مختصان في علم النفس لـ عكاظ: احتفالات بعد التقاعد وقتية
هل أصبحت صدمته أكذوبة ؟
الثلاثاء / 21 / جمادى الأولى / 1442 هـ الثلاثاء 05 يناير 2021 02:17
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@
واقع الحياة بعد العمل لا يفي بوعوده دائماً بالنسبة لبعض المتقاعدين، ويتطلع العديد من الموظفين الأكبر سنًا إلى أن يتمكنوا أخيرا من التركيز على الأشياء التي تمنحهم أكبر قدر ممكن من المتعة والسعادة بعد فترة طويلة من الجهد والشقاء، وأفاد عدد من المختصين في علم النفس لـ«عكاظ»، بأن ما يحدث من احتفالات بعد التقاعد لا تعدو أن تكون احتفالات وقتية لمن لم يستعد جيداً لهذه المرحلة.
وأوضح الأستاذ المشارك في علم النفس الإكلينيكي الدكتور أحمد عمرو عبدالله، أن بعض الدراسات أوضحت أن احتمال إصابة هؤلاء الأشخاص بالاكتئاب والقلق أمر وارد، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى أن العمل، سواء أدركنا ذلك أم لم ندرك، يوفر عديدا من مكونات السعادة، بما في ذلك العلاقات الاجتماعية والمكانة والدور المهني والأنشطة اليومية السارة والشعور بالهدف والدافعية للإنجاز، فبعد الانهماك في العمل ومتطلباته تمر السنوات سريعاً حتى يفاجأ الموظف بأنه على وشك التقاعد خلال فترة قصيرة غير كافية لكي يستعد استعدادا جيدا لذلك، فيجد نفسه في سياق جديد لا يعرف ماذا يفعل فيه، يرى أسرته ومنزله بعدسة أخرى غير التي كانت من قبل فتزداد حساسيته لأتفه الأمور، بعد أن كانت لا تشغله تفرغاً لعمله ومهامه. وأضاف عمرو أن بعض الأشخاص الذين حلموا بأنهم سيتركون كل مخاوفهم وراءهم بمجرد تركهم للعمل يجدون أن هذه الخطوة غير صائبة تماما كما ظنوا من قبل، وعلى الرغم من أن معظم الاستعدادات للتقاعد في الماضي تركزت على التخطيط المالي، وكان الاهتمام بالمخاوف النفسية الناتجة عنه أمرا ثانويا، إلا أن الاهتمام بالجوانب النفسية للتقاعد ازداد الآن مع الوعي بأن الضمان المالي ليس سوى أحد العناصر المهمة، وليس كل شيء.
من جهته، أفاد الأخصائي النفسي صالح بن فارس، بأن التقاعد ما زال يشكل صدمة نفسية لمن لم يستعد لهذه المرحلة المهمة من حياته ويبدأ باكراً في الاستعداد لها وتنظيم وقته وملئه بالفعاليات والأنشطة البدنية والاجتماعية وخلافها مما يبقيه بعيداً عن الشعور بالرتابة والملل من أوقات الفراغ الكبيرة وخلو المشهد أمامه من الناس والأعمال والدخول في قالب من الوحدة والوقت الطويل الذي قد يدخله في اكتئاب واضطرابات أخرى وقد يفقده الشعور بأهمية ذاته بعد أن انفض الجميع من حوله، مما ينعكس سلباً على رضاه عن نفسه وربما الدخول في صراعات نفسية كبيرة وقلق وتوتر وعزلة، وأضاف بن فارس أن ما يحدث من احتفالات لا تعدو أن تكون احتفالات وقتية لمن لم يستعد جيداً لهذه المرحلة، «وأنصح من يطرق باب التقاعد بعدم الركون لكل هذا بعد أخذ القسط الكافي من الاسترخاء والهدوء والراحة، بالبدء بملء وقت فراغه الطويل بالأنشطة والفعاليات والأعمال التي تعود عليه بالنفع صحياً وذهنياً واجتماعياً كالرياضة والأنشطة الاجتماعية، والبقاء في دائرة الأصدقاء والزملاء قدر المستطاع، وبعض الأعمال البسيطة التي تناسب عمره وصحته».
وأوضح الأستاذ المشارك في علم النفس الإكلينيكي الدكتور أحمد عمرو عبدالله، أن بعض الدراسات أوضحت أن احتمال إصابة هؤلاء الأشخاص بالاكتئاب والقلق أمر وارد، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى أن العمل، سواء أدركنا ذلك أم لم ندرك، يوفر عديدا من مكونات السعادة، بما في ذلك العلاقات الاجتماعية والمكانة والدور المهني والأنشطة اليومية السارة والشعور بالهدف والدافعية للإنجاز، فبعد الانهماك في العمل ومتطلباته تمر السنوات سريعاً حتى يفاجأ الموظف بأنه على وشك التقاعد خلال فترة قصيرة غير كافية لكي يستعد استعدادا جيدا لذلك، فيجد نفسه في سياق جديد لا يعرف ماذا يفعل فيه، يرى أسرته ومنزله بعدسة أخرى غير التي كانت من قبل فتزداد حساسيته لأتفه الأمور، بعد أن كانت لا تشغله تفرغاً لعمله ومهامه. وأضاف عمرو أن بعض الأشخاص الذين حلموا بأنهم سيتركون كل مخاوفهم وراءهم بمجرد تركهم للعمل يجدون أن هذه الخطوة غير صائبة تماما كما ظنوا من قبل، وعلى الرغم من أن معظم الاستعدادات للتقاعد في الماضي تركزت على التخطيط المالي، وكان الاهتمام بالمخاوف النفسية الناتجة عنه أمرا ثانويا، إلا أن الاهتمام بالجوانب النفسية للتقاعد ازداد الآن مع الوعي بأن الضمان المالي ليس سوى أحد العناصر المهمة، وليس كل شيء.
من جهته، أفاد الأخصائي النفسي صالح بن فارس، بأن التقاعد ما زال يشكل صدمة نفسية لمن لم يستعد لهذه المرحلة المهمة من حياته ويبدأ باكراً في الاستعداد لها وتنظيم وقته وملئه بالفعاليات والأنشطة البدنية والاجتماعية وخلافها مما يبقيه بعيداً عن الشعور بالرتابة والملل من أوقات الفراغ الكبيرة وخلو المشهد أمامه من الناس والأعمال والدخول في قالب من الوحدة والوقت الطويل الذي قد يدخله في اكتئاب واضطرابات أخرى وقد يفقده الشعور بأهمية ذاته بعد أن انفض الجميع من حوله، مما ينعكس سلباً على رضاه عن نفسه وربما الدخول في صراعات نفسية كبيرة وقلق وتوتر وعزلة، وأضاف بن فارس أن ما يحدث من احتفالات لا تعدو أن تكون احتفالات وقتية لمن لم يستعد جيداً لهذه المرحلة، «وأنصح من يطرق باب التقاعد بعدم الركون لكل هذا بعد أخذ القسط الكافي من الاسترخاء والهدوء والراحة، بالبدء بملء وقت فراغه الطويل بالأنشطة والفعاليات والأعمال التي تعود عليه بالنفع صحياً وذهنياً واجتماعياً كالرياضة والأنشطة الاجتماعية، والبقاء في دائرة الأصدقاء والزملاء قدر المستطاع، وبعض الأعمال البسيطة التي تناسب عمره وصحته».