طارق ريري.. بين ذكرى «الزمن الجميل» وذكريات «جيل الطيبين»
الأربعاء / 01 / جمادى الأولى / 1442 هـ الأربعاء 16 ديسمبر 2020 20:15
طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@
داخل جدران أحد بيوتات «حارة المظلوم» وسط جدة التاريخية؛ كان حمله وفصاله في مدينة تلاقت فيها أغلب الثقافات.. وبين «فلاح جدة» العتيقة و«ثانوية الشاطئ» الفريدة؛ نال شهاداته بين دفعات «جداوية» عريقة.. ومن زيارات لوالده في مقر الشرطة؛ أحب رتبة «ضابط» والتحق بالعسكرية فمنعته ظروفه الصحية في قدمه إكمال حلمه.. ولما التحق بهيئة الإذاعة؛ وجد نفسه في الإعلام، وحصد ماجستير «الإخراج» من أمريكا.. إنه المخرج الراحل طارق ريري.
مع الأجهزة المتواضعة للتلفزيون عند تأسيسه بداية الستينات الميلادية؛ اعتمد في عمليات «الإخراج» على قدراته الخاصة قبل وجود الأنظمة الحاسوبية الحالية، وعلى أنظمة تصوير تقليدية.. وحين كان من المخرجين ذوي البصر والجدية، والبصيرة والرؤية؛ امتلك «كاريزما» إدارية بحلاوة روح.. ولأن المكان يصنع الإنسان أحياناً؛ لم ينتظر الظروف لتخدمه.
حين تشكَّلت الذاكرة البصرية للمشاهد السعودي عبر الشاشة الفضية؛ علِق اسمه في ذكرى «الزمن الجميل» وذكريات «جيل الطيبين».. ولما عشق كرة القدم؛ أخرج منافساتها بالأبيض والأسود من المستطيل الترابي «الصبان» في السبعينات الميلادية.. وعندما أصبح بصمة للمباريات المنقولة مباشرة؛ تخصص في إخراج نهائيات بطولات الملاعب المحلية والقارية.
عند أوليات عميد المخرجين مع التغطيات الإخبارية للحج كإعلامي عتيد أدرك عهدين؛ شارك لأول مرة بتصوير الموسم تلفزيونياً في الستينات الميلادية.. أما في منتصف السبعينات؛ كان من أوائل الإعلاميين المكلفين بنقل أول بث تلفزيوني مباشر لذلك الحدث التاريخي.. شاهدُ عصرٍ على حقبة سبقت الانفجار الفضائي لتقنيات المكينة الفضائية.
ولما تدرج في «ماكينة» التلفزيون، وعزف على مقامات «الكاميرا»؛ أصبح علامة فارقة لدى متابعي القنوات التلفزيونية السعودية.. ومع حسه الفني واختياره طاقم عمله المتجانس؛ كان الإبداع لديه فوق قواعد الحرفة.. وحين تنغمس أنامله الموسيقية وسط غرف «الكونترول» أو داخل «عربات النقل»؛ يمخر عباب بحار صناعة الإخراج وكأنه وُلِد مخرجاً.
بين مصور ومخرج ومدير للقناة الأولى في «التلفزيون»، ووكيل وزارة في «الإعلام»، وأستاذ أكاديمي في «الجامعة»؛ هناك مسيرة أربعة عقود ونيف لعلو الإنتاج المهني.. وفي ريادة فريدة لإعلامي من الجيل الأول؛ كان مؤسساً مشاركاً لقنوات سعودية ومشرفاً عليها.. وعندما ملأ الإخراج التلفزيوني حصاداً؛ مهد الطريق لمخرجي الجيل الوسيط.
مع الأجهزة المتواضعة للتلفزيون عند تأسيسه بداية الستينات الميلادية؛ اعتمد في عمليات «الإخراج» على قدراته الخاصة قبل وجود الأنظمة الحاسوبية الحالية، وعلى أنظمة تصوير تقليدية.. وحين كان من المخرجين ذوي البصر والجدية، والبصيرة والرؤية؛ امتلك «كاريزما» إدارية بحلاوة روح.. ولأن المكان يصنع الإنسان أحياناً؛ لم ينتظر الظروف لتخدمه.
حين تشكَّلت الذاكرة البصرية للمشاهد السعودي عبر الشاشة الفضية؛ علِق اسمه في ذكرى «الزمن الجميل» وذكريات «جيل الطيبين».. ولما عشق كرة القدم؛ أخرج منافساتها بالأبيض والأسود من المستطيل الترابي «الصبان» في السبعينات الميلادية.. وعندما أصبح بصمة للمباريات المنقولة مباشرة؛ تخصص في إخراج نهائيات بطولات الملاعب المحلية والقارية.
عند أوليات عميد المخرجين مع التغطيات الإخبارية للحج كإعلامي عتيد أدرك عهدين؛ شارك لأول مرة بتصوير الموسم تلفزيونياً في الستينات الميلادية.. أما في منتصف السبعينات؛ كان من أوائل الإعلاميين المكلفين بنقل أول بث تلفزيوني مباشر لذلك الحدث التاريخي.. شاهدُ عصرٍ على حقبة سبقت الانفجار الفضائي لتقنيات المكينة الفضائية.
ولما تدرج في «ماكينة» التلفزيون، وعزف على مقامات «الكاميرا»؛ أصبح علامة فارقة لدى متابعي القنوات التلفزيونية السعودية.. ومع حسه الفني واختياره طاقم عمله المتجانس؛ كان الإبداع لديه فوق قواعد الحرفة.. وحين تنغمس أنامله الموسيقية وسط غرف «الكونترول» أو داخل «عربات النقل»؛ يمخر عباب بحار صناعة الإخراج وكأنه وُلِد مخرجاً.
بين مصور ومخرج ومدير للقناة الأولى في «التلفزيون»، ووكيل وزارة في «الإعلام»، وأستاذ أكاديمي في «الجامعة»؛ هناك مسيرة أربعة عقود ونيف لعلو الإنتاج المهني.. وفي ريادة فريدة لإعلامي من الجيل الأول؛ كان مؤسساً مشاركاً لقنوات سعودية ومشرفاً عليها.. وعندما ملأ الإخراج التلفزيوني حصاداً؛ مهد الطريق لمخرجي الجيل الوسيط.