كتاب ومقالات

فراسة وفروسية

ملامح.!

ماجد الفهمي

• من أكثر من خمسين عاماً ونحن نحمل إرثاً عظيماً في الفروسية وتحديداً في بطولة كأس ولي العهد الأمين منذ العام 1387هـ/ 1967م حين كان الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - ولياً للعهد لتقام البطولة حاملة اسم كأس ولي العهد، وحيث كانت الكأس وقتها مخصصة للخيول المستوردة ليكون العام 1415هـ/1995م نقطة التحول حيث أنشئت كأس مخصصة للخيول المحلية أو الإنتاج المحلي.

• وتطورت بطولة كأس ولي العهد حتى تدرجت لتكون في تصنيف الفئة الثانية ومن ثم الفئة الأولى عام 1440هـ حتى تصبح بطولة ولي العهد مطمعاً للخيل والخيالة، وتكون محط أنظار الإعلام لما تحمله من عراقة خمسة عقود حملت الكثير من المجد المعلق بأسماء أولياء العهد، وحسبك أن تكون البطولة مرتبطة بأمير الفراسة، فما عليك إلا أن تضع مؤقت ساعتك انتظاراً له.

• لطالما ارتبطت نهايات الأسبوع بسباقات الفروسية.. وإن كان قلبي يميل لقفز الحواجز كثيراً، إلا أن قلبي معلق بما هو خارج السباقات، إذ تذهب عيني تغزلاً بجمال الخيل، حيث إنني لازلت أتتبع الحسابات والمواقع التي تهتم بجمالها وأناقتها.. لذلك أتابع دوماً هذه السباقات، منها ما هو للحماسة ومنها ما هو لمتعة الناظر.

• وللتاريخ فقد تفوق أبناء الملك عبدالله في هذه السباقات على مر تاريخ البطولات وتحديداً في أقدم بطولة فروسية بالمملكة، وهي بطولة ولي العهد التي تحمل الآن مسمى قائد النهضة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه.

• يوم غد الجمعة تقام المسابقة وبحضور سيدي ولي العهد بأشواط مخصصة للإنتاج المحلي والمستورد، وسنكون متابعين بشغف، حضوراً واستمتاعاً بأقدم مسابقة خيل في وطننا.

ولازلت أردد أن هناك مستقبلاً لأبطال قادمين ذكرتهم سابقاً في مقال سابق وسأذكرهم وهم يكررون صعود المنصات.

فاصلة منقوطة؛

قلت وقيل: عندما يسود الحق تسخّر الخيل لأعمال المزرعة.. وعندما يسود الباطل تسخّر الخيل لخوض المعركة.. فقولوا للخيل إنها عشق أبدي تملكنا منذ الأزل.. ولا يزال.