فريق تقييم الحوادث يفند ادعاءات عن «أخطاء» مزعومة للتحالف
الخميس / 11 / ربيع الثاني / 1442 هـ الخميس 26 نوفمبر 2020 02:20
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
فنّد المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني. واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده أمس (الأربعاء) نتائج تقييم أربعة حوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
غارة «وشحة».. هدف مشروع
فيما يتعلق بما ورد في تقرير منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن أن قوات التحالف قامت في 12/ 07/ 2020م بغارة جوية بمديرية (وشحة)، أسفرت عن مقتل سبعة أطفال وامرأتين وجرح طفلين وامرأتين، بيّن المنصور أن الفريق قام ببحث وتقصي الحقائق، وبعد دراسة الوثائق بما في ذلك - حصر المهام اليومية، أمر المهام الجوية، تقرير ما بعد المهمة، مقابلة والاستماع إلى المعنيين، تسجيلات الفيديو لمنظومة المراقبة والاستطلاع، الصور الفضائية لموقع الاستهداف، التقارير العملياتية، التقارير الاستخبارية وملخص نشاط الحرب الإلكترونية للاتصالات اللاسلكية، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق وبناءً على التقارير الاستخباراتية عن استخدام مليشيا الحوثي لمبنى (يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات) ويوجد فوقه عدد (2) أبراج اتصالات ويقومون بإدارة العمليات القتالية من خلاله.
وأوضح أنه من خلال الاطلاع على التقارير الاستخباراتية وعمليات الرصد الإلكتروني والمراقبة تبين للفريق المشترك التالي:
- رصد تحركات لعناصر من مليشيا الحوثي بأماكن متفرقة في منطقة (وشحة).
- رصد تواجد لعناصر المليشيا داخل (المبنى الذي يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات).
- رصد إلكتروني لبلاغات تحذيرية وتحفيزية ضد قوات التحالف.
- رصد بث راداري لمضادات جوية (سام 6) بالمنطقة.
يوصي الفريق المشترك لتقييم الحوادث:
- مناسبة قيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية نتيجة سقوط القنبلة بالخطأ على موقع الادعاء.
- دراسة أسباب عدم سقوط القنبلة على الهدف العسكري المحدد، ووضع إجراءات تضمن تلافي حدوث ذلك مستقبلاً.
وأكد المتحدث أن ذلك يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيده، كون (المبنى الذي يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات) قد سقطت عنه الحماية القانونية نظراً لاستخدامه في المساهمة في الأعمال العسكرية.
وأفاد أنه تم التحقق من المعلومات لمدة (4) أيام. وأكدت تواجد عناصر تابعة لمليشيا الحوثي. واتخذت قوات التحالف الاحتياطات لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بالأعيان المدنية أو تقليلها للحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية من خلال الآتي:
- تنفيذ مهمة استطلاع فوق الهدف.
- استخدام قنبلة متناسبة مع حجم الهدف.
- التأكد من عدم تواجد للمدنيين قبل وأثناء التنفيذ.
وأوضح منصور المنصور أنه أثناء مراقبة (المبنى الذي يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات)، تم رصد عربة يستقلها القيادي الحوثي (هـ. ص) يرافقه عناصر مسلحة وشخص يرتدي الزي العسكري يتجهون إلى (المبنى). وبعد دخولهم، قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عبارة عن (مبنى يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات ) باستخدام قنبلة لم تصب الهدف.
وبيّن أنه من خلال دراسة المعلومات تبين الآتي:
- الموقع يقع على سفح جبل بقرية (بيت القطيب) ويبعد عن الهدف العسكري (780) متراً.
- الهدف عبارة عن مبنى من الحجارة على قمة جبل في منطقة شبه معزولة.
- يوجد فوق المبنى (2) أبراج اتصال.
- أظهر تقرير ما بعد المهمة أن القنبلة لم تصب الهدف.
وأفاد المنصور أنه من خلال الاطلاع تبين:
- رصد عربة يستقلها القيادي ومجموعة من المسلحين وشخص يرتدي الزي العسكري حتى توقفت عند الهدف ودخولهم فيه.
