الشعب أولا.. حققت الصين إنجازات تاريخية في قضية التخفيف من حدة الفقر
الأحد / 21 / ربيع الثاني / 1442 هـ الاحد 06 ديسمبر 2020 21:49
بقلم تان بانغلين القنصل العام الصيني بجدة
لقد تم انتشال جميع المحافظات الفقيرة البالغ عددها 832 في الصين من الفقر، بعد إعلان حكومة مقاطعة قويتشو أن آخر 9 محافظاتها الفقيرة قد شطب جميعها من قائمة المحافظات الفقيرة يوم 23 نوفمبر هذا العام. وفقا للسياسات واللوائح المتعلقة بتخلص المحافظات الفقيرة من القائمة، فمعيار القياس الرئيسي للتخلص هو نسبة انتشار الفقر، تتم نسبة انتشار الفقر في المحافظات الفقيرة أدنى من 2% وأدنى من 3% في غربي الصين من حيث المبدأ.
منذ عام 2012، ظلت الحكومة الصينية تتخذ من تخلص الفقراء من حدة الفقر مهمة أساسية ومؤشرا بارزا لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وقد خاضت معركة وطنية شاملة للقضاء على الفقر وخلقت معجزة في التاريخ البشري للحد من الفقر. خلال السنوات الثماني الماضية، انخفض الفقر في الصين بنسبة أكثر من عشرات الملايين شخص كل عام وأنشأت أكبر نظام للضمان الاجتماعي في العالم، كان التأمين الطبي الأساسي يغطي أكثر من 1.3 مليار شخص والتأمين الأساسي ضد الشيخوخة يغطي ما يقارب من مليار شخص. وظلّ معيار إعانة ضمان الحد الأدنى للمعيشة في الريف لجميع المحافظات (البلدية والأحياء) في أنحاء البلاد يُلبِّي المعيار الوطني للتخفيف من حدة الفقر أو تجاوزه. وتحقق «الاكتفاء من الغذاء والكساء» بثبات للمشمولين بإعانة ضمان الحد الأدنى للمعيشة وكذلك للفقراء المعانين من الفقر المدقع الذين حصلوا على العلاوات المعيشية.
من المعجزة في تاريخ التنمية البشرية أن تودع أكبر دولة نامية يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة الفقر المدقع. لقد حقق الحد من الفقر الأهداف الواردة في أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 قبل 10 سنوات من الموعد المحدد. إن معجزة الحد من الفقر في الصين لا تفيد الشعب الصيني فقط، بل أيضا ذات أهمية كبيرة لتعزيز تقدم حقوق الإنسان في العالم وتحسين كفاءة الحوكمة العالمية للحد من الفقر ودفع عملية الحد من الفقر في العالم.
السبب الأساسي لهذا الإنجاز العظيم هو أن الحزب الشيوعي الصيني يَعتبر دائما تطلعات الشعب إلى حياة أفضل كهدف الصراع له ويقود الشعب إلى النضال من أجله بلا كلل. إن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها شي جين بينغ تتمسك بمفهوم «الشعب أولا» وتؤكد أنه لا يمكن ترك أحد جانبا في مسيرة التخفيف من حدة الفقر، والمثابرة على أخذ مصالح الشعب كنقطة الانطلاق ونقطة المقصد، وألهم بشكل كبير دوافع الذاتية للشعب وشغفه للكفاح من أجل التخلص من الفقر وبناء مجتمع رغيد الحياة. تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، تضامن مئات الملايين من الناس وناضلوا بصمود وتغلبوا على المشقات والمصاعب فكتبوا «الإجابة لتخفيف حدة الفقر» للشعب بوحدة واجتهاد.
