وطن الأمل والطمأنينة
تلميح وتصريح
الثلاثاء / 10 / ربيع الثاني / 1442 هـ الأربعاء 25 نوفمبر 2020 00:21
حمود أبو طالب
القادة الحقيقيون هم الذين يبعثون رسائل الأمل والطمأنينة لشعوبهم مهما كانت المصاعب التي تواجهها الأوطان والظروف الاستثنائية التي تمر بها، والقادة المتميزون هم الذين يبعثون هذه الرسائل لكل شعوب العالم مثلما فعل الملك سلمان في خطابه بمناسبة انعقاد قمة العشرين في الرياض.
القائد الحقيقي يعتبر نفسه وفريق عمله وجهاز الدولة هم المعنيون بالتصدي للمشكلات بوضع الخطط والإستراتيجيات واتخاذ القرارات المناسبة لتجاوز الأزمات وتحقيق الإصلاحات وحل المشكلات مهما كانت صعوبتها بأقل حد ممكن من المساس بحقوق المواطن وخدماته ومعاشه وطبيعة حياته، ومثل هذا القائد هو من يكون إشعاعاً للأمل وباعثاً للطمأنينة في المجتمع، لا محبطاً أو باعثاً لليأس، ولا ملقياً بالمسؤولية على غيره أو محملاً المجتمع كل التبعات والنتائج كما يفعل المسؤولون في بعض الدول عندما يجعلون من المواطن الحلقة الأضعف بوضع كل المشاكل على كاهله والتنصل من مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية أمام شعوبهم.
الظروف التي واجهتها المملكة كغيرها من دول العالم بسبب جائحة كورونا لم تكن عذراً للتقصير، أو مشجباً يمكن بسهولة تعليق أي إخفاق عليه، بل كانت حافزاً لاستنهاض كل طاقات الفكر للإبداع في إيجاد الحلول المناسبة، فكانت من أكثر الدول نجاحاً في مكافحة الجائحة بشهادة العشرين الكبار، وفي ذات الوقت لم تكن الجائحة عذراً لعدم الاستعداد الكامل لنجاح برنامج الإعداد للقمة وصولاً إلى ختامها بصدور عدد من التوصيات والمبادرات الابتكارية لكثير من المشكلات العالمية في الصحة والاقتصاد والتجارة والبيئة والتعليم والطاقة وغيرها من المجالات الحيوية. وعندما تضمنت كلمة الملك سلمان التأكيد على بعث رسائل الأمل لشعوب العالم، لأن المملكة كانت بالفعل مصدر الأمل في دعمها لأسواق الطاقة منذ بداية الجائحة وتبرعاتها السخية للدول الفقيرة ودعمها لمنظمة الصحة العالمية في برامج توفير الأدوية وبحوث اللقاحات وغيرها من الأعمال الانسانية، وكذلك تقديمها عدداً من المبادرات المهمة مثل تأجيل سداد ديون الدول الفقيرة وضمان توفير لقاحات كورونا لكل مجتمعات العالم بعدالة، ويجدر التنويه أنه في اليوم التالي لانتهاء أعمال القمة أعلنت وزارة الصحة السعودية عن توفير اللقاح مجاناً حال اعتماد استخدامه لكل مواطن ومقيم في المملكة.
هذه هي رسائل الأمل التي يبعثها القادة العظماء.
habutalib@hotmail.com
القائد الحقيقي يعتبر نفسه وفريق عمله وجهاز الدولة هم المعنيون بالتصدي للمشكلات بوضع الخطط والإستراتيجيات واتخاذ القرارات المناسبة لتجاوز الأزمات وتحقيق الإصلاحات وحل المشكلات مهما كانت صعوبتها بأقل حد ممكن من المساس بحقوق المواطن وخدماته ومعاشه وطبيعة حياته، ومثل هذا القائد هو من يكون إشعاعاً للأمل وباعثاً للطمأنينة في المجتمع، لا محبطاً أو باعثاً لليأس، ولا ملقياً بالمسؤولية على غيره أو محملاً المجتمع كل التبعات والنتائج كما يفعل المسؤولون في بعض الدول عندما يجعلون من المواطن الحلقة الأضعف بوضع كل المشاكل على كاهله والتنصل من مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية أمام شعوبهم.
الظروف التي واجهتها المملكة كغيرها من دول العالم بسبب جائحة كورونا لم تكن عذراً للتقصير، أو مشجباً يمكن بسهولة تعليق أي إخفاق عليه، بل كانت حافزاً لاستنهاض كل طاقات الفكر للإبداع في إيجاد الحلول المناسبة، فكانت من أكثر الدول نجاحاً في مكافحة الجائحة بشهادة العشرين الكبار، وفي ذات الوقت لم تكن الجائحة عذراً لعدم الاستعداد الكامل لنجاح برنامج الإعداد للقمة وصولاً إلى ختامها بصدور عدد من التوصيات والمبادرات الابتكارية لكثير من المشكلات العالمية في الصحة والاقتصاد والتجارة والبيئة والتعليم والطاقة وغيرها من المجالات الحيوية. وعندما تضمنت كلمة الملك سلمان التأكيد على بعث رسائل الأمل لشعوب العالم، لأن المملكة كانت بالفعل مصدر الأمل في دعمها لأسواق الطاقة منذ بداية الجائحة وتبرعاتها السخية للدول الفقيرة ودعمها لمنظمة الصحة العالمية في برامج توفير الأدوية وبحوث اللقاحات وغيرها من الأعمال الانسانية، وكذلك تقديمها عدداً من المبادرات المهمة مثل تأجيل سداد ديون الدول الفقيرة وضمان توفير لقاحات كورونا لكل مجتمعات العالم بعدالة، ويجدر التنويه أنه في اليوم التالي لانتهاء أعمال القمة أعلنت وزارة الصحة السعودية عن توفير اللقاح مجاناً حال اعتماد استخدامه لكل مواطن ومقيم في المملكة.
هذه هي رسائل الأمل التي يبعثها القادة العظماء.
habutalib@hotmail.com