الدعاء الذي قضى ديوناً أكثر من 60 مليون جنيه
الخميس / 24 / جمادى الأولى / 1442 هـ الجمعة 08 يناير 2021 00:02
خالد بن عبدالعزيز أبا الخيل
كان هذا عنواناً لمقطع مصور على برنامج اليوتيوب يتحدث فيه صاحبه عن قصة ابن الزبير مع دين والده الزبير بن العوام رضي الله عنهما، وذكر فيه أن الزبير قال لولد له: إذا عجزت عن قضاء الدين فقل: يا مولى الزبير أعني، فقال: من مولى الزبير؟، فقال: الله، يقول ابن الزبير: «فما والله وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه». وقد تجاوزت مشاهدات المقطع أكثر من مليونين من المشاهدات وظفر بما يقرب من ألفين من التعليقات!، وبالتأكيد فإن زيادة هذا العدد تعود إلى تماس هذا الموضوع مع حاجات الناس وهمومهم، وأهم حاجات الناس اليوم هي أرزاقهم وكفايتهم من المال، ولهذا كانت هذه المشاهدات القياسية، ومثل هذا ما يتناقله الناس دوماً عن الأذكار الدعوات التي من قالها قضى الله عنه دينه وفرج همه، أو من صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كفي همه وغفر ذنبه، كما في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه، ودائماً ما نصادف هذه المقاطع في رسائل الواتس أو هاشتاقات التويتر، فيستقبلها الناس الغارقون في ديونهم وهمومهم ويلازمونها أياماً يسيرة لعل وعسى أن يأذن الله لهم بالفرج ثم لا يلبثوا أن يتركوها. والسؤال المهم هنا: هل يمكن أن يقضي هذا الدعاء وهذا الذكر ديون الناس ويسد حاجاتهم؟ وهل يصح أن نتعامل مع مقام الدعاء والذكر بهذه الطريقة؟ قل كذا قولاً مجرداً وتحصل على كذا، وهل هذا ما تدل عليه الأحاديث وتتنزل عليه؟ وثمة سؤال مهم هنا: كيف يؤثر هذا التسطيح لمقام الدعاء على علاقة الناس بربهم وخالقهم؟ وكيف سيكون حال من صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم ألف مرة بدافع كفاية الهم كما جاء في الحديث ومع ذلك لم يكف همه ولم يقض دينه!!
وللإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها أذكر في هذا الباب ثلاث مقدمات مهمة أحسب أنها كافية لدفع هذه الإشكالات والجواب عنها:
أولها: أن الله وعد المؤمنين في كتابه الكريم بإجابة الدعاء ودفع الضر، ورفع الهم، فقال سبحانه: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) وقال سبحانه: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وقال صلى الله عليه وسلم: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي) فهذه النصوص قطعية ومحكمة في أن الله يجيب دعوة عباده المؤمنين، وإذا تخلفت إجابة الدعاء فسببه عائد لا محالة إلى تخلف سببه في قلوب الناس، وهذا التقرير مما لاشك فيه ولا ريب، ولا يجوز أن يتسرب الشك إلى النفوس المؤمنة بحقيقته وقطعيته. ومن شك في أن الله لا يجيب الدعاء فقد أساء الظن به، وأعظم الفرية عليه، وأنكر معلوماً من دين الله بالضرورة.
