وافقت هيئة الغذاء والدواء على تسجيل لقاح «فايزر/ بيونتك» المضاد لفايروس «كورونا»، وتستعد المملكة الآن لاستيراد اللقاح للاستخدام.

وجاء القرار بعد أن قدمت شركة «فايزر» بيانات إلى المملكة الشهر الماضي تفصل الفعالية والسلامة، وتمت دراستها بعد ذلك من قبل الجهات المعنية والموافقة عليها.

وفي مركز قيادة «كوفيد-19»، تتجه الأنظار إلى الموجة الثانية المحتملة، فيما يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات مع التركيز على أماكن تفشي المرض.

ووفاً لتقرير مصور لـ «CNN»، قال وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة: «نحن نراقب، إننا جزء من هذا العالم، ويمكن أن تحدث موجة ثانية في السعودية مثل ما حدث في بلدان أخرى».

وأشار التقرير إلى أنه رغم كون عدد الوفيات في المملكة أقل من المتوسط العالمي، إلا أن البلاد أغلقت حدودها مؤقتاً من أجل سلامة الجميع والقرار، في قرار وصفه وزير الصحة بـ«الصعب».

وأشار التقرير إلى انخفاض كبير في أعداد حالات «كورونا» بالسعودية خلال الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة وبقاء الناس في منازلهم، وانخفاض العدوى بشكل ملحوظ.

ولفت التقرير إلى أن الإجراءات والضوابط الحكومية السعودية كانت فعالة، حيث انخفض الطلب على مراكز اختبار «كورونا».

والتقى مقدم التقرير بطبيب الأسنان الذي يعمل في الخطوط الأمامية لمواجهة الفايروس محمد الشمري، والذي أصيب في مايو، فيما أصيبت زوجته التي تعمل طبيبة جراحة بعد 5 أيام.

وقال الشمري: «نحن سعداء بشكل خاص بشأن اللقاح، ونحافظ على التباعد الاجتماعي مع العائلة خوفاً على سلامتهم».

وذكر التقرير أن العلماء السعوديين في مختبر أبحاث «كوفيد-19» الجديد عالي التقنية، يتمتعون بسنوات عديدة من الخبرة في دراسة سلالات أخرى من فايروس «كورونا»، بالشراكة مع جامعة أكسفورد في انجلترا، وهم مسؤولون عن اختيار اللقاحات المتاحة عالمياً التي سيحصل عليها السعوديون، موضحاً أن العروض الأوروبية والأمريكية على رأس القائمة، كون المنتجات الروسية والصينية لم تحقق المعيار العلمي حتى الآن.

وأكد مدير مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية أحمد العسكر، أن اللقاحات الثلاثة التي تم الإعلان عنها أخيراً وهي (موديرنا، وفايزر، وأسترازينيكا)، أظهرت نتائج جيدة.

ووفاً للتقرير، أكد وزير الصحة أن اللقاح سيطرح مجاناً، منوها إلى امتلاك المملكة سلسلة إمداد كبيرة وخدمات صحية في جميع أنحاء المملكة، مضيفاً: «بمجرد حصولنا على اللقاح سيكون لدينا القدرة على توصيله في وقت قصير جداً».