63.000.000
التفشي المتسارع يجتاح أمريكا.. فلوريدا تنضم للإصابات المليونية... وفوتشي: سنشهد ارتفاعاً تلو ارتفاع
الثلاثاء / 16 / ربيع الثاني / 1442 هـ الثلاثاء 01 ديسمبر 2020 04:16
ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (نيودلهي، واشنطن) okaz_online@
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. الأمل وحده هو الذي يجعل العالم يحلم ويحلم... ويحلم بنهاية قريبة لوباء كوفيد-19.
بيد أن تحقق ذلك الحلم لا يبدو في متناول اليد... ولا يبدو قريباً، على رغم الفرحة الطاغية بنجاحات العلماء في ابتكار لقاحات ذُكر أنها ناجعة في الوقاية من الإصابة بهذا الوباء. فلا يزال العالم يفتقر إلى دواء فعال في تحقيق التعافي من كوفيد-19.
ولا يعني ذلك بالطبع أن اللقاحات شغلت العلماء أكثر من تطوير أدوية ناجعة.
وكما توقعت «عكاظ» أمس، فما إن لاحت تباشير فجر الثلاثاء حتى تجاوز عدد المصابين بفايروس كوفيد-19 على مستوى العالم 63 مليون نسمة، توفي منهم بهذا الوباء 1.46 مليون شخص. فقد بلغ عدد الإصابات خلال الساعات الـ24 الماضية 486.545؛ نصيب الولايات المتحدة منها 138.903 إصابات جديدة.
وعلى رغم أن دول العالم -بلا استثناء- تتلظى في أتون هذا الوباء، إلا أن المحنة الصحية في الولايات المتحدة تتعمق مع مضي كل يوم. ومصداق ذلك أن كبير خبراء أمريكا في الأمراض المُعدية الدكتور أنطوني فوتشي قال لشبكة «إيه بي سي» التلفزيونية الليلة قبل الماضية، إن الولايات المتحدة قد تشهد «ارتفاعاً تلو ارتفاع» في الإصابات الجديدة، خلال الأسابيع التالية لاحتفالات عيد الشكر. وأكد فوتشي أن عدد الإصابات الجديدة لن يهبط بين عشية وضحاها. وفي سياق السجال الدائر حالياً في الولايات المتحدة بشأن ضرورة إعادة فتح المدارس؛ قال فوتشي إن تفشي فايروس كورونا الجديد بين الأطفال، ونقلهم عدواه للكبار ليس كبيراً البتة. ومع تأييده تهيئة الظروف لعودة التلاميذ لمدارسهم، قال: دعونا نحاول أولاً تقليص الظروف المؤدية إلى التفشي المجتمعي للفايروس. وأضاف أن الأشخاص الذين عاندوا وقرروا السفر لتمضية عطلة الشكر بعيداً عن مدنهم يمكنهم أن يساهموا في خفض التفشي الفايروسي بالالتزام بارتداء قناع الوجه، والحفاظ على التباعد الجسدي، والامتناع عن التجمع. وكانت الولايات المتحدة شهدت الجمعة تسجيل أكثر من 200 ألف إصابة جديدة في يوم واحد. ووصف فوتشي الأنباء عن قرب بدء تطعيم السكان بلقاحات كوفيد-19 بأنها «ضوء في آخر النفق». ويمكن تجسيد مدى معاناة الولايات المتحدة من تفاقم الأزمة الوبائية من خلال الإشارة إلى الوضع في كل من فلوريدا وكاليفورنيا:
* يقترب عدد الحالات التراكمية بولاية فلوريدا من مليون إصابة. وستكون فلوريدا خلال اليوم أو غداً على أقصى تقدير ثالث ولاية أمريكية تتجاوز مليون إصابة، بعد تكساس وكاليفورنيا. فقد أعلنت وزارة الصحة في فلوريدا أن عدد الإصابات في الولاية يبلغ 992.660 إصابة، فيما بلغ عدد وفيات الولاية حتى أمس الأول 18.500 وفاة.
