تنفس لقاح شركة موديرنا الأمريكية الصعداء، أمس (الجمعة)، بعد أن تم فسحه في عدة دول أوروبية تتقدمها بريطانيا وفرنسا، بعد يوم واحد من تلقي الشركة الضوء الأخضر من المفوضية الأوروبية. ورغم المؤشرات الإيجابية التي يشهدها العالم بتوزيع وفسح أكبر عدد ممكن من جرعات اللقاح، إلا أن الوضع العالمي لانتشار فايروس كورونا لا يزال يلقي بثقله في عدة دول. وفي بريطانيا، بدا المشهد في العاصمة لندن أشد قتامة من ذي قبل، إذ أعلن عمدة لندن صادق خان حالة طوارئ في مستشفيات العاصمة، بسبب ارتفاع مصابي كورونا وقرب وصول المستشفيات للسعة الاستيعابية القصوى من المرضى. وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة أن ما يزيد على 1.1 مليون نسمة أصيبوا بكوفيد-19 الأسبوع الماضي، أي ما يعادل إصابة واحدة بين كل 50 فردا في البلاد، فيما ترتفع النسبة إلى واحد بين كل 30 في العاصمة لندن مع انتشار سلالة متحورة جديدة سريعة العدوى.

ومع تصاعد التحذيرات من سلالة فايروس كورونا المتحورة، توصل بحث علمي إلى أن اللقاح الذي تنتجه شركة فايزر يمكن أن يحمي من تلك الطفرة الحديثة التي اكتشفت في نوعين مختلفين شديدي العدوى من الفايروس. وكانت تلك التحورات التي ظهرت في النوعين الجديدين من الفايروس سببت قلقا عالميا، لا سيما أن كليهما يشتركان في طفرة شائعة تسمى N501Y، وهو تغيير طفيف في بقعة من بروتين السنبلة الذي يغلف الفايروس، الذي يعتقد العلماء أنه السبب في قدرة الفايروس على الانتشار بسهولة وسرعة.