ثانياً: أن أعظم منازل الدعاء والذكر التي يكون فيها الدعاء مجاباً والذكر مقبولاً هي منزلة اليقين بالله، فهذه المنزلة تعد من أشرف المنازل وأعظمها، وكلما اقترب العبد منها وحام حولها كلما كان دعاؤه أحرى بالإجابة، وذكره أقرب للقبول، ولكون الصحابة -رضي الله عنهم- شاهدوا التنزيل وسمعوا التأويل وعاينوا معجزات الله وهي تنزل على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد امتلأت قلوبهم من هذه المنزلة، وكان أحدهم يسأل ربه كل حاجته حتى الملح في الماء، وقال في هذا عمر قولته المشهورة: (إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء)، ويعني بذلك أنه إن دعا ربه بقلب مخلص له ومنقطع إليه فالإجابة آتية لامحالة، ولكن كيف يصطاد هذا القلب؟، وهذه المنزلة -منزلة اليقين بالله- تحينها الأنبياء وترقبوا امتلأ القلب بها، فها هو نبي الله زكريا عليه السلام لما رأى الرزق الذي رزقه الله مريم -عليها السلام- وقيل إنه رأى عندها فاكهة الصيف بالشتاء، في تلك اللحظة فاض قلبه عليه السلام إيماناً بالله وامتلأ تعظيماً له، وقال الله عنه: (هنالك ) -يعني في تلك اللحظة– ( دعا زكريا ربه: رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)، فكانت النتيجة: (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب: أن الله يبشرك بيحيى) وعلى هذا يمكن أن نقول: إن العبور إلى منزلة الإجابة لا بد أن يمر عبر بوابة اليقين، فإذا امتلأ قلب العبد باليقين بموعود الله، واطمأن إلى ما عنده، واقترب منه اقتراباً مطلقاً يشعر معه الداعي بالرحمة الربانية واللطف الإلهي فهنا لا تحمل هم الإجابة فهي آتية لا محالة، ولقائل أن يقول كيف الوصول إلى هذا المنزلة؟ وكيف يمكن للعبد الذي تلطخ بأوحال الدنيا أن يبلغها؟ وللجواب على ذلك باختصار نستطيع القول: إنه تحصل بمجموع طريقين لا ثالث لهما: أولهما: أن يكون العبد في حالة اتصال دائم مع ربه، فلا يغفل عنه، يبحث عن مواقع محابه فيفعلها، وينظر في مواقع سخطه فيجتنبها، وإذا عثرت به قدمه عاد إلى ربه مستغفراً ونادماً. وثانيها: أن يتفقد قلبه كل يوم كما يتفقد نفسه وولده وماله، وينظر في موقع الله منه، فلا يطمع إلا بما عند ربه، ولا يخاف إلا منه، ولا يرجو سواه، ولا يأوي إلا إليه، ولا يلوذ إلا بحماه.
إن منزلة اليقين على هذا النحو هي المنزلة التي عصم الله نبي الله موسى -عليه السلام- لما قال له قومه وهم يرون فرعون وجنده يتتبعون آثارهم «إنا لمدركون» عندها تحركت هذه المنزلة في قلب موسى عليه الصلاة والسلام فقال: (كلا، إن معي ربي سيهدين) فكانت النتيجة: (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم). وهي المنزلة التي حمى الله بها نبيه وخاتم رسله محمد -صلى الله عليه وسلم- من كفار قريش وهم يطاردونه في كل مكان حتى ألجأوه وصاحبه إلى غار صغير، وليس بينهم وبين أن يروه ويظفروا به إلا أن ينظر أحدهم إلى قدميه كما قاله أبو بكر رضي الله عنه، فهنا تحركت هذه المنزلة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قولته الخالدة: (لا تحزن إن الله معنا) فكانت النتيجة أن كفاه الله شرهم وبلغه مراده ومقصده.
المقدمة الثالثة: أن لله في خلقه وكونه نواميس وقوانين لا يمكن أن تتخلف بحال من الأحوال، فالذين يفسدون دنياهم ويضيعون معاشهم ويعاكسون سنن الله في طلب الرزق والمعاش ثم يرجون الرزق والخلاص من ديونهم وهمومهم في دعاء يرفعونه أو ذكر يرتلونه فأنى لهم ذلك، وهذه هو هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تربية أصحابه، ولهذا لما جاء رجل من الأنصار إليه صلى الله عليه وسلم يسأله مالاً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك في بيتك شيء؟ قال: بلى، حلس نلبس بعضه، ونبسط بعضه، وقدح نشرب فيه الماء، قال: ائتني بهما، قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم قال: من يشتري هذين؟ فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال: من يزيد على درهم، مرتين، أو ثلاثاً، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين فأعطاهما الأنصاري، وقال: اشتر بأحدهما طعاماً، فانبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدوماً فأتني به، ففعل، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشد فيه عوداً بيده، وقال: اذهب فاحتطب، ولا أراك خمسة عشر يوماً، فجعل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فقال: اشتر ببعضها طعاماً، وببعضها ثوباً، ثم قال: هذا خير لك من أن تجيء والمسألة نكتة في وجهك يوم القيامة.. فنلاحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلمه دعاء يدعو به أو ذكراً يترنم به فيرزق وهو جالس في بيته، وإنما أرشده إلى ناموس الرزق وهو العمل والنصب. والزبير بن العوام رضي الله عنه الذي ذكرنا قصته في أول المقطع مع أنه أوصى ولده بهذا الدعاء فقد ترك لهم أرضاً عظيمة في عوالي المدينة تسمى الغابة، فكانت سبباً مباركاً في قضاء دينه، والمقصود أن السعي في طلب الرزق سبب كوني لحصول الرزق لا يمكن أن يتخلف.
