ألغى البرلمان التونسي جلسة عامة كانت مخصصة للنظر في مشروع لائحة تجريم تبييض الإرهاب وتجفيف منابعه وحل الأحزاب والجمعيات الداعية الداعمة له، تقدمت به كتلة الحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسي.وتغيّب رئيس البرلمان راشد الغنوشي ونواب كتل حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة والكتلة الديمقراطية وعدد من الكتل النيابية الصغيرة الأخرى عن الجلسة، في خطوة وصفتها موسي «بالأمر الخطير ويضرّ بالأمن القومي». وقالت، إنه يقف وراءها تنظيم الإخوان لعدم محاسبة الأحزاب الداعمة للإرهاب.

وقالت موسي، إن كتلتها استماتت لتمرير هذه اللائحة ونجحت في النهاية بتعيين جلسة عامة لمناقشتها، لكن النواب تغيبوا عمدا لعدم توفير النصاب، واصفة هذا الموقف بأنه وصمة عار في تاريخ الدولة التونسية، الذي يرفض برلمانها إصدار موقف يدين تبييض الإرهاب ولا يريد تجفيف منابعه وتفكيك منظومته.

واعتبرت عدم حضور كتلة حركة النهضة وذراعهم ائتلاف الكرامة يدل على أن هذا الموضوع يهمهم شخصياً ويحرجهم حتى إنهم يتبنّونه.