الأماكن بمن نُحب
تهويم
الجمعة / 10 / جمادى الأولى / 1442 هـ الجمعة 25 ديسمبر 2020 02:19
منى العتيبي
ننتمي للأماكن لارتباطنا بمن فيها، ننصهر فيها وتصبح الأوطان التي ندافع عنها بكل ما نملك ونقدم لها أرواحنا فداءً.
ويعد المكان من مكونات الهوية عند الإنسان منذ التاريخ؛ لذلك نجد أماكن الطفولة تصاحبنا وتكبر معنا حنيناً وشوقاً حتى نراها في وسائد أحلام منامنا ونسكن بين جدرانها.
ولهذا كله أجد من الضروري أن تهتم وزارة السياحة باختيار الشخصيات التسويقية للأماكن، خصوصاً المشاهير منهم؛ لأن قبول المكان ووقعه في نفوس الجماهير وجاذبيته لهم سيكون مقروناً بالشخص المشهور الذي يسوّق له سياحياً، فإن كان هذا المشهور مقبولاً عند الناس حتماً سينجذبون إلى المكان سواءً كانوا من داخل أم خارج البلاد والعكس تماماً.
وما يحدث مؤخراً من اجتهاد بعض المؤسسات والشركات السياحية في استقطاب بعض من المشاهير، خصوصاً الشخصيات التي يقع عليها الجدل وينفر منها أغلب الجماهير لن يخدم أهداف السياحة الداخلية؛ لأنه بذلك سيقدم صورة ذهنية سلبية ومنفرة للجماهير عن المكان فبدلاً من التشوق لزيارة المكان يحدث العكس، فالصورة الذهنية والانطباع الأول عن الأماكن مرتبط بالحدث الذي يقع فيه، والمشهور هو هذا الحدث في مشهد التسويق للمكان.
فالصورة بالضبط كما تحدث مع المشاهير حينما يسوقون لمنتج ما؛ نجد أن المنتج نفسه ولكن الطلب عليه يختلف من مشهور إلى آخر بحسب مكانة المشهور في نفوس الجماهير ليكون مدى تأثيره عليهم.
ولأن وزارة السياحة تعمل على إدارة الصورة الذهنية كإحدى الإستراتيجيات التي تسهم في إغراء المواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون بقضاء معظم أو جزء من إجازاتهم داخل المملكة؛ لذلك لزاماً عليها أن تضع الضوابط والمعايير في اختيار شخصيات المشاهير التي يتم تكليفها لتقديم التسويق السياحي، والتي يمكنها التأثير في اتجاهات الجماهير بشكل إيجابي نحو المكان.
باختصار.. الأماكن يقع تأثيرها الإيجابي علينا بمَن نُحب.
كاتبة سعودية
monaotib@
Mona.Mz.Al@Gmail.Com
ويعد المكان من مكونات الهوية عند الإنسان منذ التاريخ؛ لذلك نجد أماكن الطفولة تصاحبنا وتكبر معنا حنيناً وشوقاً حتى نراها في وسائد أحلام منامنا ونسكن بين جدرانها.
ولهذا كله أجد من الضروري أن تهتم وزارة السياحة باختيار الشخصيات التسويقية للأماكن، خصوصاً المشاهير منهم؛ لأن قبول المكان ووقعه في نفوس الجماهير وجاذبيته لهم سيكون مقروناً بالشخص المشهور الذي يسوّق له سياحياً، فإن كان هذا المشهور مقبولاً عند الناس حتماً سينجذبون إلى المكان سواءً كانوا من داخل أم خارج البلاد والعكس تماماً.
وما يحدث مؤخراً من اجتهاد بعض المؤسسات والشركات السياحية في استقطاب بعض من المشاهير، خصوصاً الشخصيات التي يقع عليها الجدل وينفر منها أغلب الجماهير لن يخدم أهداف السياحة الداخلية؛ لأنه بذلك سيقدم صورة ذهنية سلبية ومنفرة للجماهير عن المكان فبدلاً من التشوق لزيارة المكان يحدث العكس، فالصورة الذهنية والانطباع الأول عن الأماكن مرتبط بالحدث الذي يقع فيه، والمشهور هو هذا الحدث في مشهد التسويق للمكان.
فالصورة بالضبط كما تحدث مع المشاهير حينما يسوقون لمنتج ما؛ نجد أن المنتج نفسه ولكن الطلب عليه يختلف من مشهور إلى آخر بحسب مكانة المشهور في نفوس الجماهير ليكون مدى تأثيره عليهم.
ولأن وزارة السياحة تعمل على إدارة الصورة الذهنية كإحدى الإستراتيجيات التي تسهم في إغراء المواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون بقضاء معظم أو جزء من إجازاتهم داخل المملكة؛ لذلك لزاماً عليها أن تضع الضوابط والمعايير في اختيار شخصيات المشاهير التي يتم تكليفها لتقديم التسويق السياحي، والتي يمكنها التأثير في اتجاهات الجماهير بشكل إيجابي نحو المكان.
باختصار.. الأماكن يقع تأثيرها الإيجابي علينا بمَن نُحب.
كاتبة سعودية
monaotib@
Mona.Mz.Al@Gmail.Com