كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأربعاء) قيام ضباط من الحرس الثوري الإيراني بجولات استطلاعية على مدار 3 أيام في مطار مرج السلطان للحوامات، وكتيبة الدفاع الجوي بمنطقة الافتريس، وكتيبة إنشاءات المطار العسكرية في منطقة بيت نايم في الغوطة الشرقية خلال الأيام الأولى من العام الحالي.وقال المرصد إن الأسباب غير معروفة رغم أن جميع تلك المواقع العسكرية استولت عليها فصائل المعارضة في 2012 وتعرضت للتدمير والتخريب وتتمركز حالياً فيها قوات النظام بعد استعادتها في عام 2018 بعد اتفاق قضى بتهجير غير الراغبين بالمصالحة والفصائل إلى مناطق شمال سورية. تزامن ذلك مع استيلاء مليشيا «حزب الله» اللبناني على عدد من المزارع في ريف دمشق على مقربة من الشريط الحدودي بين سورية ولبنان، وإغلاق الطرق الزراعية المؤدية إلى تلك المزارع، وأبقت على طريق واحد بعد وضعها حاجزا مدعما بكتل ترابية وأسمنتية، إضافة لتمويه الأسلحة الثقيلة الموضوعة على الحاجز بالأشجار وبعض الأقمشة.

فيما يواصل تجار موالون للمليشيا الإيرانية شراء عقارات وممتلكات المدنيين في بلدات ومدن الغوطة. وقال شهود عيان إن المليشيا تشتري العقارات بما فيها المنازل وتبقيها مغلقة بعد شرائها. ولفتوا إلى أن التجار ينحدرون من ريف الميادين شرق دير الزور ويتبعون لواء العباء الموالي للقوات الإيرانية ويعمل تحت إمرتها. وقال الشهود إن أكثر من 300 عقار تم شراؤها خلال فترة قصيرة، وتراوح أسعارها ما بين 25 مليونا إلى 125 مليون ليرة سورية، وهو ما أثار حالة تخوف لدى المدنيين.