علي جابر.. بين صوت ملائكي وذائقة سمعية.. حيرة وصف
السبت / 04 / جمادى الأولى / 1442 هـ السبت 19 ديسمبر 2020 22:27
طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@
داخل حي «الصحيفة» بمدينة العبق «جُدَّة»؛ وُلِد أسطورة قرآنية برفقة توأمه.. ولما حالل بين «قبلة الدنيا» و«أرض الهجرة»؛ جمع صفات الإنسان المتكوِّن المتمكِّن.. وعندما تغنَّى بالقرآن بين الكعبة والمقام؛ اهتزت أركان المسجد الحرام، وحاكاه مرتلو الآي، وملأ الدنيا عذوبة ورونقاً.. وحين تظهر مشاهد الحرم؛ تتراءى تلاوته التجديدية وقراءته التفسيرية.. وعند إمامة الحرم والتدريس الجامعي؛ وجد نفسه بين شرف المهمة وتكليف المسؤولية.. إنه إمام المسجد الحرام الراحل الدكتور علي جابر.
بين أمنية «أبٍ» هجر «عروس البحر» وقطِنَ «طيبة» لتجهيز ابن فقيه، و«أمٍّ» تجلَّدت وأخوها لقيادة سفينة أبنائها بعد رحيل والدهم؛ سار على طريقٍ رسمه أبوه وصنعته أمه، بداية من حفظ القرآن قبل البلوغ، والتفوق في مراحله التأسيسية والعليا.. ومع «الفقه المقارن»؛ نال «الماجستير» و«الدكتوراه» بالامتياز ومراتب الشرف الأولى.
وفي أغلب أحاديثه؛ يتذكر ذلك «الأب» الذي تحمَّل المشاق لتعليمه، وتلك «الأم» التي توغَّل في البرِّ بها.. ولما حفِلت مراحل حياته بالمغريات والتحديات كأي شاب؛ ترحم على والدٍ لم يدله في صباه إلا على مسار المسجد النبوي.. وفي فترة مراهقته؛ أحاطه معلمون وزملاء أثروا مسيرته خُلُقاً وعلماً.
عند أول أعوام القرن الهجري الحالي؛ أطل ذلك الشاب العشريني من على محراب الحرم المكي بأمر الملك خالد.. وفي العشر الأخير لرمضان و«التراويح»؛ صدح صوت ملائكي جهوري بنغمة فريدة سلبت الألباب وأخذت بمجامع القلوب.. وحين كانت «إمامة الحرم» علامة فارقة ونقطة تحوّل؛ شغل الناس بحنجرته ورفع ذائقتهم السمعية.
حين تحتفظ ذاكرته بـ«22 رمضان» بشيء من الاعتزاز كيوم تاريخي؛ لأنه اليوم الذي ظهر صوته مجلجلاً من محراب المسجد الحرام دون رهبة موقف (1401).. وهو اليوم الذي حصد فيه «الدكتوراه» (1407).. وبين همَّة يومٍ كامل بنهاره وليله؛ انتهى بفرحةِ عُمُر، حيازة «الشهادة» صباحاً في الرياض، ورِفعَة «الإمامة» مساء بالحرم.
وعندما تجنَّب الأضواء بدايات مراحله تحرّجاً؛ لم تختف جوانبه المضيئة قارئاً شهيراً.. ولأن جلَّ وقته بين القراءة والجامعة والبيت؛ آثر التنكّب عن الظهور أعْقاب شعبيته الرَحْبة.. وقبل أن يجمع أوراقه ويغادر الدنيا؛ مرَّ بفترات جمعت الصحة والسقم.. والخلاصة: المتأمل لجمال حياته؛ يحتار من أين يبدأ الوصف.
بين أمنية «أبٍ» هجر «عروس البحر» وقطِنَ «طيبة» لتجهيز ابن فقيه، و«أمٍّ» تجلَّدت وأخوها لقيادة سفينة أبنائها بعد رحيل والدهم؛ سار على طريقٍ رسمه أبوه وصنعته أمه، بداية من حفظ القرآن قبل البلوغ، والتفوق في مراحله التأسيسية والعليا.. ومع «الفقه المقارن»؛ نال «الماجستير» و«الدكتوراه» بالامتياز ومراتب الشرف الأولى.
وفي أغلب أحاديثه؛ يتذكر ذلك «الأب» الذي تحمَّل المشاق لتعليمه، وتلك «الأم» التي توغَّل في البرِّ بها.. ولما حفِلت مراحل حياته بالمغريات والتحديات كأي شاب؛ ترحم على والدٍ لم يدله في صباه إلا على مسار المسجد النبوي.. وفي فترة مراهقته؛ أحاطه معلمون وزملاء أثروا مسيرته خُلُقاً وعلماً.
عند أول أعوام القرن الهجري الحالي؛ أطل ذلك الشاب العشريني من على محراب الحرم المكي بأمر الملك خالد.. وفي العشر الأخير لرمضان و«التراويح»؛ صدح صوت ملائكي جهوري بنغمة فريدة سلبت الألباب وأخذت بمجامع القلوب.. وحين كانت «إمامة الحرم» علامة فارقة ونقطة تحوّل؛ شغل الناس بحنجرته ورفع ذائقتهم السمعية.
حين تحتفظ ذاكرته بـ«22 رمضان» بشيء من الاعتزاز كيوم تاريخي؛ لأنه اليوم الذي ظهر صوته مجلجلاً من محراب المسجد الحرام دون رهبة موقف (1401).. وهو اليوم الذي حصد فيه «الدكتوراه» (1407).. وبين همَّة يومٍ كامل بنهاره وليله؛ انتهى بفرحةِ عُمُر، حيازة «الشهادة» صباحاً في الرياض، ورِفعَة «الإمامة» مساء بالحرم.
وعندما تجنَّب الأضواء بدايات مراحله تحرّجاً؛ لم تختف جوانبه المضيئة قارئاً شهيراً.. ولأن جلَّ وقته بين القراءة والجامعة والبيت؛ آثر التنكّب عن الظهور أعْقاب شعبيته الرَحْبة.. وقبل أن يجمع أوراقه ويغادر الدنيا؛ مرَّ بفترات جمعت الصحة والسقم.. والخلاصة: المتأمل لجمال حياته؛ يحتار من أين يبدأ الوصف.