كما يستفيد الإنجاز العظيم من مفهوم التنمية المتمسكة لمواكبة العصر وسياسات التخفيف من حدة الفقر بتدابير هادفة ومناسبة للظروف المحلية ونظام الإدارة المترابطة المتكاملة والاستثمار طويل الأجل في البنية التحتية. تتمسك الصين بفلسفة التنمية المتمثلة في الابتكار والتنسيق والانفتاح والمشاركة وتسعى إلى تحسين جودة التنمية وكفاءتها وتعزز بقوة التخفيف من حدة الفقر من خلال تنمية العلم والتكنولوجيا وتحسين البيئة وتعميم التعليم وتقوية الضمان الاجتماعي وتعزز التنمية الإقليمية المتوازنة من أجل تقاسم عائد التنمية لجميع الفقراء. وتنفذ الاستراتيجية الأساسية للقضاء على الفقر من خلال تدابير محكمة وهادفة، وتصمم خطط التخفيف من حدة الفقر حسب الخصائص المختلفة لكل منطقة وتتخذ الإجراءات محددة الأهداف لكل قرية ولكل أسرة. كما تنفذ عددا من التدابير الشاملة المجسمة مثل الانتقال إلى أماكن أخرى للتوطين وإنشاء الصناعات وتنمية السياحة وتطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية وإجراءات التعويضات البيئية... إلخ، ويعد ما وراء قصص التخفيف من حدة الفقر في كل أسرة فقيرة مشروعا منهجيا ومعركة قاسية تتطلب كفاحا شاقا.
فضلا عن ذلك، أنشأت الحكومات على جميع المستويات في الصين مؤسسات متخصصة لتنفيذ سياسات التخفيف من حدة الفقر والاضطلاع بأعمالها، وأنشأت نظام الإدارة وتقييم الأداء المتكامل، وقد تم ابتعاث ما مجموعه حوالى 3 ملايين كادر لقطن في كافة القرى الفقيرة لمساعدة المستفيدين على صياغة الخطط من أجل التخفيف من حدة الفقر. في الوقت نفسه، حشدت المؤسسات والشركات والمنظمات الاجتماعية والأفراد للمشاركة في الأعمال لتشكيل قوة مشتركة قوية للتخفيف من حدة الفقر في المجتمع. بينما تواصل الصين تعزيز التصنيع والحضرنة، تزداد باستمرار استثماراتها في تشييد البنية التحتية والخدمات العامة في المناطق الريفية كما يزداد الحجم المالي للتخفيف من الفقر ودعم الزراعة عاما بعد عام.
في مواجهة التحديات الناجمة عن وباء كوفيد-19 هذا العام، تمسكت الحكومة الصينية بمفهوم «الشعب أولا والحياة أولا» وتعمل على التوفيق بين الأعمال الوقائية والمكافحة في تخفيف حدة الفقر، فاتّخذت الإجراءات النشطة والمنظمة ملزمة بالمعايير القائمة والمهلة المحددة من أجل تنفيذ مختلف الأعمال للوقاية من الوباء والتخفيف من حدة الفقر بشكل فعال ودقيقة وسلس. بينما بذلت الجهود في التغلب على تأثير الوباء على التخفيف من حدة الفقر، تحل المشاكل والصعوبات مثل سفر شباب الفقراء إلى المدن للعمل وركود الإنتاج وتراكم المنتجات وصعوبات استئناف مشاريع التخفيف من حدة الفقر... إلخ، وحققت سلسلة من النتائج المتقنة.
طالما كان القضاء على الفقر هدفا مشتركا للتنمية البشرية وتحديا مشتركا يواجه التنمية العالمية. قامت الصين ولا تزال تواصل تنفيذ التعاون الدولي في الحد من الفقر وتقديم مساهمات مستمرة لقضية الحد من الفقر العالمي.
من أجل التخلص من الفقر، يجب على كل دولة أن ترتكز على ظروفها المحلية وتقود المجتمع بأسره إلى الكفاح المشترك وأن تسعى جاهدة للتعاون الدولي والدعم الخارجي. كدولة كبيرة مسؤولة، نفذت الصين على نطاق واسع تعاونا للتخفيف من حدة الفقر مع الدول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيان والدول الأخرى على طول «الحزام والطريق» أثناء العمل على القضاء على الفقر بمفردها، ووقعت اتفاقيات التعاون للتخفيف من حدة الفقر ودعمت وساعدت بنشاط الدول النامية، ولا سيما أقل البلدان نموا في سبيل القضاء على الفقر. في الوقت نفسه، عملت الصين بشكل وثيق مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة لتبادل المعرفة والخبرة في مجال الحد من الفقر مع الدول النامية الأخرى وتقديم المعونة المالية والتقنية باستمرار. حتى الآن، تجاوز إجمالي استثمارات برنامج الفاو-الصين للتعاون بين بلدان الجنوب 80 مليون دولار أمريكي وقد استفاد أكثر من 70 ألف شخص بشكل مباشر ومئات الآلاف من الأشخاص بشكل غير مباشر في 13 دولة نامية في أفريقيا وآسيا من البرنامج. قدمت الصين مساهمات بأعمالها الفعلية في دفع قضية الحد من الفقر في العالم.
