أخبار

68.000.000

البؤس يستفحل والعالم يعلق آماله على اللقاح.. تحذيرات أمريكية من «يناير الأسود»

فوتشي يحذر من «يناير أسود» إذا سافر الأمريكيون خلال «الكريسماس».

ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (واشنطن، بروكسل) OKAZ-online@

بعد تأكد تشخيص 517.473 إصابة جديدة أمس، قفز العدد الكلي للمصابين بفايروس كورونا الجديد حول العالم إلى 68 مليون نسمة. وارتفع تبعاً لذلك عدد وفيات العالم أمس إلى 1.55 مليون وفاة. ولم تتنازل الولايات المتحدة عن مكانتها في صدارة دول العالم الأشد تضرراً من وباء كوفيد-19، فقد سجلت 192.299 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصل العدد التراكمي لحالاتها إلى 15.37 مليون نسمة؛ توفي منهم 290.474 شخصاً. وحذر كبير استشاريي الأمراض المُعدية بالولايات المتحدة الدكتور أنطوني فوتشي أمس مما سماه «يناير الأسود». وقال إن خطر تسارع التفشي المتوقع بسبب عطلة أعياد الميلاد سيكون أكبر من الخطر الناجم عن سفر الأمريكيين زرافاتٍ ووحداناً للتمتع بعطلة أعياد الشكر. وعلى رغم شدة البؤس في معظم أرجاء العالم، تحت وطأة الأزمة الصحية المتفاقمة؛ فإن ظهور اللقاح هو حديث الساعة، وشاغل المجالس والصحف والشبكات التلفازية. وأضحى اللقاح مشجباً علق عليه الجميع آمالهم في رؤية فايروس كورونا الجديد وهو يندحر ذليلاً، ليصبح إما مرضاً موسمياً كالإنفلونزا، أو يتلاشى نهائياً من الوجود. ولذلك حذر العلماء والسلطات الصحية في معظم بلدان العالم من مغبة الإفراط في التفاؤل، لئلا يؤدي ذلك إلى تراخٍ في التزام الإرشادات الوقائية، من ارتداء قناع الوجه، إلى الحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي. والواقع أن ظهور اللقاح، الذي بدأ التطعيم به فعلياً في بريطانيا أمس (الثلاثاء)، لم يغير شيئاً من الحقيقة المؤلمة، التي تتمثل في أن التفشي الفايروسي لا يزال متسارعاً بشكل جنوني في كل مكان من قارات العالم. فها هي ذي الهند تقترب من بلوغ عدد مصابيها 10 ملايين نسمة (9.70 مليون نسمة أمس)، فيما قفز عدد وفياتها منذ بدء الجائحة إلى 140.994 وفاة. وحافظت البرازيل على بقائها في المرتبة الثالثة عالمياً، زاحفة بأناة صوب بلوغ 7 ملايين مصاب (6.63 مليون نسمة أمس). وعادت روسيا إلى المركز الرابع عالمياً بـ2.49 مليون إصابة. وبدأ عدد وفيات روسيا يرتفع بشكل مفزع، إذ بلغ أمس 43.597 وفاة. وتليها فرنسا الخامسة عالمياً، بـ2.29 مليون إصابة، و55.521 وفاة. وتقدمت إيطاليا لتحتل المرتبة السادسة عالمياً بـ1.74 مليون إصابة، و60.606 وفيات. ومكثت بريطانيا في المرتبة السابعة بـ1.73 مليون إصابة، و61.434 وفاة. وتوشك إسبانيا على اللحاق ببريطانيا، إذ تحتل المرتبة السابعة عالمياً بـ1.71 مليون إصابة، و46.646 وفاة. وأعلنت ألمانيا أمس أنها ستشدد تدابير الإغلاق لأن الإصابات الجديدة فيها لا تزال مرتفعة. وأضحت ألمانيا الـ11 عالمياً بـ1.20 مليون إصابة. وتليها في المرتبة الـ12 عالمياً المكسيك، التي قفز عدد مصابيها أمس إلى 1.18 مليون، علاوة على عدد وفيات وصل إلى 110.074 وفاة. ودخلت دائرة الخطر دول عدة، منها بولندا (1.06 مليون إصابة)، وإيران (1.05 مليون إصابة)، وتركيا (860.432 إصابة). وقررت أستراليا أمس تمديد حظر دخول السفن السياحية، وسفر المواطنين الأستراليين إلى الخارج لمدة 3 أشهر أخرى. ويعني ذلك أن هذا الحظر بموجب الطوارئ الصحية سيكمل عاماً كاملاً عند انتهائه في مارس القادم. وفيما اكتشفت الصين 3 إصابات جديدة، في مدينة تشينغدو الإثنين؛ أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الليل قبل الماضي قراراً باعتبار 27 ديسمبر من كل عام يوماً دولياً للاستعداد للأوبئة. وتم إقرار الخطوة بإجماع الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة.

اللقاح في الإمارات وروسيا وإندونيسيا

على صعيد الاهتمام باللقاحات المضادة للإصابة بمرض كوفيد-19؛ أعلنت إمارة أبوظبي أمس أنها بدأت برنامجاً يدخل ضمن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاح سبوتنك الروسي. وقالت إنها تسعى إلى تجنيد 500 متطوع لهذه التجربة. وكانت الجهات الروسية المطورة لهذا اللقاح أعلنت أنه أثبت نجاعة بنسبة 91.4%. وسيباع لقاح سبوتنك بأقل من 20 دولاراً في مقابل جرعتين منه. وهو بذلك سيكون أرخص كثيراً من لقاحي شركتي فايزر وموديرنا الأمريكيتين. ويذكر أن الإمارات تشهد أيضاً جزءا من المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح طورته شركة سينوفارم غروب المحدودة الصينية. وتقترب شركتا فايزر وموديرنا من فسح لقاحيهما في الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن تعقد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية اجتماعاً بهذا الخصوص غداً (الخميس). وفي روسيا، أعلن الكرملين أن لقاح سبوتنك متاح مجاناً لأي مواطن أو مقيم يرغب في التطعيم. لكن أكثر من 59% من الروس قالوا في استطلاع إنهم لن يخضعوا للتطعيم بهذا اللقاح، حتى لو كان التطعيم طوعاً، وبالمجان. وفي الصين، قال متحدث باسم شركة سينوفاك بيوتك المحدودة إن اللقاح الذي ابتكره علماء هذه الشركة ولّد أجساماً مضادة بلغت نسبتها 97%، لدى الأشخاص الذين تطوعوا للتطعيم به في إندونيسيا. لكن المتحدث باسم الشركة قال إنها لا تزال تدرس بيانات المرحلة الثالثة من تجاربها السريرية حول العالم لتحديد نسبة نجاعة اللقاح في صد الإصابة بالفايروس.