ناشطون يمنيون: «ثورة الجوعى» العلاج الأخير لاجتثاث عصابات الحوثي
صراع للمليشيا على أموال المنظمات وسرقة للإيرادات اليمنية
الخميس / 18 / ربيع الثاني / 1442 هـ الخميس 03 ديسمبر 2020 16:28
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
يتواصل صراع الأجنحة وتبادل الاقتحامات للمؤسسات الحكومية في صنعاء وسرقة المال العام وحرمان الموظفين من مرتباتهم وسط مطالب شعبية بإطلاق ثورة جياع.
وقال مصدر موثوق في صنعاء لـ«عكاظ» إن نائب وزير المياه في حكومة الانقلاب حنين الدريب اقتحم بمرافقيه أمس الأول (الثلاثاء) مكتب الوزير نبيل الوزير واحتله وأجبر السكرتارية بقوة السلاح على تسليم الختومات ومفاتيح المكتب.
وأضاف المصدر: «الديب هو أحد المقربين من مدير مكتب رئيس المجلس السياسي الانقلابي أحمد حامد، وينتمي إلى محافظة صعدة»، موضحاً أن عملية الاقتحام تأتي في إطار الصراع بين أحمد حامد ونبيل الوزير على أموال قدمتها منظمة اليونيسيف لإنشاء آبار وتعقيمها في إطار حملات مكافحة الكوليرا والأمراض الأخرى، واستولى عليه نبيل ولم يسلم الحصص المخصصة لرئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط ومدير مكتبه.
وأشار المصدر إلى أن المؤسسات الحكومية اليمنية التي استولت عليها مليشيا الحوثي تحولت إلى حلبة صراع بين القيادات الحوثية وتشهد اقتحامات متكررة وعمليات سطو متبادل بين مسلحي المليشيا.
وقال أحد الموظفين: «كل قيادي حوثي أو ما يطلقون عليه بالمشرف يوجه مدير الصندوق بتوصيل الإيرادات اليومية إلى منزله»، مبيناً أن الأموال تذهب إلى المنازل بينما نحن بلا مرتبات منذ سنوات.
وفي السياق ذاته، كشفت وثيقة لرئيس البنك المركزي في صنعاء المعين من الحوثي هاشم إسماعيل حجم الإيرادات التي تحصلها المليشيا وعملية السطو وسحب الأموال على المكشوف.
وذكرت الوثيقة أن إيرادات شهر أكتوبر وحده بلغت 56 مليارا و900 مليون ريال يمني من جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا، فيما المصروفات التي سحبتها القيادات الحوثية بلغت 86 مليار ريال يمني.
وأشارت الوثيقة إلى أن الإيرادات التي تحصلت عليها المليشيا منذ يناير وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي بلغت 530 مليار ريال يمني، فيما تم سحب ترليون ومائة مليون ريال يمني من قبل قيادات المليشيا، وجاء تسريب الوثيقة بعد أقل أسبوع من إعلان رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط عن تراجعه عن صرف نصف راتب كل ثلاثة أشهر كان قد وعد بها في وقت سابق.
وأثارت تلك الوثيقة عضب الكثير من الموظفين اليمنيين وعدد من الناشطين الذين شددوا على ضرورة التحرك لإطلاق «ثورة جياع» في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا.