كذب الكذبة.. فصدقها !
الخميس / 09 / جمادى الأولى / 1442 هـ الخميس 24 ديسمبر 2020 23:55
رشيد بن حويل البيضاني
كل العجب لأولئك المرجفين، الذين اتخذوا على أنفسهم عهداً أن يكونوا أضحوكة للمجتمع، فارغين – ثرثارين – متشدقين – أحاديث مكذوبة يبهجون أنفسهم بنقلها.... حقا إنهم يحتاجون إلى مصحات نفسية.
عندما انتشر مرض كوفيد (كورونا) أقلقونا بشائعاتهم وأراجيفهم المصطنعة، فكل عاقل صم أذنه وأغلق كل ما يرد في مثل أقاويلهم، فتارة هذا المرض موجه لقتل البشرية، ومرة مصطنع للقضاء على الاقتصاد، ومرة لتدمير دولة من أخرى، ويزيدون ويبهرون أكاذيبهم المنقولة عن كاذبين، فللأسف يكذبون الكذبة ويصدقونها، دليل على غبائهم، ثم إن العجب لأولئك المتعالمين والملقوفين الذين لم يتركوا شاردة أو واردة إلا وعلقوا عليها دون حياء أو خوف، ولو بحثت في مقدرة ومؤهلات هذا المتحدث أو الطبيب أو الفارغ لن تجد لديه حصيلة علمية أو إبداعاً تكنولوجياً، وإنما مهرج وجد مستمعين مغفلين.
يخرج علينا هؤلاء مجددا في اللقاح والطعن به، وتخويف الناس وأكل عقولهم بالترهيب الذي ينشرونه، ولو دققت وسألت ما هو هدفهم، أو ماذا يريدون أن يصلوا إليه؟ لوجدت أنهم ابتلوا في نشر الشائعات وزودوها في هذا المرض بالذات وعلاجه.
نحن لا نعتب على مصدري الشائعة، ولكن نعتب على المستمعين والمصدقين لها ومعيدي نشرها، وهم غير متحققين من صدقها، بل إن أكثرهم يعلم بكذبها، ويعتقد أنه بنشرها أتى بجديد وأخبر عن حدث فريد، فلا يعلم أنه خرج من روح الإنسانية وتجرد من الضمير الحي، وأمات في نفسه القول الثابت في نهي الله عز وجل عن إقلاق الناس وإزعاجهم وإيذائهم.
إن أي علاج مهما كانت فائدته، لا بد له من أعراض جانبية، فنحن نقرأ نشرات الأدوية وفيها الكثير من الأعراض، ولماذا على هذا جاءت أقاويلهم وزادت أكاذيبهم، فهل يعقل أن تأتي حكومتنا بشيء يعود بالضرر على أبنائها؟!
فنصيحتي عندما تجد من يتحدث عن موضوع هام يمس الحياة الاجتماعية – الصحية – السياسية – الاقتصادية – الدينية... إلخ، ابحث أولاً عن سيرته وخبراته ومؤهلاته ودوره في نشر مثل هذه الأمور ومن كلفه، استحثوا الحقائق من المصدر المرخص العليم الضليع في مجاله وتخصصه، فنكون بهذا أقفلنا أبواباً كانت شرّاً على المجمتع وعلينا وعلى أبنائنا.
كاتب سعودي
Dr.rasheed17@gmail.com
عندما انتشر مرض كوفيد (كورونا) أقلقونا بشائعاتهم وأراجيفهم المصطنعة، فكل عاقل صم أذنه وأغلق كل ما يرد في مثل أقاويلهم، فتارة هذا المرض موجه لقتل البشرية، ومرة مصطنع للقضاء على الاقتصاد، ومرة لتدمير دولة من أخرى، ويزيدون ويبهرون أكاذيبهم المنقولة عن كاذبين، فللأسف يكذبون الكذبة ويصدقونها، دليل على غبائهم، ثم إن العجب لأولئك المتعالمين والملقوفين الذين لم يتركوا شاردة أو واردة إلا وعلقوا عليها دون حياء أو خوف، ولو بحثت في مقدرة ومؤهلات هذا المتحدث أو الطبيب أو الفارغ لن تجد لديه حصيلة علمية أو إبداعاً تكنولوجياً، وإنما مهرج وجد مستمعين مغفلين.
يخرج علينا هؤلاء مجددا في اللقاح والطعن به، وتخويف الناس وأكل عقولهم بالترهيب الذي ينشرونه، ولو دققت وسألت ما هو هدفهم، أو ماذا يريدون أن يصلوا إليه؟ لوجدت أنهم ابتلوا في نشر الشائعات وزودوها في هذا المرض بالذات وعلاجه.
نحن لا نعتب على مصدري الشائعة، ولكن نعتب على المستمعين والمصدقين لها ومعيدي نشرها، وهم غير متحققين من صدقها، بل إن أكثرهم يعلم بكذبها، ويعتقد أنه بنشرها أتى بجديد وأخبر عن حدث فريد، فلا يعلم أنه خرج من روح الإنسانية وتجرد من الضمير الحي، وأمات في نفسه القول الثابت في نهي الله عز وجل عن إقلاق الناس وإزعاجهم وإيذائهم.
إن أي علاج مهما كانت فائدته، لا بد له من أعراض جانبية، فنحن نقرأ نشرات الأدوية وفيها الكثير من الأعراض، ولماذا على هذا جاءت أقاويلهم وزادت أكاذيبهم، فهل يعقل أن تأتي حكومتنا بشيء يعود بالضرر على أبنائها؟!
فنصيحتي عندما تجد من يتحدث عن موضوع هام يمس الحياة الاجتماعية – الصحية – السياسية – الاقتصادية – الدينية... إلخ، ابحث أولاً عن سيرته وخبراته ومؤهلاته ودوره في نشر مثل هذه الأمور ومن كلفه، استحثوا الحقائق من المصدر المرخص العليم الضليع في مجاله وتخصصه، فنكون بهذا أقفلنا أبواباً كانت شرّاً على المجمتع وعلينا وعلى أبنائنا.
كاتب سعودي
Dr.rasheed17@gmail.com