- ظهور سحب متقطعة حول منطقة الهدف خلال مرحلة الاستهداف، ودخول السحب فوق منطقة الاستهداف بعد إطلاق القنبلة بـ(15) ثانية.
- عدم سقوط القنبلة على الهدف المحدد.
- هروب عناصر الحوثي من الموقع وتفرقهم بعد الاستهداف.
- لم تتمكن منظومة المراقبة من تحديد موقع سقوط القنبلة وتقييم نتائج المهمة، بسبب دخول سحب.
- في اليوم التالي تم استطلاع ما بعد الاستهداف فوق موقع سقوط القنبلة وتمت مشاهدة آثار أضرار على (مبنى) يبعد مسافة (780) متراً من الهدف.
- من خلال الاطلاع على ما نشر في وسائل الإعلام من آثار أضرار (لمبنى) على سفح جبل هو ذات المبنى الذي يبعد مسافة (780) متراً عن الهدف.
- يرجح الفريق أن عدم إصابة القنبلة الهدف كان بسبب دخول (سحب متقطعة) على المنطقة بعد إطلاق القنبلة بـ(15) ثانية مما أثر على استجابة القنبلة للتوجيه بالليزر وسقوطها قبل موقع الهدف العسكري.
وفي ضوء ذلك توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في الاستهداف.
وبعد دراسة المعلومات تبين للفريق المشترك :
- توافر درجات التحقق من خلال المصاد التي أكدت تواجد تجمع عناصر حوثية وعربات لهم للبحث عن الطاقم الجوي لأسرهم وسعيهم للحصول على أجزاء من حطام الطائرة.
- اتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر بالأعيان المدنية أو تقليلها أثناء إدارة العملية العسكرية من خلال التخطيط لاستخدام قنابل دقيقة الإصابة والتأكيد على عدم تواجد للمدنيين
- تحليل الصور الجوية قبل وبعد تاريخ الادعاء لإحداثي موقع الادعاء الوارد من فريق الخبراء المعني باليمن:
أ. تبين الصور الجوية قبل تاريخ الادعاء وجود مبنيين شعبيين صغيرين يفصل بينهما مسافة (15) متر .
ب. تبين الصور بعد تاريخ الادعاء التالي:
1.آثار أضرار على أحد المبنيين، وسلامة الآخر.
2. آثار استهداف على موقع حطام الطائرة
من خلال تحليل تسجيلات الفيديو للتشكيل الجوي تبين التالي:
1. التعامل مع الهدف في منطقة خالية كانت تتواجد عند موقع سقوط الطائرة
2. التعامل مع الهدف قرب مبنى، أقرب هدف لموقع الادعاء.
3. تم استهداف حطام الطائرة
- توصل الفريق لتقييم إلى التالي:
1- صحة الإجراءات المتخذة من ت التحالف في التعامل مع الأهداف المشروعة بالقرب من (الهيجة).
2. سقطت الطائرة المقاتلة في موقع خال من الأعيان المدنية.
