تعدد الزوجات لا علاقة له !
تهويم
الخميس / 17 / جمادى الأولى / 1442 هـ الجمعة 01 يناير 2021 00:53
منى العتيبي
يتداول البعض معلومات غير دقيقة وينسبونها إلى عالم الدراسات البحثية العلمية، وهي لا تعدو كونها مجرد رأي عابر!
من هذه المعلومات ما أشارت إليه الكاتبة بشرى السباعي في مقالتها الأخيرة بـ«عكاظ» حين ذكرت أن هناك عوامل اجتماعية تؤثر على ذكاء الأبناء ويجب التوعية بضررها؛ منها كثرة الأبناء، تعدد الزوجات، وزواج الأقارب.
مقارنة سريعة بين هذه الدراسة والواقع ستعطينا النتيحة بأن هذه الدراسة من الدراسات الواهمة التي نسمع عنها ولا نرى، ففي الحقيقة أنّ عدد الأبناء وزواج الأقارب وتعدد الزوجات لا علاقة لها بذكاء وعبقرية الأبناء، وهي مجرد نتائج لأسبابٍ أخرى تتعلق أولاً وأخيراً بالمسؤولية عند الوالدين.
هناك أبناء تمتعوا بالذكاء ونالوا الشهادات العليا والمناصب، ومنهم من نتباهى به علماً ومعرفةً في الجامعات العلمية، وسنتباهى بمن نراهم اليوم يسيرون على الدرب نفسه، هؤلاء لو تصفحنا سيرهم الذاتية لوجدناهم من عوائل كثيرة الأبناء وترتيبهم بين أخوتهم الثالث عشر، وقد يكونون أبناءَ زوجةٍ أولى أو ثانيةٍ أو نجد والديه من أبناءِ عمٍّ وجدٍّ واحدٍ، ومع هذا تفوقوا وأصبحوا نجوماً.
كما رأينا كيف تكون الأسرة مكونةً من عشرة أبناء وحالتها الاقتصادية على خط الفقر، ولكن الأبناء تميزوا وتفوقوا؛ والسبب لا يعود لحالتهم الاجتماعية إنما يرجع إلى الحس بالمسؤولية عند الوالدين، فالوالدان عندما يشعران بالمسؤولية يستطيعان نحت الصخر لتوفير البيئة المحفزة وتسخير السبل كافة لأولادهم من أجل التفوق، فقد شهدنا قصصاً كثيرةً لأمهاتٍ خرجن للعمل في البيوت وعلى أرصفة الشوارع من أجل رعاية مستقبل أبنائهن الدراسي، وعاصرنا آباء بدافع الإحساس بالمسؤولية حوّلوا المستحيل إلى الممكن، وكافحوا من أجل أولادهم حتى رأيناهم وزراء ورؤساء ومميزين أينما كانت مواقعهم.
إن الذكاء والتفرد والتميز والمستقبل المزهر للأبناء سببه الأول هو حس الوالدين بالمسؤولية نحو رعاية أبنائهم ومتابعتهم وصقل مواهبهم، فكم من زوجٍ انفصل عن زوجته واستمرت رعايتهما للأبناء، ورغم الانفصال استطاعوا أن يصنعوا مستقبلاً لأبنائهم ويحافظوا على مستواهم في الذكاء والتفوق.
كاتبة سعودية
monaotib@
Mona.Mz.Al@Gmail.Com
من هذه المعلومات ما أشارت إليه الكاتبة بشرى السباعي في مقالتها الأخيرة بـ«عكاظ» حين ذكرت أن هناك عوامل اجتماعية تؤثر على ذكاء الأبناء ويجب التوعية بضررها؛ منها كثرة الأبناء، تعدد الزوجات، وزواج الأقارب.
مقارنة سريعة بين هذه الدراسة والواقع ستعطينا النتيحة بأن هذه الدراسة من الدراسات الواهمة التي نسمع عنها ولا نرى، ففي الحقيقة أنّ عدد الأبناء وزواج الأقارب وتعدد الزوجات لا علاقة لها بذكاء وعبقرية الأبناء، وهي مجرد نتائج لأسبابٍ أخرى تتعلق أولاً وأخيراً بالمسؤولية عند الوالدين.
هناك أبناء تمتعوا بالذكاء ونالوا الشهادات العليا والمناصب، ومنهم من نتباهى به علماً ومعرفةً في الجامعات العلمية، وسنتباهى بمن نراهم اليوم يسيرون على الدرب نفسه، هؤلاء لو تصفحنا سيرهم الذاتية لوجدناهم من عوائل كثيرة الأبناء وترتيبهم بين أخوتهم الثالث عشر، وقد يكونون أبناءَ زوجةٍ أولى أو ثانيةٍ أو نجد والديه من أبناءِ عمٍّ وجدٍّ واحدٍ، ومع هذا تفوقوا وأصبحوا نجوماً.
كما رأينا كيف تكون الأسرة مكونةً من عشرة أبناء وحالتها الاقتصادية على خط الفقر، ولكن الأبناء تميزوا وتفوقوا؛ والسبب لا يعود لحالتهم الاجتماعية إنما يرجع إلى الحس بالمسؤولية عند الوالدين، فالوالدان عندما يشعران بالمسؤولية يستطيعان نحت الصخر لتوفير البيئة المحفزة وتسخير السبل كافة لأولادهم من أجل التفوق، فقد شهدنا قصصاً كثيرةً لأمهاتٍ خرجن للعمل في البيوت وعلى أرصفة الشوارع من أجل رعاية مستقبل أبنائهن الدراسي، وعاصرنا آباء بدافع الإحساس بالمسؤولية حوّلوا المستحيل إلى الممكن، وكافحوا من أجل أولادهم حتى رأيناهم وزراء ورؤساء ومميزين أينما كانت مواقعهم.
إن الذكاء والتفرد والتميز والمستقبل المزهر للأبناء سببه الأول هو حس الوالدين بالمسؤولية نحو رعاية أبنائهم ومتابعتهم وصقل مواهبهم، فكم من زوجٍ انفصل عن زوجته واستمرت رعايتهما للأبناء، ورغم الانفصال استطاعوا أن يصنعوا مستقبلاً لأبنائهم ويحافظوا على مستواهم في الذكاء والتفوق.
كاتبة سعودية
monaotib@
Mona.Mz.Al@Gmail.Com