أخبار

لبنانيون: رد عون على الثوري الإيراني «هزيل»

شددوا على مواجهة «حزب الله»

راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

كعادتهم، أخذ اللبنانيون على عاتقهم الدفاع عن سيادتهم ووطنهم من منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، رداً على ما جاء على لسان أحد قادة الحرس الثوري الإيراني عشية الذكرى الأولى لاغتيال قاسم سليماني، باعتباره أن «لبنان خط الدفاع الأول مع غزة عن إيران في مواجهة إسرائيل»، في قناعة راسخة لديهم أن الدولة غائبة ومستسلمة بالكامل لأجندة الولي الفقيه التي ينفذها «حزب الله» بفعل تغلغله وسيطرته على لبنان دولة وشعباً ومؤسسات.

وبعد مرور 24 ساعة على الكلام الإيراني وغضب اللبنانيين رد الرئيس ميشال عون في تغريدة مقتضبة أمس (الأحد) قائلاً: «لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره».

رد عون فتح معركة جديدة لكن هذه المرة على منصة الرئيس نفسه، إذ وصف متابعوه رده بالهزيل وكأنه «رفع عتب» مقابل التصريح «الفاجر» للحرس الثوري، وطالبوه بتسمية الأمور بكلّ جرأة، أي أن يعلن رفضه تحوّل لبنان منصّة للمخططات الإيرانية وأداة مواجهة لها. كما طالبوه باستدعاء سفير الملالي ومساءلته ووضع الأمور في نصابها.

بالمقابل شارك عدد من السياسيين المناهضين للحزب في حملة المواجهة الصوتية التي أطلقها اللبنانيون من منصاتهم في الساعات الماضية، وقال نائب القوات اللبنانية جورج عقيص، إن عام 2021 لن يحمل أي ضوء إلا إذا حررنا الشرعية من الحصار المفروض عليها ومن ثنائية القرار بين الدولة اللبنانية ودويلة حزب الله، نحن لا نريد قتالاً معه بل نريد أن يفصلنا عن لعبة المحاور والصراعات الإقليمية.

وأضاف النائب المستقيل من كتلة اللقاء الديمقراطي مروان حمادة: حان وقت المواجهة مع ​حزب الله​، مشدداً على عدم ترك ​لبنان​ رهينة بيد ​إيران​. وتساءل: إذا كان أمين عام حزب الله حسن نصرالله جندياً في ولاية الفقيه فهل هو فعلاً ذراع للذود عن إيران و«جمهورية الملالي» على حساب لبنان؟. ودعا الرئيس ميشال عون أن يطرح سؤالاً وجودياً: هل سيبقى شيء من لبنان؟​​​​​​​

فيما اعتبر رئيس «حركة الاستقلال» النائب المستقيل ميشال معوض أنه من غير المقبول للحرس الثوري أو غيره أن يحوّل لبنان إلى متراس للدفاع عن إيران. ولفت إلى أنه بعد هذا التصريح يتبيّن أن سلاح الحزب وصواريخه للدفاع عن المصالح الإيرانية، ما يستوجب موقفاً رسمياً للبنان منعاً لتحويل وطننا المنهك منصة لإطلاق الصواريخ في حرب لا علاقة لنا بها. وكان عدد من الناشطين نشروا معلومات عن صور ومجسمات للمجرم قاسم سليماني باعتبارها قيد التحضير لترفع في شوارع ومدن لبنان.