هاجمت الإدارة الذاتية الكردية لشمال سورية رئيس النظام بشار الأسد، بسبب تجاهله المكون الكردي في تصريحاته الأخيرة. وقالت في بيان لها أمس (الأحد): إن هذه القراءة الخاطئة للواقع السوري تؤثر في تعميق الأزمة، مؤكدة أن حصر الأسد لسورية في لون واحد لا ينسجم مع المتغيرات المطلوبة. وأضافت: لا تزال هناك قوى وأطراف وفي مقدمتها النظام السوري، تتعامل مع الواقع والمتغيرات في سورية بتجاهل كامل لحيثياتها. واعتبرت أن هذه القراءة الخاطئة للواقع الفعلي في سورية تؤثر بشكل كبير في تعميق الأزمة، وتزيد من معاناة السوريين. وذكرت أن حديث الأسد وحصره لسورية في لون واحد وهو الطابع العروبي البحت لا ينسجم مع المتغيرات المطلوبة ولا مع جهود بناء سورية الجديدة. وأكد البيان أن سورية أحوج اليوم لأن تتبنى فيها كل الأطراف لغة تتناسب مع حالة التغيير والتنوع والواقع الموجود فعلياً.

في غضون ذلك، أعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين في سورية أمس (الأحد) عودة أكثر من 390 لاجئا سوريا إلى وطنهم من أراضي لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال في بيان: تم تسجيل عودة نحو 393 لاجئا (بينهم نساء: 118، وأطفال: 200) إلى سورية من الأراضي اللبنانية عبر نقطتي التفتيش جديدة يابوس وتل كلخ، ولم يتم تسجيل عودة أي من اللاجئين السوريين من الأردن عبر حاجز نصيب. وأضاف أن الوحدات الهندسية التابعة للقوات المسلحة السورية أجرت عمليات مسح لـ1.8 هكتار من الأراضي في دوما بريف دمشق وفي عتمان والنعيم التابعتين لمحافظة درعا، كما تم العثور على 16 مادة متفجرة وتدميرها.

وكانت ألمانيا أعلنت أنها ستسمح مجدداً بعمليات الترحيل إلى سورية اعتباراً من 2021 في حال اعتبروا بعض السوريين أنهم يشكلون تهديداً للأمن الألماني. وقال وزير الدولة في وزارة الداخلية هانس يورغ إنغيلكه «إن الحظر العام على الترحيل إلى سورية ستنتهي مدته في نهاية هذا العام»، مضيفاً: «الذين يرتكبون جرائم أو يسعون وراء أهداف إرهابية لإلحاق أذى خطير بدولتنا وشعبنا، يجب أن يغادروا البلاد وسوف يغادرون».

جاء القرار خلال مؤتمر عبر الهاتف بين وزير الداخلية الفيديرالي المحافظ هورست سيهوفر، الذي كثيراً ما طالب بإنهاء حظر الترحيل، ونظرائه الـ16 على مستوى الولايات.