3. يرجح الفريق احتمالية تعرض مدنيين وأعيان مدنية لأضرار نتيجة إسقاط الطائرة المقاتلة من قبل ميليشيا الحوثي
4. من خلال التقييم تبين للفريق أن إحدى المهام العسكرية التي نفذت أحدثت أضراراً جانبية لمبنى شعبي صغير، جراء استهداف إحدى تجمعات ميليشيا الحوثي التي كانت تقوم بالاستيلاء على أجزاء من الطائرة
5. عدم تمكن القوات السطحية من الوصول إلى الطاقم وإنقاذه بسبب الاشتباكات والتواجد الكثيف للعناصر الحوثية حول موقع سقوط الطائرة ومكان تواجد الطاقم . ونظراً لتسارع الموقف أثناء التعامل مع الأهداف العسكرية حيث يتواجد عدد من العربات والأفراد عند حطام الطائرة بمنطقة عمليات عسكرية خالية من الأعيان المدنية وفي وقت متأخر من الليل يقومون بتحميل أجزاء من الحطام ما أدى إلى تعرض الموجه الجوي إلى تأثيرات الضرورة الملحة لمحاولة إنقاذ الطاقم الجوي قبل أسرهم من الميليشيا ومنعهم من الحصول على أجزاء من الطائرة والذي تسبب في عدم الدقة بتقييم احتمالية دخول المحيط غير العسكري بالتأثيرات الجانبية للاستهداف وفقاً لقواعد الاشتباك المعمول بها
صحة الإجراءات في صعدة
في ما يتعلق بما ورد في البيان الصادر من مكتب منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن بعنوان (هجمة تتسبب بمقتل 12 مدنياً على الأقل، بما فيهم 4 أطفال، في محافظة صعدة)، أوضح المتحدث أنه تبين أن قوات التحالف رصدت اتصالات لاسلكية في (صعدة) مضمونها طلبات للتموين والدعم بالذخيرة والمقاتلين. وكان الرصد كالتالي:- عربة يستقلها شخصان يقومان بتوجيه عناصر حوثية.
- عربة تحمل إمدادات وتقوم بتوزيعها على نقاط حوثية.
وهو ما يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره. وأشار إلى أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية من خلال:
- استخدام قنبلة موجهة.
- التأكد من خلو المكان من المدنيين.
وفي يوم الاثنين (15/ 06/ 2020 م) قامت قوات التحالف باستهداف عربة يستقلها عنصران من مليشيا الحوثي وتبعد عن الحدود الدولية للمملكة مسافة (4.2) كيلو مترات باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف.
وأفاد المتحدث أنه بعد دراسة المعلومات الواردة بالادعاء تبين:
- كان يستقل العربة عنصران تابعان لمليشيا الحوثي، ويستقل العربة عنصران آخران.
- إن العربتين توقفتا بجانب بعضهما وتم نقل مواد إلى العربة الأخرى.
- عدم وجود ركاب في المقعد الخلفي.
- استمرار عربة بتوزيع الإمدادات على عناصر حوثية.
- مشاهدة عناصر يخرجون من بين الأشجار لاستلام الإمدادات.
- مشاهدة العربة وهي تتنقل بين المقاتلين التابعين للحوثي.
- مشاهدة لحظة سقوط القنبلة على الهدف وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة بلا مدنيين.
تحطم الطائرة المقاتلة في الهيجة
حول البيان الصادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف بغارات جوية على منطقة (الهيجة) مديرية (المصلوب)، وبحسب ما ورد في تصريح المتحدث باسم قوات تحالف الشرعية، وما ورد من فريق الخبراء المعني باليمن، وما ورد في البيان الصادر من مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن بعنوان (غارات تودي بحياة عشرات المدنيين في الجوف) والمتضمن أنه تشير التقارير الميدانية الأولية إلى أن (31) شخصاً مدنياً قتلوا وجرح (12) آخرون نتيجة غارات ضربت منطقة (الهيجة) بمديرية (المصلوب).
وأوضح المتحدث أن الفريق قام بالتقصي وتبين للفريق أن قوات التحالف وجهت أحد التشكيلات الجوية لمنطقة العمليات، والاستعداد لتنفيذ مهمة إسناد جوي قريب للوحدات التابعة للقوات الشرعية في منطقة (عمليات اشتباكات جارية) ما بين القوات الشرعية والحوثي، وتقع تلك المنطقة تحت سيطرة المليشيا ويوجد بها دفاعات جوية.
وأثناء تواجد التشكيل تم استهداف إحدى طائرات التحالف من مليشيا الحوثي نتج عن ذلك سقوطها بالقرب من (الهيجة).
