أخبار

العُلا وقمة القادة

عبدالله بن عبدالسلام الصقير

عبدالله بن عبدالسلام الصقير

في تاريخنا أيام خالدة، بينها يوم أمس (الثلاثاء) 5 يناير ٢٠٢١، الذي شهد قمة خليجية تاريخية أعادت اللحمة للبيت الخليجي، ورتبت الأوضاع من الداخل لتوحيد الصف، عبر القمة الحادية والأربعين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في محافظة العُلا برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وخرجت بقرارات وتوصيات مهمة تصب في مصلحة دول وأبناء الخليج الذين يتطلعون إلى تطور بلدانهم عبر تكاتفهم وتعاضدهم.

ويمثل اختيار محافظة العُلا مقرّاً لانعقاد القمة الخليجية، أهمية كبيرة للمحافظة وإنسانها الذي سعد وشرف باجتماع قادة دول مجلس التعاون في عروس الجبال وعاصمة الآثار، ما أكسبها المزيد من الأضواء في ظل الرعاية والاهتمام الكبير الذي وجدته العُلا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تأكيداً على المكانة العظيمة التي تتبوأها «محافظة التاريخ» منذ آلاف السنين وإلى أن تم الإعلان عن إنشاء الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وما صاحب ذلك من خطوات وبرامج لتطوير المحافظة.

كل ذلك يوحي بأن العُلا ستتحول إلى وجهة سياحية عالمية يرتادها السياح من كافة أنحاء العالم، خصوصاً أن من أبرز ما يميزها إضافة إلى مزاياها المعروفة تفاعل أهلها مع الحركة التطويرية، واعتزازهم بما جرى ويجري في المحافظة، وهذا ما يؤكد عليه كافة الأدباء والمثقفين والشعراء في العُلا. يقول الأديب محمد القاضي في قصيدة - فلرب يوم قد سعدنا بحسنه، مغناك بالأمجاد يسطع نجمنا، الله معطي للديار بفضله، مع روعة الأحلام يكبر حلمنا، من حين أن أمر المليك بلفتة غراء، تسرع والنماء لأرضنا، اسلم ولي العهد تطلق رؤية هب النسيم وقد تبسم حظنا، كشفت لنا الأيام سر بهائنا بالإرث والتوحيد يكمن عزنا.

هكذا تفاعلت العُلا بإنسانها وتراثها وجبالها وسهولها ونخيلها مع هذا الحدث التاريخي الذي تتأكد معه الأهمية البالغة والخير الذي أرادته قيادتنا الرشيدة للعُلا كجزء مهم من أجزاء بلادنا الغالية، وفق الله قيادتنا الرشيدة وأدامها.

ودام عزك يا وطن الخير والعطاء والنماء.