* في كاليفورنيا، وهي ولاية تجاوزت مليون إصابة، قالت حكومة الولاية إن متوسط عدد الإصابات في الأسبوع يبلغ 15.614 إصابة جديدة خلال الـ14 يوماً الماضية. وارتفع العدد التراكمي للإصابات بالولاية إلى 1.2 مليون إصابة، نجمت عنها 19.121 وفاة. وأعلنت لوس أنجليس أن سكانها، البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، باتوا اعتباراً من أمس (الإثنين) ملزمين بعدم مغادرة منازلهم، إلا لأسباب قاهرة.
وبالانتقال إلى الهند، التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً، بعد الولايات المتحدة، يمكن ملاحظة استمرار تفاقم الأزمة الوبائية. فقد بلغ عدد الحالات الجديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الإثنين 38.772 إصابة، ارتفع بها العدد التراكمي للإصابات إلى 9.43 مليون إصابة. وقيّدت الهند أمس 443 وفاة، ليرتفع إجمالي عدد وفياتها إلى 137.139 وفاة. لكن وزارة الصحة الهندية قالت إن عدد الوفيات في كل مليون نسمة لا يزال هو الأدنى على مستوى العالم!
بريطانيا تتنفس الصعداء
ذكرت دراسة أعدتها الكلية الإمبريالية في لندن (إمبريال كوليدج) أمس، أن عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في بريطانيا هبط بنسبة 30% في مقاطعة إنجلترا، جراء تدابير الإغلاق المعلنة في نوفمبر الماضي. وأشارت الدراسة إلى أن الحالات الجديدة كانت في تزايد عندما أعلن الإغلاق في 5 نوفمبر الماضي.
وأوصت الدراسة بتطبيق تدابير أكثر تشدداً في أية منطقة لمنع أي ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة، حال رفع الإغلاق الراهن في 2 ديسمبر. لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون يواجه تمرداً عاتياً من نواب حزب المحافظين الحاكم في مجلس العموم؛ إذ رفضوا تأييد أي تدابير مشددة يفرضها بعد رفع الإغلاق الحالي. وأظهرت دراسة إمبريال كوليدج أن 96 شخصاً من بين كل 10 آلاف من السكان أصيب بالفايروس خلال الـ11 يوماً المنتهية في 24 نوفمبر، في مقابل 132 إصابة بين كل 10 آلاف شخص خلال الفترة التي سبقتها. كما أن عدد الإصابات الجديدة انخفض بشكل كبير في مناطق شمال غربي وشمالي إنجلترا التي كانت أشد تضرراً من التفشي الوبائي خلال الفترة الماضية.
بيد أن تحقق ذلك الحلم لا يبدو في متناول اليد... ولا يبدو قريباً، على رغم الفرحة الطاغية بنجاحات العلماء في ابتكار لقاحات ذُكر أنها ناجعة في الوقاية من الإصابة بهذا الوباء. فلا يزال العالم يفتقر إلى دواء فعال في تحقيق التعافي من كوفيد-19.
ولا يعني ذلك بالطبع أن اللقاحات شغلت العلماء أكثر من تطوير أدوية ناجعة.
وكما توقعت «عكاظ» أمس، فما إن لاحت تباشير فجر الثلاثاء حتى تجاوز عدد المصابين بفايروس كوفيد-19 على مستوى العالم 63 مليون نسمة، توفي منهم بهذا الوباء 1.46 مليون شخص. فقد بلغ عدد الإصابات خلال الساعات الـ24 الماضية 486.545؛ نصيب الولايات المتحدة منها 138.903 إصابات جديدة.