في قمة مجموعة العشرين في الرياض، طرح الرئيس شي جين بينغ مرة أخرى المبادرة الصينية والخطة الصينية بشأن الحد من الفقر والتنمية المستدامة. أشار الرئيس شي جين بينغ بوضوح إلى أن التنمية هي المفتاح الرئيسي لحل مشكلة الفقر ومن اللازم أن نضع جدول أعمال التنمية في مكانة أكثر بروزا في تنسيق السياسة الكلية العالمية ونعزز التعاون التنموي لتضييق فجوة التنمية بين الشمال والجنوب وتحقيق التنمية والازدهار المشترك استرشادا بتنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. كما شدد على الحاجة إلى تنفيذ مبادرات تخفيف عبء الديون لتخفيض عبء ديون البلدان النامية ومواصلة تزويد البلدان النامية بالدعم المالي اللازم لتعزيز قدراتها المستقلة على الحد من الفقر. بالإضافة إلى ذلك، علينا خلق البيئة الاقتصادية الدولية الجيدة وخفض التعريفات الجمركية والحواجز غير الجمركية وتعزيز الحد من الفقر والتنمية من خلال التجارة ومساعدة الدول النامية على الاندماج في السوق العالمية بشكل أفضل. كما دعم دور البيانات الضخمة والتقنيات الحديثة في الحد من الفقر وتعزيز شموليتها في سبيل توفير المزيد من الفرص للفئات المضعيفة مثل المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم والنساء والشباب للتخلص من الفقر.
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عدة مرات بأن «الصين هي الدولة التي قدمت أكبر مساهمة في الحد من الفقر في العالم». ساهمت جهود الصين في التخلص من حدة الفقر وتعاونها العالمي في هذا المجال الخطة والحكمة للبشرية في القضاء على الفقر، وتساهم الخبرات والممارسات للحوكمة العالمية بخصوص حقوق الإنسان. تطلعا إلى المستقبل، تستعد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لبناء عالم مزدهر بعيدا عن الفقر بتوجيه مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية، والسعي لتعزيز الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر إنصافا وعدلا وتقديم مساهمات جديدة لرفاهية شعوب جميع البلدان والمساهمة في فتح قنوات جديدة للتبادلات الدولية والتعاون في الحد من الفقر وفتح مساحة جديدة لتعافي الاقتصاد العالمي وتنميته.
منذ عام 2012، ظلت الحكومة الصينية تتخذ من تخلص الفقراء من حدة الفقر مهمة أساسية ومؤشرا بارزا لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وقد خاضت معركة وطنية شاملة للقضاء على الفقر وخلقت معجزة في التاريخ البشري للحد من الفقر. خلال السنوات الثماني الماضية، انخفض الفقر في الصين بنسبة أكثر من عشرات الملايين شخص كل عام وأنشأت أكبر نظام للضمان الاجتماعي في العالم، كان التأمين الطبي الأساسي يغطي أكثر من 1.3 مليار شخص والتأمين الأساسي ضد الشيخوخة يغطي ما يقارب من مليار شخص. وظلّ معيار إعانة ضمان الحد الأدنى للمعيشة في الريف لجميع المحافظات (البلدية والأحياء) في أنحاء البلاد يُلبِّي المعيار الوطني للتخفيف من حدة الفقر أو تجاوزه. وتحقق «الاكتفاء من الغذاء والكساء» بثبات للمشمولين بإعانة ضمان الحد الأدنى للمعيشة وكذلك للفقراء المعانين من الفقر المدقع الذين حصلوا على العلاوات المعيشية.
من المعجزة في تاريخ التنمية البشرية أن تودع أكبر دولة نامية يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة الفقر المدقع. لقد حقق الحد من الفقر الأهداف الواردة في أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 قبل 10 سنوات من الموعد المحدد. إن معجزة الحد من الفقر في الصين لا تفيد الشعب الصيني فقط، بل أيضا ذات أهمية كبيرة لتعزيز تقدم حقوق الإنسان في العالم وتحسين كفاءة الحوكمة العالمية للحد من الفقر ودفع عملية الحد من الفقر في العالم.
