الخليج ينتصر ويتصدر.. العلا تعلو
لغة الجسد و«العناق التاريخي».. محمد بن سلمان وتميم يعيدان المجلس لمساره الصحيح
الأربعاء / 22 / جمادى الأولى / 1442 هـ الأربعاء 06 يناير 2021 04:04
فهيم الحامد (العلا)
هذا هو ديدن المملكة المتسامحة، وهذا ماعهدته دول الخليج من حكيم العرب، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهذه هي مدرسة حكمة سلمان الذي تخرجت منها الأجيال الجديدة من الأمراء الذين تعلموا وتتلمذوا من آبائهم وأجدادهم الاحترام والتقدير والتسامح والتعامل بحنكة مع الأزمات الناشئة. ولنا في قمة العلا التي اختتمت أعمالها باختراق إيجابي غير مسبوق بمصالحة وطي صفحة التباينات وتدشين عهد جديد من الوئام ولم الشمل ورأب الصدع.. لقد شهدت أرض الحضارات والثقافات العلا نقلة نوعية، وشهدت لحظة تاريخية فاصلة عندما بادر سمو ولي العهد الأميرمحمد بن سلمان بالترحاب بضيف المملكة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر قائلا «الله حيوه.. نورت المملكة».. ولم يكتفِ محمد بن سلمان باحتضان أمير قطر بل تقبيله بالطريقة العربية الأصلية عكست لغة جسد عالية.. وقابله أمير قطر بنفس الحميمية.. وكما يقال «ليالي العيد تبان من عصاريها» فالأجواء الإيجابيّة بدأت أمس الأول عندما قررت المملكة رفع الحظر عن قطر كبادرة حسن نية بوساطة كويتية، واستمرت هذه الأجواء إلى أن انتهت القمة ببيان العلا التاريخي.. لقد تصدر خبر المصالحة وصور بين محمد بن سلمان وأمير قطر الإعلام العالمي، ووثقتها كاميرات التلفزة التي كانت تغطي الحدث، في مؤشر إلى عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين. واعتبر الإعلام الخليجي بأنه تم طي صفحة الماضي وحلحلة قضايا الخِلافات العالقة.. ولأول مرة منذ العام 2017 تنعقد القمة الخليجية، بتوافق جميع دول المجلس في رسالة تعكس الدور المحوري الكبير الذي قامت به الرياض في إطار جهود إنهاء الأزمة القائمة، والثقة الكبيرة في قيادتها السياسية وحرصها على لم الشمل وتحييد الخلافات. انعقاد القمة الخليجية على أرض المملكة وتحديدًا في محافظة العُلا برئاسة سمو ولي العهد، يعكس محورية الدور الذي تضطلع به الرياض، وتأكيد على مسؤولياتها التاريخية كشقيقة كبرى لدول المنظومة الخليجية. كما أن لغة الجسد ظهرت عالية بين الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد وتم حديث جانبي، وجرى عناق بين الأميرين. وكان ولي العهد قد أوضح أن «سياسة المملكة، قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية».
واحتضن ولي عهد السعودية وأمير قطر أحدهما الآخر لدى نزول الأمير تميم من الطائرة. وأكد المراقبون أن استجابة دول مجلس التعاون لدعوة خادم الحرمين الشريفين للتضامن ولم الشمل، يعكس ما يتمتع به من مكانة كبيرة لدى إخوته القادة الخليجيين، واستشعارهم لحرصه الشديد في الحفاظ على تماسك المنظومة الخليجية.
قمة العلا لم تنس الرعيل الأول من القيادات الخليجية المؤسسين لهذا الكيان الخليجي عندما أعلن سمو ولي العهد عن توجيه خادم الحرمين الشريفين بإطلاق اسم الراحلين السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد على قمة العُلا، الأمر الذي يأتي تقديرًا من المملكة للجهود الكبيرة والأدوار البارزة للراحلين في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك. ومن نافلة القول تثمين الأمير محمد بن سلمان بجهود رأب الصدع التي بذلتها الكويت ومساعيها الحميدة في إعادة الوئام للبيت الخليجي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعكس تقدير المملكة الكبير وتعاونها الكامل منذ اليوم الأول وحرصها على تدعيم المنظومة الخليجية وتحصين دولها وإزالة كل ما من شأنه تعكير صفاء الإجماع الخليجي.
