كتاب ومقالات

التعصب ذبح رياضتنا

الحق يقال

أحمد الشمراني

• في الرياضة لا يوجد تعصب مطلق ولا حياد مطلق، هكذا كتب أحد الزملاء دون أن يقدم لنا التفاصيل، في الوقت الذي أرى فيه ومن واقع تجارب وبحوث ودراسات، أن الرياضة بيئة متعصبة وأتحدث هنا بالمطلق.

• ما فتئنا في الحديث عن التعصب ومحاربة التعصب ومناقشات التعصب، لكن تظل أحاديثنا عن التعصب سطحية ندين فيها طرفاً ونبرئ ساحة طرف بدافع الميول.

• المدرجات لم تعد قياساً للحكم من خلالها على هل نحن متعصبون؟

• ثمة برامج المساء والسهرة تكفي مع عقيد القوم تويتر إلى الإجابة عن كل الأسئلة وتقدم لكم حقيقة التعصب على (طبق من نحاس) ولم أقل طبقاً من ذهب احتراماً للذهب.

• قبل الانفجار الفضائي واقتحام السوشل ميديا قريتنا الصغيرة ومدينتنا الكبيرة لم يكن يجرؤ الإعلامي الرياضي على تبيان ميوله أو التباهي بها (قولاً وكتابة) احتراماً أولاً للمهنة وشرف المهنة وثانياً خوفاً من رقيب مهني لن يسمح أن تتحول المنابر الإعلامية إلى مدرجات للأندية حفاظاً على الإعلام ودوره السامي.

• أما اليوم فغن يا حمام الورق وانشد بما يجول في خاطرك لناديك وعن ناديك، فكلنا آذان صاغية للإنصات لهذا الشدو طالما لا نملك خيارات أخرى إلا (خيار وفقوس).

• قل ما تريد وانثر جهلك، فكل المنابر مفتوحة على مصراعيها للمتعصبين فقط فقط فقط، سيما وأن البرامج والقائمين عليها باتوا تحت وصاية الأندية التي هي من تحدد من يمثلها في هذا البرنامج أو ذاك، وفي كل الأحوال صاحب الصوت العالي يكسب.

• وبعيداً عن التعصب وهوس التعصب اقرأ معي جبران خليل جبران في هذه الكبسولة: ‏«إن أهداك الزمن قلباً أصيلاً، وفياً ذا معدنٍ نفيس، اختبرته مرَّات عدَّة ولم يخيِّبك بل كان دوماً عند حسن ظنِّك؛ فحافظ عليه جيداً فإن أمثالهُ نادرون، وإن صُحبة الطيِّبين لا يُكرمها ولا يُقدِّرها إلا الطيّبون أمثالهم».

(2)

• الخبر: نادي الاتحاد يبدي أسفه على عدم الموافقة على إجراء تدريب على ملعب نادي الهلال وملعب نادي الرياض وملعب الملز وملعب الملك فهد.. كما تود إدارة النادي معرفة سبب عدم الموافقة على استقبال الفريق.

• التعليق: أكاد لا أصدق.

(3)

• من إرث محمود درويش؛ ‏لأن الانتظار يشبه الجلوس على صفيح ساخن أعاد عقارب ساعته اليدوية عشرين دقيقة إلى الوراء، هكذا خفف عن نفسه عذاب الانتظار ونسي الأمر.

• ومضة

ما لك ومال الناس يا ناقد الناس

‏فكر بنفسك والمخاليق دعها

‏لولا اختلاف الناس ما صار أجناس

‏الله خلقها وانت مخلوق معها.

Ahmed_alshmrani@