«الصحة»: التعاقد مع شركات مطورة للقاحات «كورونا».. وإعلان وصولها قريباً
187 إصابة جديدة.. وتعافي 317 حالة
الأحد / 21 / ربيع الثاني / 1442 هـ الاحد 06 ديسمبر 2020 15:36
يوسف عبدالله (جدة) Yosef_abdullah@
أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأحد) تسجيل 187 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19»، فيما تم رصد تعافي 317 حالة إضافية، و11 وفاة.
ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 358.713 حالة، من بينها 3869 حالة نشطة معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، منها 600 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 348.879 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 5965 حالة وفاة، وبذلك تصل نسبة التعافي من كورونا في المملكة إلى 97.25%، فيما بلغت نسبة الحالات النشطة 1%، ونسبة الوفيات 1.66%.
وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (52)، منطقة مكة المكرمة (38)، منطقة المدينة المنورة (33)، المنطقة الشرقية (25)، منطقة القصيم (13)، منطقة عسير (9)، منطقة نجران (4)، منطقة تبوك (4)، منطقة جازان (3)، منطقة الجوف (2)، منطقة الحدود الشمالية (2)، منطقة حائل (1)، منطقة الباحة (1).
أما بخصوص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (36)، ينبع (21)، جدة (17)، الدمام (12)، مكة المكرمة (9)، المدينة المنورة (8)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (55)، المدينة المنورة (34)، جدة (30)، ينبع (24)، مكة المكرمة (21)، الهفوف (12)، الظهران (10)، بريدة (8)، نجران (8).
وتتيح وزارة الصحة الاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، وذلك بنشر إحصاءاتها اليومية على الموقع الإلكتروني https://covid19.moh.gov.sa.
وفي السياق، أكد مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم لكشف مستجدات فايروس كورونا محليا وعالميا، أن العالم لايزال مستمرا في رصد الإصابات والحالات المؤكدة بالفايروس، إذ يتجاوز الإجمالي حتى الآن 66 مليون إصابة، فيما تجاوزت حالات التعافي 42 مليون حالة، في حين تجاوز إجمالي الوفيات 1.53 مليون حالة وفاة.
وكشف أن أكثر نشاط وانتشار الفايروس في مجموعة من دول قارة أفريقيا، كما أن الانتشار مستمر في معظم دول القارتين الأمريكيتين وأجزاء من قارة أوروبا، وقارة آسيا، وأستراليا، ونلاحظ أن المملكة العربية السعودية من ضمن الدول التي تستمر في تسجيل تحسن وانخفاض بشكل عام لمستوى انتشار الفايروس والإصابات الجديدة في الأسابيع الأخيرة.
وقال متحدث «الصحة»: في الخارطة الأسبوعية، شهدت معظم مناطق المملكة انخفاضا في تسجيل عدد الحالات، وهذا اتجاه إيجابي، وهناك ثبات في عدد الحالات فيها، فيما أن هناك ارتفاعا لعدد الإصابات في منطقة الجوف في الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق له، إلا أن عددها لايزال محدودا.
وجدد الدكتور العبدالعالي توصيته للجميع في كافة مناطق المملكة بالتقيد بالإجراءات الاحترازية التي ستسفر عن تأثيرات إيجابية كما هو الغالب في مختلف المناطق، فتطبيق الاحترازات الوقائية أعاد الأوضاع الإيجابية والمطمئنة في في المناطق التي سجلت ارتفاعا في أعداد الحالات في السابق.
وفي ما يتعلق باللقاحات، كشف متحدث وزارة الصحة أن هناك أمورا مبشرة ونتائج مهمة صدرت لمجموعة من اللقاحات، إذ أظهرت نتائج الأبحاث والدراسات مستويات مطمئنة بأمانها وفعالياتها، كما أن الجهود التي بُذلت في المملكة العربية السعودية منذ بدء الجائحة وحتى اليوم، في الأعمال التطويرية لهذه اللقاحات وتوفيرها للعالم بشكل عام تؤتي ثماراً كبيرة، والمملكة بلجانها وجهاتها المعنية تمكنت من إجراء تعاقدات مهمة مع شركات مطورة لهذه اللقاحات، وستكون المملكة من الدول الأولى التي سيتوفر فيها اللقاح لحماية أفراد المجتمع.
وقال: هذه الإجراءات ستعقبها خطوات مهمة جدا للاعتماد، وهناك هيئات وجهات مختصة تقوم بالخطوات النهائية للاعتماد، ففي المملكة لدينا هيئة الغذاء والدواء التي تعد من الجهات المرموقة ذات الوزن والقيمة العلمية والعملية في هذا المجال إقليميا وعالميا، ومطمئنون من خطواتهم بكل ما يعتمدونه ويوافقون عليه من أدوية أو لقاحات، ونحن على ثقة من مأمونيتها وفعاليتها.
وأعلن العبدالعالي أنه إذا تم توريد اللقاحات ووصلت إلى المملكة، فهناك خطوات تتعلق بالتوزيع، والتخزين، والاستخدام، وأماكن توفيرها، ومواقع استقبال الناس لتقديم اللقاحات لهم من المستفيدين ومن الفئات التي ستكون لها أولوية للحصول عليها، وسيتم قريباً الإعلان ومشاركة معلومات التسجيل وكيفية الاستفادة من الخدمات التقنية والمنصات الإلكترونية للتسجيل، وهذه إحدى الطرق الرئيسية لمعرفة كيفية الوصول والاستفادة من هذه اللقاحات.