لقد وضع خطاب ولي العهد في القمة النقاط فوق الحروف عندما دعا سموه الدول الخليجية للنهوض بالتعاون فيما بينها لمواجهة مشاريع التخريب في المنطقة وفي مقدمتها المشروع النووي الإيراني، يعكس استشعار المملكة لأهمية توحيد الجهود كسبيل لتجاوز كل التحديات التي تعصف بالمنطقة.
ولي العهد أكد في خطابه على سياسة المملكة الثابتة والمستمرة وخططها المستقبلية ورؤيتها التنموية الطموحة 2030 التي تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحد وقوي، إضافة إلى تعزيزالتعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار وازدهار دولنا والمنطقة.
وليس هناك شك أن توقيع الدول الخليجية على بيان العُلا دون تسجيل أي ملحوظات أو تحفظات يعكس نجاح قيادة المملكة لجهود عقد هذه القمة في إطار تعزيز التضامن الخليجي ولم الشمل وتوحيد الصفوالنهوض.
إنها لغة الجسد و«العناق التاريخي».. محمد بن سلمان وتميم يعيدان المجلس لمساره الصحيح..
.. الخليج ينتصر ويتصدر.
الأمن الخليجي خط أحمر
حققت قمة العلا اختراقا إيجابيا غير مسبوق في مسار العلاقات الخليجية-الخليجية. وجاءت حفاوة استقبال سمو ولي العهد لقادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي لحظة وصولهم لأرض المملكة تأكيدا لتقدير سموه البالغ لهم ولاستجابتهم للجهود الحثيثة التي قادتها السعودية في إطار مسعاها للم الشمل الخليجي وتوحيد الصف ومواجهة التحديات المشتركة.
لقد اكتسبت قمة العُلا الخليجية أهمية بالغة كونها عقدت في ظرف دقيق وحساس تواجه فيه المنطقة والعالم العديد من التحديات الطبية والاقتصادية والأمنية، ما يجعل من تعزيز التعاون بين دول منظومة المجلس أمرًا بالغ الأهمية أكثر من أي وقت مضى. ورغم تعقيدات أزمة العام 2017 وتشابكاتها إلا أن أمن ووحدة دول مجلس التعاون الخليجي يكبران أمام أي خلافات، وهو المنطلق الذي على أساسه انطلقت الاتصالات والمشاورات المتعلقة بحلها على مدار جولات عديدة بدأت منذ أواخر العام 2019 وتوّجت اليوم بإتمام المصالحة في قمة العُلا الخليجية.
وأكدت المملكة باستضافتها للقمة الخليجية نهجها الذي بدأته منذ اليوم الأول لتجدد الأزمة الطارئة مع قطر في العام 2017 وقبلها في العام 2013، والمتمثل بإيمانها بأهمية الحل السياسي بوصفه السبيل لتجاوز كل المشكلات وتلافي كل التحديات والتغلب على كافة المشاغل الأمنية التي تهدد دول المجلس. وجاءت استضافة المملكة لقمة لم الشمل الخليجي والعربي في إطار حرصها على قطع الطريق أمام الدول الإقليمية التي سعت لاستغلال الأزمة الطارئة الحالية لصالحها، وتفويت الفرصة عليها لتنفيذ مخططاتها التوسعية في المنطقة.
واحتضن ولي عهد السعودية وأمير قطر أحدهما الآخر لدى نزول الأمير تميم من الطائرة. وأكد المراقبون أن استجابة دول مجلس التعاون لدعوة خادم الحرمين الشريفين للتضامن ولم الشمل، يعكس ما يتمتع به من مكانة كبيرة لدى إخوته القادة الخليجيين، واستشعارهم لحرصه الشديد في الحفاظ على تماسك المنظومة الخليجية.