وعلى الفور نفذت قوات التحالف عملية (بحث وإنقاذ) للطاقم الجوي، ولم تتمكن من الاقتراب من موقع سقوط الطائرة بسبب الاشتباكات والتواجد الكثيف للعناصر الحوثية حول موقع سقوطها. وبعد دراسة الموقف ونظراً لما يتطلبه الموقف وما يمثله تجمع عناصر الحوثي حول مكان سقوط الطائرة كعمل عسكري من خلال بحثهم عن الطاقم الجوي لأسرهم وسعيهم للحصول على أجزاء من الحطام والأسلحة وهو ما يعد مساهمة في الأعمال العسكرية، وهدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميرها، وبسبب التواجد الكثيف لعناصر الحوثي حول موقع السقوط ومكان تواجد الطاقم وعدم تمكن القوات السطحية من الاقتراب من الموقع لإنقاذ الطاقم، ونظراً لوجود دفاعات جوية؛ قامت قوات التحالف باستنفار تشكيل لتنفيذ مهمة (استطلاع مسلح) على الموقع للبحث عن طاقم الطائرة، وعند وصول التشكيل إلى الموقع رصد قفل راداري لصاروخ أرض/ جو في منطقة سقوط الطائرة، وقد تعامل التشكيل الجوي مع الأحداث التالية:
- عند الساعة (1:17) صباحاً تم رصد عربة ومجموعة أفراد من الحوثي عند حطام الطائرة يقومون بانتشال أجزاء من الحطام، وعند سماعهم صوت الطائرة تحركت العربة وتم التعامل معها واستهدافها في منطقة خالية من المدنيين، بينما هرب بقية المتواجدين وتم استهدافهم بالقرب من مبنى شعبي صغير.
- في يوم السبت الموافق (15/ 02/ 2020م) تم استهداف (حطام الطائرة المقاتلة) باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
يوصي الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالتالي:
- محاسبة الموجه الجوي لعدم الدقة في التقييم باحتمالية دخول المحيط غير العسكري ما يعد مخالفة لقواعد الاشتباك المعمول بها لدى قوات التحالف.
- مناسبة أن تقوم دول التحالف بتقديم مساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية بسبب الأضرار الجانبية التي لحقت بالمبنى.
لا استهداف لأسرة في المتون
حول البيان الصادرعن الفريق المشترك بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف أسرة (م. ش) في مديرية (المتون) بمحافظة ( الجوف) بتاريخ 20/04/2017 م ويتعلق بما ورد للفريق المشترك لتقييم الحوادث حول الادعاء بأنه عند الساعة (10:00) صباحا بتاريخ 20 /04/2017 م تم استهداف أسرة المواطن (م. ش) وهم جوار منزلهم بمنطقة (الفيض) الزراعية في مديرية (المتون)، مما تسبب في وفاة (3) أشخاص.
أوضح المتحدث الرسمي أن الفريق قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد دراسة جميع الوثائق وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق أنه في صباح يوم الخميس بتاريخ 20 /04/2017 م أثناء اشتباك القوات الشرعية مع عناصر مقاتلة من مليشيا الحوثي طلبت إحدى وحدات القوات الشرعية إسنادا جويا على موقع يوجد به تجمع لعناصر ميليشيا الحوثي المسلحة، وموقع آخر تتواجد به عربة مسلحة بمديرية (المتون) بمحافظة (الجوف). وبناء عليه؛ نفذت قوات التحالف عند الساعة (09: 00) صباحاً من يوم الخميس مهمة جوية على هدفين عسكريين عبارة عن تجمع لعناصر مليشيا الحوثي المسلحة وعربة مسلحة في موقع خال من الأعيان المدنية في مديرية (المتون) بمحافظة (الجوف) باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف، ويبعد أقرب الهدفين أكثر من (2000) متر عن (المنزل) محل الادعاء من خلال دراسة المهام الجوية المنفذة لليوم السابق واليوم اللاحق لتاريخ الادعاء وتبين للفريق المشترك الآتي:
- في يوم الأربعاء 19/ 04/ 2017م قبل تاريخ الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في مديرية (المتون).
- في يوم الجمعة 21/04/ 2017 م بعد تاريخ الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في مديرية (المتون).
بعد تاريخ الادعاء تبين للفريق المشترك الآتي:
- لا توجد آثار أضرار ناتجة عن استهداف جوي على (المبني) محل الادعاء.
