أخبار

السويد: الانتقادات لـ «مقاربات تيغنل» تتزايد

الملك غوستاف ينضم للرافضين للنهج الحكومي

السويديون يتمتعون بأشعة الشمس رغم تسارع التفشي.

«عكاظ» (ستوكهولم) OKAZ_online@

فيما أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن، في مؤتمر صحفي السبت، أن حكومته قررت إلزامية ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام أثناء ساعات الذروة؛ تعرض النهج الذي اتبعه كبير مستشاري مكافحة الأوبئة السويدي البروفيسور أندرس تيغنل لمزيد من الضغوط والتشكيك، بعدما تدخل الملك كارل غوستاف السادس عشر ليعلن أن ذلك النهج الرافض للإغلاق «أخفق». وكان تيغنل رفض أي اتجاه للإغلاق لكبح تفشي كوفيد-19. وقال الملك كارل غوستاف، الذي أصيب نجله وكريمته بالوباء الشهر الماضي، في خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد، إن النهج الذي اتبعته البلاد لمحاربة الوباء قد فشل، وإن الناس يعانون معاناة فظيعة. وأضاف أن عدد الوفيات جراء كوفيد-19 في السويد «مروّع». وبموجب سياسات تيغنل، لا تزال الأسواق والمدارس مفتوحة، ولا يوجد توجيه رسمي بارتداء قناع الوجه. واكتفت الدولة بنصح الشعب بالتباعد الجسدي، وغسل الأيدي. «أعتقد أننا أخفقنا». وقال رئيس الوزراء لوفن إن خبراء الصحة السويديين أخطأوا في تقدير خطورة الموجة الثانية من التفشي الوبائي. وذكر تقرير نشر في ستوكهولم أمس، أن العلماء السويديين أخفقوا للمرة الثانية في توفير الحماية الصحية لنزلاء دور المسنين، الذين توفي عدد كبير منهم خلال الموجة الوبائية الأولى التي دهمت البلاد مطلع 2020. وبلغ عدد وفيات السويد جراء الوباء 7667 وفاة، يعتقد أن نصف عددهم من نزلاء دور المسنين. وتشمل الإجراءات التي أعلنها رئيس الوزراء لوفن أمس الأول، حض العاملين على العمل من منازلهم، وتقليص عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع، ومنع بيع المشروبات الكحولية بعد الثامنة ليلاً، بدلاً من العاشرة ليلاً. وتسري التدابير الجديدة اعتباراً من 24 ديسمبر الجاري. لكن لوفن تمسك بعدم اللجوء إلى الإغلاق، بدعوى أنه سيُشقي السكان. وذكر أن على المدارس أن تكون جاهزة للتعليم عن بعد. وبلغ عدد الإصابات بالفايروس في السويد 367.120 إصابة.