياجات الصحية. وكان لمعظم هذه الإجراءات الأثر الملموس في امتصاص تداعيات الأزمة على الصعيد الدولي. ومحلياً أطلقت المملكة خلال عام 2020م العديد من الإجراءات والمبادرات الصحية والاقتصادية ذات البعد التحفيزي والوقائي وذلك لتقليل وطأة تبعات أزمة كوفيد-19.
برئاسة المملكة لأعمال القمة مارست قيادة الأجندة الاقتصادية العالمية مع أعضاء المجموعة لهذا العام، وذلك بتقديم خارطة طريق لمجموعة طموحة من المبادرات والسياسات الاقتصادية والاجتماعية لوضع أسس التعافي والنمو الاقتصادي الدولي.
وركزت القمة على مواصلة العمل الذي بدأ في أوساكا اليابانية من أجل تعزيز التوافق العالمي والموائم بين مصالح الدول الأعضاء بالمجموعة واحتواء العلاقات التجارية المتوترة بين قطبي الاقتصاد العالمي.
بعد انتهاء القمة، تكون المملكة قد كتبت التاريخ في رئاسة المجموعة خلال أزمة فريدة، سجلت المملكة خلالها مواقف مشرفة على الصعيد الإنساني والسياسي والاقتصادي، مما أضاف الكثير لرصيد الصورة الذهنية الإيجابي عن المملكة وما تعيشة من تحول وتطوير. إن استضافة القمم السياسية والاقتصادية في المملكة أمر ليس بالغريب خصوصاً مع موقعها على الصعيد الدولي والإستراتيجي. لقد أعطت هذه القمة دفعة معنوية وتحفيزية للاقتصاد السعودي والمجتمع ورفعت من سقف الطموح والتحدي للإنجاز خصوصاً لدى الفئة الغالية، الشباب.
وفي الختام، نهنئ أنفسنا في وطننا المملكة العربية السعودية بمناسبة الذكرى السادسة للبيعة ونجاح أعمال قمة العشرين. وندعو الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
أكاديمي بجامعة الملك عبدالعزيز
Drbandaraljaid@