ثقافة وفن

بعيداً عن الاختيارات الكلاسيكية.. نادي تبوك الادبي يقدم مسابقة شعرية لقصيدة جاسم الصحيح

يزن الجهني (تبوك) h57_5@

أطلق النادي الأدبي بتبوك مسابقة شعرية لطلاب المرحلتين الابتدائية و المتوسطة (ذكور)، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر. و المسابقة التي تشرف عليها الهيئة الإدارية في النادي تقوم على التنافس في حفظ أبيات من قصيدة ( حوارية مع اللغة العربية ) للشاعر السعودي جاسم الصحيح وإلقائها بصورة مناسبة، وقد أكد النادي على أهمية المسابقة كونها تهدف إلى تعزيز حب اللغة العربية في نفوس هذه الفئة العمرية،؛ بصفتها المرحلة الأهم في بلورة علاقتهم باللغة والاعتزاز بها.

وأشارت الهيئة الإدارية أن النادي اختار شاعرًا سعوديًّا من منطلق «تصدير الثقافة» وهو هدف من أهداف رؤية ٢٠٣٠، وللتأكيد أيضا على أن المشهد الشعري السعودي يتضمن نصاً شعرياً يليق بهذه المناسبة، وأوضحت أن جوائز المسابقة تبلغ 18000 ألف ريال بواقع 18 فائزاً، لكل فائز 1000 ريال وستعلن النتائج في يوم اللغة العربية العالمي في 18 ديسمبر الجاري، حيث يتم استقبال المشاركات عبر إيميل النادي أو من خلال حسابه على تويتر أو في مقره بحي المروج.وقال الشاعر جاسم الصحيح لعكاظ:هذه مسابقة تهدف لدعم انتشار اللغة العربية بين الأجيال الناشئة، ولا شك أن الشعر هو وسيلة من وسائل انتشار اللغة اذا لم يكن أفضل الوسائل على الإطلاق.اختيار أبياتي عن اللغة العربية جاء أيضا من الهيئة الادارية بنادي تبوك الأدبي وقد تشرفت كثيرا بهذا الاختيار، ولعلّ إدارة النادي ارتأت تغيير الاختيارات الكلاسيكية في هذه المناسبة مثل قصيدة شاعر النيل حافظ إبراهيم عن اللغة العربية، وغيرها من القصائد.الأبيات التي تقوم عليها المسابقة هي عبارة عن مقطع من قصيدة طويلة لي بعنوان (حوارية مع اللغة العربية)تأتينَ من أقصى (الدَّخولِ فحَومَلِ)وتُباركينَ ولادةَ المُسْتَقْبَلِيا صَوتَ (يعربَ).. والحروفُ سلالةٌتمتدُّ في رِحِمِ السنينِ الرُّحَّلِتأتينَ قافلةً تسافرُ في الرُّؤَىحُبلى بذاكرةِ الزمانِ الأَوَّلِسَكَبَتْ بِكِ الصحراءُ روحَ صفائِهاسَكْبَ الحقيقةِ في نبيٍّ مُرسَلِيا حكمةَ الكلماتِ منذُ تَكَوَّنَتْمعنًى يحنُّ للَفظِهِ المُتَخَيَّلِمِنْ أَيِّ رَحْمٍ جِئْتِ؟ أَيَّةُ فكرةٍوَلَدَتْ حُرُوفَكِ في مخاضٍ مُذهِلِ؟!مَنْ قالَ: كُوني يا حروفُ؟! وحينماكانتْ، أشارَ من البعيدِ: وأَقْبِلي!فتَجَمَّعَتْ في الأبجديَّةِ، لا كمايَتَجَمَّعُ اللَّاشيءَ في الرَّحِمِ الخَلِيلكنْ كما الأمشاجِ تحضنُ بعضَهابعضًا، وترقبُ أن يقالَ لها: احبلي!فإذا المعاني من خلالكِ تلتقيألفاظَها، وتُقِيمُ داخلَ مَنزِلِوهناكَ زَمْزَمَتِ الحروفُ وتَمْتَمَتْوتَرَنَّمَتْ بلسانِكِ المُستَرسِلِ