أخيراً إذا تحصل العبد على هذه المقدمات الثلاث فليبشر بالرزق الوفير والعيش الرغيد وكفاية الهموم وتحصيل الأمور، ولا حاجة له بعد هذا أن يستمع إلى نصائح أولئك الذين يروجون حساباتهم من خلال تلك المقاطع العازبة عن الفقه والحكمة.
عسى الله أن يفيض على قلوبنا اليقين والرحمة والهدى والنور.
كاتب سعودي
Khaled4321@gmail.com
وللإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها أذكر في هذا الباب ثلاث مقدمات مهمة أحسب أنها كافية لدفع هذه الإشكالات والجواب عنها:
أولها: أن الله وعد المؤمنين في كتابه الكريم بإجابة الدعاء ودفع الضر، ورفع الهم، فقال سبحانه: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) وقال سبحانه: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وقال صلى الله عليه وسلم: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي) فهذه النصوص قطعية ومحكمة في أن الله يجيب دعوة عباده المؤمنين، وإذا تخلفت إجابة الدعاء فسببه عائد لا محالة إلى تخلف سببه في قلوب الناس، وهذا التقرير مما لاشك فيه ولا ريب، ولا يجوز أن يتسرب الشك إلى النفوس المؤمنة بحقيقته وقطعيته. ومن شك في أن الله لا يجيب الدعاء فقد أساء الظن به، وأعظم الفرية عليه، وأنكر معلوماً من دين الله بالضرورة.
ثانياً: أن أعظم منازل الدعاء والذكر التي يكون فيها الدعاء مجاباً والذكر مقبولاً هي منزلة اليقين بالله، فهذه المنزلة تعد من أشرف المنازل وأعظمها، وكلما اقترب العبد منها وحام حولها كلما كان دعاؤه أحرى بالإجابة، وذكره أقرب للقبول، ولكون الصحابة -رضي الله عنهم- شاهدوا التنزيل وسمعوا التأويل وعاينوا معجزات الله وهي تنزل على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد امتلأت قلوبهم من هذه المنزلة، وكان أحدهم يسأل ربه كل حاجته حتى الملح في الماء، وقال في هذا عمر قولته المشهورة: (إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء)، ويعني بذلك أنه إن دعا ربه بقلب مخلص له ومنقطع إليه فالإجابة آتية لامحالة، ولكن كيف يصطاد هذا القلب؟، وهذه المنزلة -منزلة اليقين بالله- تحينها الأنبياء وترقبوا امتلأ القلب بها، فها هو نبي الله زكريا عليه السلام لما رأى الرزق الذي رزقه الله مريم -عليها السلام- وقيل إنه رأى عندها فاكهة الصيف بالشتاء، في تلك اللحظة فاض قلبه عليه السلام إيماناً بالله وامتلأ تعظيماً له، وقال الله عنه: (هنالك ) -يعني في تلك اللحظة– ( دعا زكريا ربه: رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)، فكانت النتيجة: (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب: أن الله يبشرك بيحيى) وعلى هذا يمكن أن نقول: إن العبور إلى منزلة الإجابة لا بد أن يمر عبر بوابة اليقين، فإذا امتلأ قلب العبد باليقين بموعود الله، واطمأن إلى ما عنده، واقترب منه اقتراباً مطلقاً يشعر معه الداعي بالرحمة الربانية واللطف الإلهي فهنا لا تحمل هم الإجابة فهي آتية لا محالة، ولقائل أن يقول كيف الوصول إلى هذا المنزلة؟ وكيف يمكن للعبد الذي تلطخ بأوحال الدنيا أن يبلغها؟ وللجواب على ذلك باختصار نستطيع القول: إنه تحصل بمجموع طريقين لا ثالث لهما: أولهما: أن يكون العبد في حالة اتصال دائم مع ربه، فلا يغفل عنه، يبحث عن مواقع محابه فيفعلها، وينظر في مواقع سخطه فيجتنبها، وإذا عثرت به قدمه عاد إلى ربه مستغفراً ونادماً. وثانيها: أن يتفقد قلبه كل يوم كما يتفقد نفسه وولده وماله، وينظر في موقع الله منه، فلا يطمع إلا بما عند ربه، ولا يخاف إلا منه، ولا يرجو سواه، ولا يأوي إلا إليه، ولا يلوذ إلا بحماه.
