أخبار

شاغل الناس .. اللقاح يقترب

السعودية تحقق تقدماً جديداً.. والأزمة الصحية تتفاقم في الولايات المتحدة

البريطانيون تدفقوا على شارع ريجنت في لندن بعد رفع الإغلاق للتسوق.

ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (بروكسل، واشنطن) OKAZ_online@

حققت المملكة العربية السعودية أمس، قفزة صغيرة، مثلت تقدماً كبيراً في معركتها التي لا تكِلُّ لدحر فايروس كورونا الجديد. فقد تراجع ترتيبها وسط دول العالم المنكوبة بالأزمة الوبائية من المرتبة الـ30 إلى الـ31، بعدما تخطتها المملكة المغربية، من حيث عددُ الإصابات والوفيات جراء الفايروس. ويمثل هذا التراجع تقدماً كبيراً في الجهود التي يبذلها الفريق السعودي لإدارة الأزمة الوبائية، علاوة على استقرار وتطور البروتوكولات العلاجية التي تقدمها السعودية للمصابين بفايروس كوفيد-19، وسط نسبة تعاف بلغت 98%؛ ونسبة وفيات لا تتجاوز 2% من عدد المصابين. ويأتي التقدم السعودي في وقت يشهد العالم موجة شرسة من هجمة فايروس كوفيد-19، التي أدت إلى وصول العدد التراكمي للحالات في العالم ظهر الأحد إلى 66.92 مليون إصابة، نجمت عنها 1.54 مليون وفاة. وسجلت منظمة الصحة العالمية 640.593 إصابة جديدة خلال الخامس من ديسمبر، جاء أكبرها من الولايات المتحدة، التي سجلت 213.875 إصابة جديدة السبت. وبدا أن أنظار العالم تحولت بشكل كلي إلى اللقاحات الواعدة، لعلها تضع بداية النهاية للجائحة التي عاثت في العالم خراباً وتدميراً على كل الأصعدة. ومن المقرر أن تبدأ بريطانيا -الدولة الأولى التي أقرت فسح لقاح شركتي فايزر وبيونتك الأسبوع الماضي- حملة تطعيم موسع غداً (الثلاثاء)، تقتصر على الكوادر الصحية، وفرق الرعاية الصحية في دور المسنين، ونزلائها ممن تجاوزا الـ 80 من أعمارهم. وقالت صحيفة «ميل أون صانداي» أمس إن الملكة اليزابيث (94 عاماً)، وزجها دوق أدنبرة الأمير فيليب (99 عاماً) سينتظران دورهما في حملة التطعيم، دون أية معاملة تفضيلية. ويتوقع أن تعلن الملكة وزوجها خضوعهما للتطعيم، لتشجيع مزيد من العامة على تناول إبرة التطعيم. وأضافت الصحيفة أنه تجرى مشاورات مكثفة لتحديد الدور الذي يمكن أن يقوم به ولي العهد الأمير تشارلز، ونجله الأمير وليام في تشجيع البريطانيين على الخضوع للقاح. وكانت الملكة اليزابيث أعلنت في عام 1957 أن نجلها تشارلز وكريمتها الأميرة آن خضعاً للتطعيم بالمصل المضاد لشلل الأطفال، لتبديد المخاوف الشعبية حيال اللقاح. وأعلنت شركة فايزر الأمريكية الليل قبل الماضي أنها طلبت من السلطات الهندية فسح لقاحها، بعد فسحه في بريطانيا والبحرين. وفي الولايات المتحدة يتوقع أن يبدأ التطعيم الجمعة، إذا أقرت هيئة الغذاء والدواء فسحه في اجتماع تعقده الخميس. وفي الصين، تلقت الحكومة المركزية طلبات من المحافظات لتزويدها بلقاح محلي الصنع، لا يزال في طور التجربة السريرية. وعلى رغم عدم نشر بيانات تجارب اللقاح الصيني، أعلنت الحكومة الصينية أن نحو مليون شخص ممن صنفوا باعتبارهم أشد عُرضة للإصابة بالفايروس تم تطعيمهم فعلياً. وتقول الصين إنها ابتكرت خمسة لقاحات ضد كوفيد-19. ولا يحتاج تخزينها إلى تبريد يفوق 2-8 درجات مئوية، على النقيض من لقاحي وديرنا وفايزر الأمريكيين اللذين لا بد من حفظهما في درجة برودة تتدنى إلى 20-70 درجة مئوية تحت الصفر. كما أعلنت روسيا فتح مراكز للتطعيم في أرجاء البلاد. وسيتم التطعيم بلقاح سبوتنك الذي طوره الجيش الروسي، بتمويل من صندوق الاستثمارات المباشرة السيادي الروسي.

كوفيد يسبب العجز الجنسي !

قالت خبيرة مكافحة الأمراض المُعدية الأمريكية الدكتورة دينا غرايسون، إن العجز الجنسي يعد أحد أبرز المتاعب الصحية التي يمكن أن يعانيها المتعافون من الإصابة بفايروس كوفيد-19 على المدى البعيد. وأضافت غرايسون، في مقابلة مع شبكة إن بي سي في شيكاغو أمس، أن ذلك وارد لأن الفايروس يسبب ضرراً في الأوعية الدموية. وأوضحت أن كوفيد-19 لا يقتل فحسب، بل يسبب أضراراً صحية قد تستمر بقية حياة المتعافي، وتعقيدات قد تدوم طويلاً، خصوصاً تعقيدات في الجهاز العصبي للفرد. وكان كبير مستشاري الأمراض المُعدية بالولايات المتحدة الدكتور أنطوني فوتشي حذر السبت من أن على أمريكا أن تستعد لارتفاعٍ تِلو ارتفاعٍ في موجة فايروس كوفيد-19 خلال الأيام القادمة. وكانت الصفحات البريطانية والأمريكية نشرت أخيراً حالات لمتعافين لا يزالون يعانون من تعقيدات صحية حتى بعد تعافيهم من الفايروس قبل أشهر عدة.