قمة العلا لم تنس الرعيل الأول من القيادات الخليجية المؤسسين لهذا الكيان الخليجي عندما أعلن سمو ولي العهد عن توجيه خادم الحرمين الشريفين بإطلاق اسم الراحلين السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد على قمة العُلا، الأمر الذي يأتي تقديرًا من المملكة للجهود الكبيرة والأدوار البارزة للراحلين في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك. ومن نافلة القول تثمين الأمير محمد بن سلمان بجهود رأب الصدع التي بذلتها الكويت ومساعيها الحميدة في إعادة الوئام للبيت الخليجي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعكس تقدير المملكة الكبير وتعاونها الكامل منذ اليوم الأول وحرصها على تدعيم المنظومة الخليجية وتحصين دولها وإزالة كل ما من شأنه تعكير صفاء الإجماع الخليجي.
لقد وضع خطاب ولي العهد في القمة النقاط فوق الحروف عندما دعا سموه الدول الخليجية للنهوض بالتعاون فيما بينها لمواجهة مشاريع التخريب في المنطقة وفي مقدمتها المشروع النووي الإيراني، يعكس استشعار المملكة لأهمية توحيد الجهود كسبيل لتجاوز كل التحديات التي تعصف بالمنطقة.
ولي العهد أكد في خطابه على سياسة المملكة الثابتة والمستمرة وخططها المستقبلية ورؤيتها التنموية الطموحة 2030 التي تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحد وقوي، إضافة إلى تعزيزالتعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار وازدهار دولنا والمنطقة.
وليس هناك شك أن توقيع الدول الخليجية على بيان العُلا دون تسجيل أي ملحوظات أو تحفظات يعكس نجاح قيادة المملكة لجهود عقد هذه القمة في إطار تعزيز التضامن الخليجي ولم الشمل وتوحيد الصفوالنهوض.
إنها لغة الجسد و«العناق التاريخي».. محمد بن سلمان وتميم يعيدان المجلس لمساره الصحيح..
.. الخليج ينتصر ويتصدر.
الأمن الخليجي خط أحمر
حققت قمة العلا اختراقا إيجابيا غير مسبوق في مسار العلاقات الخليجية-الخليجية. وجاءت حفاوة استقبال سمو ولي العهد لقادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي لحظة وصولهم لأرض المملكة تأكيدا لتقدير سموه البالغ لهم ولاستجابتهم للجهود الحثيثة التي قادتها السعودية في إطار مسعاها للم الشمل الخليجي وتوحيد الصف ومواجهة التحديات المشتركة.
لقد اكتسبت قمة العُلا الخليجية أهمية بالغة كونها عقدت في ظرف دقيق وحساس تواجه فيه المنطقة والعالم العديد من التحديات الطبية والاقتصادية والأمنية، ما يجعل من تعزيز التعاون بين دول منظومة المجلس أمرًا بالغ الأهمية أكثر من أي وقت مضى. ورغم تعقيدات أزمة العام 2017 وتشابكاتها إلا أن أمن ووحدة دول مجلس التعاون الخليجي يكبران أمام أي خلافات، وهو المنطلق الذي على أساسه انطلقت الاتصالات والمشاورات المتعلقة بحلها على مدار جولات عديدة بدأت منذ أواخر العام 2019 وتوّجت اليوم بإتمام المصالحة في قمة العُلا الخليجية.
وأكدت المملكة باستضافتها للقمة الخليجية نهجها الذي بدأته منذ اليوم الأول لتجدد الأزمة الطارئة مع قطر في العام 2017 وقبلها في العام 2013، والمتمثل بإيمانها بأهمية الحل السياسي بوصفه السبيل لتجاوز كل المشكلات وتلافي كل التحديات والتغلب على كافة المشاغل الأمنية التي تهدد دول المجلس. وجاءت استضافة المملكة لقمة لم الشمل الخليجي والعربي في إطار حرصها على قطع الطريق أمام الدول الإقليمية التي سعت لاستغلال الأزمة الطارئة الحالية لصالحها، وتفويت الفرصة عليها لتنفيذ مخططاتها التوسعية في المنطقة.