إن منزلة اليقين على هذا النحو هي المنزلة التي عصم الله نبي الله موسى -عليه السلام- لما قال له قومه وهم يرون فرعون وجنده يتتبعون آثارهم «إنا لمدركون» عندها تحركت هذه المنزلة في قلب موسى عليه الصلاة والسلام فقال: (كلا، إن معي ربي سيهدين) فكانت النتيجة: (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم). وهي المنزلة التي حمى الله بها نبيه وخاتم رسله محمد -صلى الله عليه وسلم- من كفار قريش وهم يطاردونه في كل مكان حتى ألجأوه وصاحبه إلى غار صغير، وليس بينهم وبين أن يروه ويظفروا به إلا أن ينظر أحدهم إلى قدميه كما قاله أبو بكر رضي الله عنه، فهنا تحركت هذه المنزلة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قولته الخالدة: (لا تحزن إن الله معنا) فكانت النتيجة أن كفاه الله شرهم وبلغه مراده ومقصده.
المقدمة الثالثة: أن لله في خلقه وكونه نواميس وقوانين لا يمكن أن تتخلف بحال من الأحوال، فالذين يفسدون دنياهم ويضيعون معاشهم ويعاكسون سنن الله في طلب الرزق والمعاش ثم يرجون الرزق والخلاص من ديونهم وهمومهم في دعاء يرفعونه أو ذكر يرتلونه فأنى لهم ذلك، وهذه هو هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تربية أصحابه، ولهذا لما جاء رجل من الأنصار إليه صلى الله عليه وسلم يسأله مالاً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك في بيتك شيء؟ قال: بلى، حلس نلبس بعضه، ونبسط بعضه، وقدح نشرب فيه الماء، قال: ائتني بهما، قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم قال: من يشتري هذين؟ فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال: من يزيد على درهم، مرتين، أو ثلاثاً، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين فأعطاهما الأنصاري، وقال: اشتر بأحدهما طعاماً، فانبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدوماً فأتني به، ففعل، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشد فيه عوداً بيده، وقال: اذهب فاحتطب، ولا أراك خمسة عشر يوماً، فجعل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فقال: اشتر ببعضها طعاماً، وببعضها ثوباً، ثم قال: هذا خير لك من أن تجيء والمسألة نكتة في وجهك يوم القيامة.. فنلاحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلمه دعاء يدعو به أو ذكراً يترنم به فيرزق وهو جالس في بيته، وإنما أرشده إلى ناموس الرزق وهو العمل والنصب. والزبير بن العوام رضي الله عنه الذي ذكرنا قصته في أول المقطع مع أنه أوصى ولده بهذا الدعاء فقد ترك لهم أرضاً عظيمة في عوالي المدينة تسمى الغابة، فكانت سبباً مباركاً في قضاء دينه، والمقصود أن السعي في طلب الرزق سبب كوني لحصول الرزق لا يمكن أن يتخلف.
أخيراً إذا تحصل العبد على هذه المقدمات الثلاث فليبشر بالرزق الوفير والعيش الرغيد وكفاية الهموم وتحصيل الأمور، ولا حاجة له بعد هذا أن يستمع إلى نصائح أولئك الذين يروجون حساباتهم من خلال تلك المقاطع العازبة عن الفقه والحكمة.
عسى الله أن يفيض على قلوبنا اليقين والرحمة والهدى والنور.
كاتب سعودي
Khaled4321@gmail.com