وعلى رغم أن دول العالم -بلا استثناء- تتلظى في أتون هذا الوباء، إلا أن المحنة الصحية في الولايات المتحدة تتعمق مع مضي كل يوم. ومصداق ذلك أن كبير خبراء أمريكا في الأمراض المُعدية الدكتور أنطوني فوتشي قال لشبكة «إيه بي سي» التلفزيونية الليلة قبل الماضية، إن الولايات المتحدة قد تشهد «ارتفاعاً تلو ارتفاع» في الإصابات الجديدة، خلال الأسابيع التالية لاحتفالات عيد الشكر. وأكد فوتشي أن عدد الإصابات الجديدة لن يهبط بين عشية وضحاها. وفي سياق السجال الدائر حالياً في الولايات المتحدة بشأن ضرورة إعادة فتح المدارس؛ قال فوتشي إن تفشي فايروس كورونا الجديد بين الأطفال، ونقلهم عدواه للكبار ليس كبيراً البتة. ومع تأييده تهيئة الظروف لعودة التلاميذ لمدارسهم، قال: دعونا نحاول أولاً تقليص الظروف المؤدية إلى التفشي المجتمعي للفايروس. وأضاف أن الأشخاص الذين عاندوا وقرروا السفر لتمضية عطلة الشكر بعيداً عن مدنهم يمكنهم أن يساهموا في خفض التفشي الفايروسي بالالتزام بارتداء قناع الوجه، والحفاظ على التباعد الجسدي، والامتناع عن التجمع. وكانت الولايات المتحدة شهدت الجمعة تسجيل أكثر من 200 ألف إصابة جديدة في يوم واحد. ووصف فوتشي الأنباء عن قرب بدء تطعيم السكان بلقاحات كوفيد-19 بأنها «ضوء في آخر النفق». ويمكن تجسيد مدى معاناة الولايات المتحدة من تفاقم الأزمة الوبائية من خلال الإشارة إلى الوضع في كل من فلوريدا وكاليفورنيا:
* يقترب عدد الحالات التراكمية بولاية فلوريدا من مليون إصابة. وستكون فلوريدا خلال اليوم أو غداً على أقصى تقدير ثالث ولاية أمريكية تتجاوز مليون إصابة، بعد تكساس وكاليفورنيا. فقد أعلنت وزارة الصحة في فلوريدا أن عدد الإصابات في الولاية يبلغ 992.660 إصابة، فيما بلغ عدد وفيات الولاية حتى أمس الأول 18.500 وفاة.
* في كاليفورنيا، وهي ولاية تجاوزت مليون إصابة، قالت حكومة الولاية إن متوسط عدد الإصابات في الأسبوع يبلغ 15.614 إصابة جديدة خلال الـ14 يوماً الماضية. وارتفع العدد التراكمي للإصابات بالولاية إلى 1.2 مليون إصابة، نجمت عنها 19.121 وفاة. وأعلنت لوس أنجليس أن سكانها، البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، باتوا اعتباراً من أمس (الإثنين) ملزمين بعدم مغادرة منازلهم، إلا لأسباب قاهرة.
وبالانتقال إلى الهند، التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً، بعد الولايات المتحدة، يمكن ملاحظة استمرار تفاقم الأزمة الوبائية. فقد بلغ عدد الحالات الجديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الإثنين 38.772 إصابة، ارتفع بها العدد التراكمي للإصابات إلى 9.43 مليون إصابة. وقيّدت الهند أمس 443 وفاة، ليرتفع إجمالي عدد وفياتها إلى 137.139 وفاة. لكن وزارة الصحة الهندية قالت إن عدد الوفيات في كل مليون نسمة لا يزال هو الأدنى على مستوى العالم!
بريطانيا تتنفس الصعداء
ذكرت دراسة أعدتها الكلية الإمبريالية في لندن (إمبريال كوليدج) أمس، أن عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في بريطانيا هبط بنسبة 30% في مقاطعة إنجلترا، جراء تدابير الإغلاق المعلنة في نوفمبر الماضي. وأشارت الدراسة إلى أن الحالات الجديدة كانت في تزايد عندما أعلن الإغلاق في 5 نوفمبر الماضي.
وأوصت الدراسة بتطبيق تدابير أكثر تشدداً في أية منطقة لمنع أي ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة، حال رفع الإغلاق الراهن في 2 ديسمبر. لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون يواجه تمرداً عاتياً من نواب حزب المحافظين الحاكم في مجلس العموم؛ إذ رفضوا تأييد أي تدابير مشددة يفرضها بعد رفع الإغلاق الحالي. وأظهرت دراسة إمبريال كوليدج أن 96 شخصاً من بين كل 10 آلاف من السكان أصيب بالفايروس خلال الـ11 يوماً المنتهية في 24 نوفمبر، في مقابل 132 إصابة بين كل 10 آلاف شخص خلال الفترة التي سبقتها. كما أن عدد الإصابات الجديدة انخفض بشكل كبير في مناطق شمال غربي وشمالي إنجلترا التي كانت أشد تضرراً من التفشي الوبائي خلال الفترة الماضية.