السبب الأساسي لهذا الإنجاز العظيم هو أن الحزب الشيوعي الصيني يَعتبر دائما تطلعات الشعب إلى حياة أفضل كهدف الصراع له ويقود الشعب إلى النضال من أجله بلا كلل. إن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها شي جين بينغ تتمسك بمفهوم «الشعب أولا» وتؤكد أنه لا يمكن ترك أحد جانبا في مسيرة التخفيف من حدة الفقر، والمثابرة على أخذ مصالح الشعب كنقطة الانطلاق ونقطة المقصد، وألهم بشكل كبير دوافع الذاتية للشعب وشغفه للكفاح من أجل التخلص من الفقر وبناء مجتمع رغيد الحياة. تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، تضامن مئات الملايين من الناس وناضلوا بصمود وتغلبوا على المشقات والمصاعب فكتبوا «الإجابة لتخفيف حدة الفقر» للشعب بوحدة واجتهاد.
كما يستفيد الإنجاز العظيم من مفهوم التنمية المتمسكة لمواكبة العصر وسياسات التخفيف من حدة الفقر بتدابير هادفة ومناسبة للظروف المحلية ونظام الإدارة المترابطة المتكاملة والاستثمار طويل الأجل في البنية التحتية. تتمسك الصين بفلسفة التنمية المتمثلة في الابتكار والتنسيق والانفتاح والمشاركة وتسعى إلى تحسين جودة التنمية وكفاءتها وتعزز بقوة التخفيف من حدة الفقر من خلال تنمية العلم والتكنولوجيا وتحسين البيئة وتعميم التعليم وتقوية الضمان الاجتماعي وتعزز التنمية الإقليمية المتوازنة من أجل تقاسم عائد التنمية لجميع الفقراء. وتنفذ الاستراتيجية الأساسية للقضاء على الفقر من خلال تدابير محكمة وهادفة، وتصمم خطط التخفيف من حدة الفقر حسب الخصائص المختلفة لكل منطقة وتتخذ الإجراءات محددة الأهداف لكل قرية ولكل أسرة. كما تنفذ عددا من التدابير الشاملة المجسمة مثل الانتقال إلى أماكن أخرى للتوطين وإنشاء الصناعات وتنمية السياحة وتطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية وإجراءات التعويضات البيئية... إلخ، ويعد ما وراء قصص التخفيف من حدة الفقر في كل أسرة فقيرة مشروعا منهجيا ومعركة قاسية تتطلب كفاحا شاقا.
فضلا عن ذلك، أنشأت الحكومات على جميع المستويات في الصين مؤسسات متخصصة لتنفيذ سياسات التخفيف من حدة الفقر والاضطلاع بأعمالها، وأنشأت نظام الإدارة وتقييم الأداء المتكامل، وقد تم ابتعاث ما مجموعه حوالى 3 ملايين كادر لقطن في كافة القرى الفقيرة لمساعدة المستفيدين على صياغة الخطط من أجل التخفيف من حدة الفقر. في الوقت نفسه، حشدت المؤسسات والشركات والمنظمات الاجتماعية والأفراد للمشاركة في الأعمال لتشكيل قوة مشتركة قوية للتخفيف من حدة الفقر في المجتمع. بينما تواصل الصين تعزيز التصنيع والحضرنة، تزداد باستمرار استثماراتها في تشييد البنية التحتية والخدمات العامة في المناطق الريفية كما يزداد الحجم المالي للتخفيف من الفقر ودعم الزراعة عاما بعد عام.
في مواجهة التحديات الناجمة عن وباء كوفيد-19 هذا العام، تمسكت الحكومة الصينية بمفهوم «الشعب أولا والحياة أولا» وتعمل على التوفيق بين الأعمال الوقائية والمكافحة في تخفيف حدة الفقر، فاتّخذت الإجراءات النشطة والمنظمة ملزمة بالمعايير القائمة والمهلة المحددة من أجل تنفيذ مختلف الأعمال للوقاية من الوباء والتخفيف من حدة الفقر بشكل فعال ودقيقة وسلس. بينما بذلت الجهود في التغلب على تأثير الوباء على التخفيف من حدة الفقر، تحل المشاكل والصعوبات مثل سفر شباب الفقراء إلى المدن للعمل وركود الإنتاج وتراكم المنتجات وصعوبات استئناف مشاريع التخفيف من حدة الفقر... إلخ، وحققت سلسلة من النتائج المتقنة.
