في إطار تضييقها على الشعب اليمني ومراقبة تحركاته، فرضت مليشيا الحوثي قوانين وإجراءات جديدة على شبكات الاتصالات. وكشف مهندسو اتصالات في صنعاء لـ«عكاظ» أن المليشيا نصبت أجهزة تجسس وحظرت بعض برامج الاتصالات، بهدف مراقبة تحركات المواطنين. وحذر المهندسون من خطورة هذه الخطوة التي تهدف إلى تعريض المزيد من اليمنيين للكثير من المعاناة، مؤكدين أن أجهزة التجسس يشرف عليها فريق إيراني في مقر استخبارات الانقلاب.

ولجأت مليشيا الحوثي إلى اختراق برنامج «الواتساب» لعدد من الشخصيات اليمنية والتسول به عبر، مطالبة زملاء وأصدقاء بتحويل أرصدة بمبالغ تصل إلى 15 ألف ريال يمني.

وكان مختطفون يمنيون أفرج عنهم أخيراً شكوا من أن المليشيا عرضت عليهم من ضمن التهم رسائل بينهم وبين زملائهم عبر برنامج الواتس والفيسبوك، مؤكدين أن المليشيا تتجسس على وسائل التواصل الاجتماعي وترصد الرسائل المتبادلة.

يذكر أن شبكات الاتصالات في اليمن لا تزال تحت سيطرة المليشيا منذ الانقلاب وتتحكم فيها ولم يتم تحريرها رغم تحرير مناطق عدة في اليمن. وتزامنت التحركات الحوثية مع وصول الحكومة اليمنية إلى عدن وتصعيدها المستمر في عدد من الجبهات بما فيها محافظة الحديدة التي ارتكبت فيها خلال الـ24 ساعة الماضية 84 خرقاً، إضافة إلى حملات الاختطاف في صنعاء وذمار. وقالت مصادر قبلية إن المليشيا داهمت منطقة ذمار القرن ومنازل في شارع رداع واختطفت 23 ناشطاً، متهمة إياهم برصد وتصوير إطلاقها صاروخين بالستيين (الخميس) الماضي نحو محافظة عدن.