أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس أن روسيا ستدعم وتضمن أي قرار تتخذه جمهوريتا اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتان بشأن مستقبلهما. . واعتبر رئيس اوسيتيا امس ان جورجيا بافعالها، دفعت في اتجاه الاعتراف بابخازيا واوسيتيا الجنوبية. الى ذلك اكد السفير الفرنسي في جورجيا اريك فورنييه للصحافيين امس ان موسكو تعهدت سحب جيشها من مدينة غوري الجورجية اليوم. وفي حين اكدت رئيسة وفد البرلمان الاوروبي ان ماري ايسلر بيغين التي منعها الجيش الروسي من التوجه الى غوري، التعهد الروسي بمغادرة المدينة.نفت موسكو امس اتهام السلطات الجورجية للقوات الروسية بتدمير مدينة غوري وميناء بوتي،كذلك نفى الجيش الروسي اسقاطه طائرات جورجية من دون طيار في اوسيتيا الجنوبية.
من جهة ثانية اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية ان حوالى 130 مدرعة روسية خرجت امس من مدينة زوغديدي غرب جورجيا وبدأت التوغل اعمق في الاراضي الجورجية وتتوجه نحو كوتايسي وهي ثاني اكبر مدن جورجيا.
من جانبه استبعد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بشدة امس احتمال استخدام القوة العسكرية الاميركية في النزاع بين روسيا وجورجيا.وقال في مؤتمر صحافي انه يعتقد ان على روسيا ان تتوقع «بعض العواقب» بسبب هجماتها على جورجيا.
وديبلوماسيا ستتوجه المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى جورجيا يوم الاحد لاجراء محادثات مع الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي. فيما دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس موسكو وتبيليسي الى توقيع خطة السلام التي تمت الموافقة عليها من دون تأخير . وقالت رايس حان الوقت لينتهي النزاع.كما قال ساركوزي اذا وقع الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي اليوم الوثيقة التي تفاوضنا في شأنها مع الرئيس الروسي، فان انسحاب القوات الروسية يمكن ان يبدأ. الى ذلك أعلن سفير بلجيكا في الامم المتحدة ان فرنسا ستقدم قريبا مشروع قرار جديدا الى مجلس الأمن الدولي حول النزاع في القوقاز يتضمن خطة السلام التي قبلتها روسيا وجورجيا بشروط.