- عدم وجود آثار أضرار ناتجة عن استهداف جوي في حدود منطقة المبنى.
وفي ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف أسرة (م. ش).
غارة «وشحة».. هدف مشروع
فيما يتعلق بما ورد في تقرير منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن أن قوات التحالف قامت في 12/ 07/ 2020م بغارة جوية بمديرية (وشحة)، أسفرت عن مقتل سبعة أطفال وامرأتين وجرح طفلين وامرأتين، بيّن المنصور أن الفريق قام ببحث وتقصي الحقائق، وبعد دراسة الوثائق بما في ذلك - حصر المهام اليومية، أمر المهام الجوية، تقرير ما بعد المهمة، مقابلة والاستماع إلى المعنيين، تسجيلات الفيديو لمنظومة المراقبة والاستطلاع، الصور الفضائية لموقع الاستهداف، التقارير العملياتية، التقارير الاستخبارية وملخص نشاط الحرب الإلكترونية للاتصالات اللاسلكية، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق وبناءً على التقارير الاستخباراتية عن استخدام مليشيا الحوثي لمبنى (يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات) ويوجد فوقه عدد (2) أبراج اتصالات ويقومون بإدارة العمليات القتالية من خلاله.
وأوضح أنه من خلال الاطلاع على التقارير الاستخباراتية وعمليات الرصد الإلكتروني والمراقبة تبين للفريق المشترك التالي:
- رصد تحركات لعناصر من مليشيا الحوثي بأماكن متفرقة في منطقة (وشحة).
- رصد تواجد لعناصر المليشيا داخل (المبنى الذي يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات).
- رصد إلكتروني لبلاغات تحذيرية وتحفيزية ضد قوات التحالف.
- رصد بث راداري لمضادات جوية (سام 6) بالمنطقة.
يوصي الفريق المشترك لتقييم الحوادث:
- مناسبة قيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية نتيجة سقوط القنبلة بالخطأ على موقع الادعاء.
- دراسة أسباب عدم سقوط القنبلة على الهدف العسكري المحدد، ووضع إجراءات تضمن تلافي حدوث ذلك مستقبلاً.
وأكد المتحدث أن ذلك يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيده، كون (المبنى الذي يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات) قد سقطت عنه الحماية القانونية نظراً لاستخدامه في المساهمة في الأعمال العسكرية.
وأفاد أنه تم التحقق من المعلومات لمدة (4) أيام. وأكدت تواجد عناصر تابعة لمليشيا الحوثي. واتخذت قوات التحالف الاحتياطات لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بالأعيان المدنية أو تقليلها للحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية من خلال الآتي:
- تنفيذ مهمة استطلاع فوق الهدف.
- استخدام قنبلة متناسبة مع حجم الهدف.
- التأكد من عدم تواجد للمدنيين قبل وأثناء التنفيذ.
وأوضح منصور المنصور أنه أثناء مراقبة (المبنى الذي يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات)، تم رصد عربة يستقلها القيادي الحوثي (هـ. ص) يرافقه عناصر مسلحة وشخص يرتدي الزي العسكري يتجهون إلى (المبنى). وبعد دخولهم، قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عبارة عن (مبنى يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات ) باستخدام قنبلة لم تصب الهدف.
وبيّن أنه من خلال دراسة المعلومات تبين الآتي:
- الموقع يقع على سفح جبل بقرية (بيت القطيب) ويبعد عن الهدف العسكري (780) متراً.
- الهدف عبارة عن مبنى من الحجارة على قمة جبل في منطقة شبه معزولة.
- يوجد فوق المبنى (2) أبراج اتصال.
- أظهر تقرير ما بعد المهمة أن القنبلة لم تصب الهدف.
وأفاد المنصور أنه من خلال الاطلاع تبين:
- رصد عربة يستقلها القيادي ومجموعة من المسلحين وشخص يرتدي الزي العسكري حتى توقفت عند الهدف ودخولهم فيه.
- ظهور سحب متقطعة حول منطقة الهدف خلال مرحلة الاستهداف، ودخول السحب فوق منطقة الاستهداف بعد إطلاق القنبلة بـ(15) ثانية.
- عدم سقوط القنبلة على الهدف المحدد.
- هروب عناصر الحوثي من الموقع وتفرقهم بعد الاستهداف.
- لم تتمكن منظومة المراقبة من تحديد موقع سقوط القنبلة وتقييم نتائج المهمة، بسبب دخول سحب.
- في اليوم التالي تم استطلاع ما بعد الاستهداف فوق موقع سقوط القنبلة وتمت مشاهدة آثار أضرار على (مبنى) يبعد مسافة (780) متراً من الهدف.
- من خلال الاطلاع على ما نشر في وسائل الإعلام من آثار أضرار (لمبنى) على سفح جبل هو ذات المبنى الذي يبعد مسافة (780) متراً عن الهدف.
- يرجح الفريق أن عدم إصابة القنبلة الهدف كان بسبب دخول (سحب متقطعة) على المنطقة بعد إطلاق القنبلة بـ(15) ثانية مما أثر على استجابة القنبلة للتوجيه بالليزر وسقوطها قبل موقع الهدف العسكري.
وفي ضوء ذلك توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في الاستهداف.
وبعد دراسة المعلومات تبين للفريق المشترك :
- توافر درجات التحقق من خلال المصاد التي أكدت تواجد تجمع عناصر حوثية وعربات لهم للبحث عن الطاقم الجوي لأسرهم وسعيهم للحصول على أجزاء من حطام الطائرة.
- اتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر بالأعيان المدنية أو تقليلها أثناء إدارة العملية العسكرية من خلال التخطيط لاستخدام قنابل دقيقة الإصابة والتأكيد على عدم تواجد للمدنيين
- تحليل الصور الجوية قبل وبعد تاريخ الادعاء لإحداثي موقع الادعاء الوارد من فريق الخبراء المعني باليمن:
أ. تبين الصور الجوية قبل تاريخ الادعاء وجود مبنيين شعبيين صغيرين يفصل بينهما مسافة (15) متر .
ب. تبين الصور بعد تاريخ الادعاء التالي:
1.آثار أضرار على أحد المبنيين، وسلامة الآخر.
2. آثار استهداف على موقع حطام الطائرة
من خلال تحليل تسجيلات الفيديو للتشكيل الجوي تبين التالي:
1. التعامل مع الهدف في منطقة خالية كانت تتواجد عند موقع سقوط الطائرة
2. التعامل مع الهدف قرب مبنى، أقرب هدف لموقع الادعاء.
3. تم استهداف حطام الطائرة
- توصل الفريق لتقييم إلى التالي:
1- صحة الإجراءات المتخذة من ت التحالف في التعامل مع الأهداف المشروعة بالقرب من (الهيجة).
2. سقطت الطائرة المقاتلة في موقع خال من الأعيان المدنية.
3. يرجح الفريق احتمالية تعرض مدنيين وأعيان مدنية لأضرار نتيجة إسقاط الطائرة المقاتلة من قبل ميليشيا الحوثي
4. من خلال التقييم تبين للفريق أن إحدى المهام العسكرية التي نفذت أحدثت أضراراً جانبية لمبنى شعبي صغير، جراء استهداف إحدى تجمعات ميليشيا الحوثي التي كانت تقوم بالاستيلاء على أجزاء من الطائرة
5. عدم تمكن القوات السطحية من الوصول إلى الطاقم وإنقاذه بسبب الاشتباكات والتواجد الكثيف للعناصر الحوثية حول موقع سقوط الطائرة ومكان تواجد الطاقم . ونظراً لتسارع الموقف أثناء التعامل مع الأهداف العسكرية حيث يتواجد عدد من العربات والأفراد عند حطام الطائرة بمنطقة عمليات عسكرية خالية من الأعيان المدنية وفي وقت متأخر من الليل يقومون بتحميل أجزاء من الحطام ما أدى إلى تعرض الموجه الجوي إلى تأثيرات الضرورة الملحة لمحاولة إنقاذ الطاقم الجوي قبل أسرهم من الميليشيا ومنعهم من الحصول على أجزاء من الطائرة والذي تسبب في عدم الدقة بتقييم احتمالية دخول المحيط غير العسكري بالتأثيرات الجانبية للاستهداف وفقاً لقواعد الاشتباك المعمول بها
صحة الإجراءات في صعدة
في ما يتعلق بما ورد في البيان الصادر من مكتب منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن بعنوان (هجمة تتسبب بمقتل 12 مدنياً على الأقل، بما فيهم 4 أطفال، في محافظة صعدة)، أوضح المتحدث أنه تبين أن قوات التحالف رصدت اتصالات لاسلكية في (صعدة) مضمونها طلبات للتموين والدعم بالذخيرة والمقاتلين. وكان الرصد كالتالي:- عربة يستقلها شخصان يقومان بتوجيه عناصر حوثية.
