الانضمام إلى تحالف الآسيان
الأربعاء / 11 / ربيع الثاني / 1442 هـ الخميس 26 نوفمبر 2020 00:07
علي محمد الحازمي
التنين الصيني حتى في أحلك الظروف الاقتصادية العالمية يفتش عن الفرص والسيادة العالمية تاركاً كبرى الاقتصادات العالمية منشغلة بتداعيات جائحة كورونا، مستغلاً الدول الأكثر تضرراً من هذه الجائحة خاصة دول جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، وواعداً تلك الدول أن يحلق باقتصادها عالياً في غضون السنوات العشر المقبلة.
استطاعت الصين إقناع عشر دول من الآسيان، بالإضافة إلى خمس دول أخرى في آسيا والمحيط الهادئ بالتوقيع على اتفاقية تعد أكبر صفقة تجارية في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، حيث يغطي اتفاق RCEP، 2.2 مليار شخص وثلث اقتصاد العالم، في تأكيد على أن الصين استطاعت أن توسع نفوذها السياسي والاقتصادي في تلك المنطقة متجاوزة الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة في العقد المقبل، وكأنما الصين ترسل رسالة للولايات المتحدة الأمريكية مفادها نحن أنصار التجارة العالمية الحرة!.
منذ أن تولى ولي العهد زمام إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، والمملكة ترى أنه لا بد من فتح فصلٍ جديد في العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودول جنوب وشرق آسيا بما يتناسب مع حجم المملكة الاقتصادي والسياسي، وهو الحجم الذي بدوره سيمكّنُ المملكة من أن تكون لاعباً رئيساً للاستفادة من النمو المتسارع في اقتصادات تلك الدول، وخاصة في قطاع الطاقة في علاقات تتجاوز مرحلة البائع والمشتري، مما يدعم وجود كبار الشركات السعودية في الاقتصادات النامية في جنوب وشرق آسيا.
لهذا أرى أنه وبعد انتهاء قمة العشرين بذلك النجاح الباهر لبلدي السعودية، يجب أن تفكر المملكة بشكل جدي في الانضمام لهذا التحالف الدولي الذي تعد دوله ذات أهمية استراتيجية لجميع القوى العالمية ويعد النمو الاقتصادي المتسارع هو القاسم المشترك لمعظم دول آسيا، حيث تجدر الإشارة إلى أن آسيا في طريقها للوصول إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2040، إضافة إلى أن 40% من الاستهلاك العالمي سيتركز في تلك الدول، مما يمثل تحولاً حَقِيقِيّاً في مركز الثقل العالمي.
كاتب سعودي
Alhazmi_A@
استطاعت الصين إقناع عشر دول من الآسيان، بالإضافة إلى خمس دول أخرى في آسيا والمحيط الهادئ بالتوقيع على اتفاقية تعد أكبر صفقة تجارية في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، حيث يغطي اتفاق RCEP، 2.2 مليار شخص وثلث اقتصاد العالم، في تأكيد على أن الصين استطاعت أن توسع نفوذها السياسي والاقتصادي في تلك المنطقة متجاوزة الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة في العقد المقبل، وكأنما الصين ترسل رسالة للولايات المتحدة الأمريكية مفادها نحن أنصار التجارة العالمية الحرة!.
منذ أن تولى ولي العهد زمام إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، والمملكة ترى أنه لا بد من فتح فصلٍ جديد في العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودول جنوب وشرق آسيا بما يتناسب مع حجم المملكة الاقتصادي والسياسي، وهو الحجم الذي بدوره سيمكّنُ المملكة من أن تكون لاعباً رئيساً للاستفادة من النمو المتسارع في اقتصادات تلك الدول، وخاصة في قطاع الطاقة في علاقات تتجاوز مرحلة البائع والمشتري، مما يدعم وجود كبار الشركات السعودية في الاقتصادات النامية في جنوب وشرق آسيا.
لهذا أرى أنه وبعد انتهاء قمة العشرين بذلك النجاح الباهر لبلدي السعودية، يجب أن تفكر المملكة بشكل جدي في الانضمام لهذا التحالف الدولي الذي تعد دوله ذات أهمية استراتيجية لجميع القوى العالمية ويعد النمو الاقتصادي المتسارع هو القاسم المشترك لمعظم دول آسيا، حيث تجدر الإشارة إلى أن آسيا في طريقها للوصول إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2040، إضافة إلى أن 40% من الاستهلاك العالمي سيتركز في تلك الدول، مما يمثل تحولاً حَقِيقِيّاً في مركز الثقل العالمي.
كاتب سعودي
Alhazmi_A@