في إحدى زوايا جناح رئاسة أمن الدولة المشارك في مهرجان الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل في الصياهد، ترتكز آلة عود تحمل معها قصة فنية، بطلها فنان العرب محمد عبده، حينما أهدى هذه الآلة لنزلاء سجن المباحث في الحائر قبل عامين من الآن.

فيما دوّن على العود عبارة من محمد عبده «إلى زملائي قسم الموسيقى في نزل الحائر مع أطيب الأمنيات»، ليكون داعماً ومحفزاً لهم، عندما تصلهم الهدية من قامة فنية كأبي نورة، ورسالة تهدف إلى تعزيز مواهبهم الموسيقية.

وتبرز في الجناح أعمال فنية من لوحات وتحف ومشغولات يدوية من صنع النزلاء، حتى أن الزائر لا يفرق بينها وبين صنع المحترفين، وتمكين هؤلاء النزلاء من هواياتهم الفنية من الأساليب المستخدمة في محاربة التطرف.

واستخدمت رئاسة أمن الدولة أساليب متقدمة في إيصال رسالتها للجمهور للتعريف بخدماتها، إذ تجول المهرجانات والفعاليات الكبيرة في شتى المناطق والمحافظات، للالتقاء بالجمهور عن قرب، للتعريف بمهامها والخدمات التي تقدمها.

وفي جناح الرئاسة في مهرجان مزايين الإبل، الذي يأتي امتداداً لمشاركات سابقة في مهرجانات الجنادرية وطنطورة وغيرها، جنّدت نحو 300 موظف لإنجاح الجناح وتقديمه للزوار باحترافية، وتقديم كافة المعلومات المتعلقة بالقطاع، وامتاز بحسن الاستقبال والضيافة للزوار، والإجابة عن جميع استفساراتهم، مع التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة فايروس كورونا «كوفيد 19».

وفي منتصف الجناح، تبرز لوحة الشرف والبطولة تحمل صوراً للأبطال من رجال الأمن الذين استشهدوا في سبيل الوطن والدفاع عنه، وكذلك إدارات متعددة لقطاع المباحث العامة، ومن أبرزها إدارة سجون المباحث العامة، الذي تزين بأعمال النزلاء الفنية، وركن مركز العمليات 990، وإدارة المتفجرات، وتحوي الأركان نماذج من الأجهزة المستخدمة في إحباط الممنوعات في المطارات، إلا أن السمة الأبرز في الجناح رحابة صدر الموظفين، في الإجابة عن الاستفسارات، والتوعية من خطر الجماعات المتطرفة.

ويشهد جناح رئاسة أمن الدولة تزايداً في أعداد الزوار منذ انطلاقته قبل أيام، إذ يقدم آلاف الهدايا والمواد التوعوية، التي تزيد مستوى المعرفة لدى الجميع عن الرئاسة وقطاعاتها.