- عربة تحمل إمدادات وتقوم بتوزيعها على نقاط حوثية.
وهو ما يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره. وأشار إلى أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية من خلال:
- استخدام قنبلة موجهة.
- التأكد من خلو المكان من المدنيين.
وفي يوم الاثنين (15/ 06/ 2020 م) قامت قوات التحالف باستهداف عربة يستقلها عنصران من مليشيا الحوثي وتبعد عن الحدود الدولية للمملكة مسافة (4.2) كيلو مترات باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف.
وأفاد المتحدث أنه بعد دراسة المعلومات الواردة بالادعاء تبين:
- كان يستقل العربة عنصران تابعان لمليشيا الحوثي، ويستقل العربة عنصران آخران.
- إن العربتين توقفتا بجانب بعضهما وتم نقل مواد إلى العربة الأخرى.
- عدم وجود ركاب في المقعد الخلفي.
- استمرار عربة بتوزيع الإمدادات على عناصر حوثية.
- مشاهدة عناصر يخرجون من بين الأشجار لاستلام الإمدادات.
- مشاهدة العربة وهي تتنقل بين المقاتلين التابعين للحوثي.
- مشاهدة لحظة سقوط القنبلة على الهدف وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة بلا مدنيين.
تحطم الطائرة المقاتلة في الهيجة
حول البيان الصادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف بغارات جوية على منطقة (الهيجة) مديرية (المصلوب)، وبحسب ما ورد في تصريح المتحدث باسم قوات تحالف الشرعية، وما ورد من فريق الخبراء المعني باليمن، وما ورد في البيان الصادر من مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن بعنوان (غارات تودي بحياة عشرات المدنيين في الجوف) والمتضمن أنه تشير التقارير الميدانية الأولية إلى أن (31) شخصاً مدنياً قتلوا وجرح (12) آخرون نتيجة غارات ضربت منطقة (الهيجة) بمديرية (المصلوب).
وأوضح المتحدث أن الفريق قام بالتقصي وتبين للفريق أن قوات التحالف وجهت أحد التشكيلات الجوية لمنطقة العمليات، والاستعداد لتنفيذ مهمة إسناد جوي قريب للوحدات التابعة للقوات الشرعية في منطقة (عمليات اشتباكات جارية) ما بين القوات الشرعية والحوثي، وتقع تلك المنطقة تحت سيطرة المليشيا ويوجد بها دفاعات جوية.
وأثناء تواجد التشكيل تم استهداف إحدى طائرات التحالف من مليشيا الحوثي نتج عن ذلك سقوطها بالقرب من (الهيجة).