وأكد أن اللقاحات تعد خطوة مهمة جدا في مواجهة هذه الجائحة التاريخية، واللقاحات بشكل عام عبر التاريخ أثبتت أنها من أهم الابتكارات والخطوات والإجراءات الصحية التي قام بها الإنسان لحماية البشرية والإنسانية، وحتى ذلك الحين من المهم جدا أن نتقيد بالاحترازات، ومن أهم عناصرها الاحتراز والوقاية والتحكم ومكافحة ومقاومة هذه الجائحة هو ارتداء الكمامات بالشكل السليم.
وقال: الوسيلة الرئيسية لانتقال الفايروس هو الرذاذ المتطاير من المصاب، وخصوصا في حالة الحديث أو الكحة أو العطاس، وكذلك إذا كان المكان مغلقا تتضاعف فرص انتشار الفايروس، لذلك من المهم جدا تقيد الجميع بارتداء الكمامات، إذ إن تقيد شخص واحد بالكمامة لا يكفي، بل يجب تقيد جميع الموجودين في أي مكان، مع وجود تهوية جيدة، وهذه خطوة مهمة جدا في هذه المراحل التي نقترب فيها من نهايات نأمل أن تكون سريعة وآمنة وصحية للجميع في المواجهة مع الجائحة.
وحول سؤال عن مؤشرات انتشار فايروس كورونا مجدداً عند تخفيف الإجراءات الاحترازية والعودة إلى الحالة الطبيعية، قال العبدالعالي: في حال وجود أي تراخٍ أو تراجع أو عدم تقيد من أي مجتمع في العالم في هذه المرحلة في ظل نشاط الفايروس والجائحة لاتزال قائمة ولم يتم إعلان نهايتها، فمن الممكن عودة الموجات الجديدة، وهذا ليس أمرا افتراضيا أو نظريا أو تخمينيا، بل إن بعض دول العالم سجلت ارتفاعات وموجات جديدة، وتم عزو ذلك إلى عدم تقيد بعض أفراد المجتمع بالاحترازات عند ذهابهم لمناشطم المجتمعية أو العمل أو غير ذلك، مما أدى إلى عودة تسجيل الحالات فيها، لذلك يجب أن تكون الوقاية مستمرة، وشعارنا حاليا ومستقبلا «العودة بحذر»، وسيستمر ذلك وسنتمسك به حتى نهاية الجائحة، بل وحتى بعد اجتياز الجائحة قريبا بسلام وأمن صحي، يجب علينا أن نتمسك بشكل أكبر ببعض السلوكيات الصحية التي اكتسبناها؛ لأنها تقينا من مجموعة واسعة من الميكروبات والمؤثرات الصحية السلبية.
وفي ما يخص الاستفسار المتعلق بقيام عدة شركات في العالم بإنتاج لقاحات ضد فايروس كورونا، وعلى ماذا اعتمدت وزارة الصحة السعودية لاختيار اللقاح، وما الفئات العمرية المستهدفة في المرحلة الأولى، ومتى سيتم توزيعه على مستشفيات المملكة؟، أجاب متحدث وزارة الصحة بقوله: طريقة الاختيار أو التعاقد أو الاعتماد لأي لقاح، هي طريقة علمية مبنية على خبراء ومختصين ولجان علمية تقوم بالمراجعة والتأكد من كل ما يصدر من دراسات علمية وبحثية، تكفل المعرفة الأولى بمأمونية وسلامة وفعالية اللقاحات، تلي ذلك خطوات مهمة للاعتمادات النهائية تقوم بها الجهات المختصة ومن أبرزها وأهمها هيئة الغذاء والدواء السعودية، ونحن نطمئن دائما ونثق بشكل كبير جدا بكل ما تقرره هيئة الغذاء والدواء لمكانتها إقليميا وعالميا وريادتها ومنهجياتها القوية جدا وسياساتها المميزة، فبعد هذه الخطوات ستتم الاعتمادات النهائية.
أما في ما يخص الفئات بشكل عام، أكد الدكتور العبدالعالي أن الفئات الأكثر خطورة أو العرضة للمشكلات الصحية، والحالات الأعلى للوصول إلى «الحرج» بسبب الإصابة بالفايروس ومضاعفاته، هي الفئات ذات الأولوية، «ودائما نشجع ونحث على أن تكون لها الأولوية في الحصول على اللقاحات، وهناك منهجيات علمية دقيقة تضبط ذلك، وتضبط المستفيدين من هذه الفئات أو فئات من يقدمون الرعاية لهم».
وقال: «أماكن تقديم هذه اللقاحات للمستفيدين سواء كانت مستشفيات أو مراكز يتم اختيارها لتقديم هذه الخدمات أو مواقع ستجهز على أعلى وأرقى المستويات والمعايير ووفق سياسات وإجراءات وتقنيات متقدمة، سيتم تقديمها وإعلانها وإيضاحها، وسنقوم بمشاركتكم أولا بأول بكل المعلومات المتعلقة بذلك وكيفية الحصول على هذه الخدمة».