طالما كان القضاء على الفقر هدفا مشتركا للتنمية البشرية وتحديا مشتركا يواجه التنمية العالمية. قامت الصين ولا تزال تواصل تنفيذ التعاون الدولي في الحد من الفقر وتقديم مساهمات مستمرة لقضية الحد من الفقر العالمي.
من أجل التخلص من الفقر، يجب على كل دولة أن ترتكز على ظروفها المحلية وتقود المجتمع بأسره إلى الكفاح المشترك وأن تسعى جاهدة للتعاون الدولي والدعم الخارجي. كدولة كبيرة مسؤولة، نفذت الصين على نطاق واسع تعاونا للتخفيف من حدة الفقر مع الدول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيان والدول الأخرى على طول «الحزام والطريق» أثناء العمل على القضاء على الفقر بمفردها، ووقعت اتفاقيات التعاون للتخفيف من حدة الفقر ودعمت وساعدت بنشاط الدول النامية، ولا سيما أقل البلدان نموا في سبيل القضاء على الفقر. في الوقت نفسه، عملت الصين بشكل وثيق مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة لتبادل المعرفة والخبرة في مجال الحد من الفقر مع الدول النامية الأخرى وتقديم المعونة المالية والتقنية باستمرار. حتى الآن، تجاوز إجمالي استثمارات برنامج الفاو-الصين للتعاون بين بلدان الجنوب 80 مليون دولار أمريكي وقد استفاد أكثر من 70 ألف شخص بشكل مباشر ومئات الآلاف من الأشخاص بشكل غير مباشر في 13 دولة نامية في أفريقيا وآسيا من البرنامج. قدمت الصين مساهمات بأعمالها الفعلية في دفع قضية الحد من الفقر في العالم.
في قمة مجموعة العشرين في الرياض، طرح الرئيس شي جين بينغ مرة أخرى المبادرة الصينية والخطة الصينية بشأن الحد من الفقر والتنمية المستدامة. أشار الرئيس شي جين بينغ بوضوح إلى أن التنمية هي المفتاح الرئيسي لحل مشكلة الفقر ومن اللازم أن نضع جدول أعمال التنمية في مكانة أكثر بروزا في تنسيق السياسة الكلية العالمية ونعزز التعاون التنموي لتضييق فجوة التنمية بين الشمال والجنوب وتحقيق التنمية والازدهار المشترك استرشادا بتنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. كما شدد على الحاجة إلى تنفيذ مبادرات تخفيف عبء الديون لتخفيض عبء ديون البلدان النامية ومواصلة تزويد البلدان النامية بالدعم المالي اللازم لتعزيز قدراتها المستقلة على الحد من الفقر. بالإضافة إلى ذلك، علينا خلق البيئة الاقتصادية الدولية الجيدة وخفض التعريفات الجمركية والحواجز غير الجمركية وتعزيز الحد من الفقر والتنمية من خلال التجارة ومساعدة الدول النامية على الاندماج في السوق العالمية بشكل أفضل. كما دعم دور البيانات الضخمة والتقنيات الحديثة في الحد من الفقر وتعزيز شموليتها في سبيل توفير المزيد من الفرص للفئات المضعيفة مثل المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم والنساء والشباب للتخلص من الفقر.
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عدة مرات بأن «الصين هي الدولة التي قدمت أكبر مساهمة في الحد من الفقر في العالم». ساهمت جهود الصين في التخلص من حدة الفقر وتعاونها العالمي في هذا المجال الخطة والحكمة للبشرية في القضاء على الفقر، وتساهم الخبرات والممارسات للحوكمة العالمية بخصوص حقوق الإنسان. تطلعا إلى المستقبل، تستعد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لبناء عالم مزدهر بعيدا عن الفقر بتوجيه مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية، والسعي لتعزيز الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر إنصافا وعدلا وتقديم مساهمات جديدة لرفاهية شعوب جميع البلدان والمساهمة في فتح قنوات جديدة للتبادلات الدولية والتعاون في الحد من الفقر وفتح مساحة جديدة لتعافي الاقتصاد العالمي وتنميته.