وعلى الفور نفذت قوات التحالف عملية (بحث وإنقاذ) للطاقم الجوي، ولم تتمكن من الاقتراب من موقع سقوط الطائرة بسبب الاشتباكات والتواجد الكثيف للعناصر الحوثية حول موقع سقوطها. وبعد دراسة الموقف ونظراً لما يتطلبه الموقف وما يمثله تجمع عناصر الحوثي حول مكان سقوط الطائرة كعمل عسكري من خلال بحثهم عن الطاقم الجوي لأسرهم وسعيهم للحصول على أجزاء من الحطام والأسلحة وهو ما يعد مساهمة في الأعمال العسكرية، وهدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميرها، وبسبب التواجد الكثيف لعناصر الحوثي حول موقع السقوط ومكان تواجد الطاقم وعدم تمكن القوات السطحية من الاقتراب من الموقع لإنقاذ الطاقم، ونظراً لوجود دفاعات جوية؛ قامت قوات التحالف باستنفار تشكيل لتنفيذ مهمة (استطلاع مسلح) على الموقع للبحث عن طاقم الطائرة، وعند وصول التشكيل إلى الموقع رصد قفل راداري لصاروخ أرض/ جو في منطقة سقوط الطائرة، وقد تعامل التشكيل الجوي مع الأحداث التالية:
- عند الساعة (1:17) صباحاً تم رصد عربة ومجموعة أفراد من الحوثي عند حطام الطائرة يقومون بانتشال أجزاء من الحطام، وعند سماعهم صوت الطائرة تحركت العربة وتم التعامل معها واستهدافها في منطقة خالية من المدنيين، بينما هرب بقية المتواجدين وتم استهدافهم بالقرب من مبنى شعبي صغير.
- في يوم السبت الموافق (15/ 02/ 2020م) تم استهداف (حطام الطائرة المقاتلة) باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
يوصي الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالتالي:
- محاسبة الموجه الجوي لعدم الدقة في التقييم باحتمالية دخول المحيط غير العسكري ما يعد مخالفة لقواعد الاشتباك المعمول بها لدى قوات التحالف.
- مناسبة أن تقوم دول التحالف بتقديم مساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية بسبب الأضرار الجانبية التي لحقت بالمبنى.
لا استهداف لأسرة في المتون
حول البيان الصادرعن الفريق المشترك بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف أسرة (م. ش) في مديرية (المتون) بمحافظة ( الجوف) بتاريخ 20/04/2017 م ويتعلق بما ورد للفريق المشترك لتقييم الحوادث حول الادعاء بأنه عند الساعة (10:00) صباحا بتاريخ 20 /04/2017 م تم استهداف أسرة المواطن (م. ش) وهم جوار منزلهم بمنطقة (الفيض) الزراعية في مديرية (المتون)، مما تسبب في وفاة (3) أشخاص.
أوضح المتحدث الرسمي أن الفريق قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد دراسة جميع الوثائق وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق أنه في صباح يوم الخميس بتاريخ 20 /04/2017 م أثناء اشتباك القوات الشرعية مع عناصر مقاتلة من مليشيا الحوثي طلبت إحدى وحدات القوات الشرعية إسنادا جويا على موقع يوجد به تجمع لعناصر ميليشيا الحوثي المسلحة، وموقع آخر تتواجد به عربة مسلحة بمديرية (المتون) بمحافظة (الجوف). وبناء عليه؛ نفذت قوات التحالف عند الساعة (09: 00) صباحاً من يوم الخميس مهمة جوية على هدفين عسكريين عبارة عن تجمع لعناصر مليشيا الحوثي المسلحة وعربة مسلحة في موقع خال من الأعيان المدنية في مديرية (المتون) بمحافظة (الجوف) باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف، ويبعد أقرب الهدفين أكثر من (2000) متر عن (المنزل) محل الادعاء من خلال دراسة المهام الجوية المنفذة لليوم السابق واليوم اللاحق لتاريخ الادعاء وتبين للفريق المشترك الآتي:
- في يوم الأربعاء 19/ 04/ 2017م قبل تاريخ الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في مديرية (المتون).
- في يوم الجمعة 21/04/ 2017 م بعد تاريخ الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في مديرية (المتون).
بعد تاريخ الادعاء تبين للفريق المشترك الآتي:
- لا توجد آثار أضرار ناتجة عن استهداف جوي على (المبني) محل الادعاء.
- عدم وجود آثار أضرار ناتجة عن استهداف جوي في حدود منطقة المبنى.
وفي ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف أسرة (م. ش).