وسط خلافات وتشاؤم من إمكانية تحقيق اختراق جديد، عادت المفاوضات الثلاثية بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، وتبحث الدول الثلاث اليوم (الأحد) النقاط الخلافية العالقة بشأن قواعد ملء وتشغيل السد للوصول لاتفاق ملزم للأطراف. وعقد الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري للدول الثلاث لمتابعة مخرجات الاجتماع الأخير الذي جرى برئاسة دولة جنوب أفريقيا، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بمشاركة المراقبين والخبراء المعنيين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وكانت الخرطوم أعلنت خلال اجتماع خبراء الاتحاد الأفريقي رفضها الحازم لتجزئة الاتفاق حول سد النهضة على مراحل، وطالبت بالتوصل لاتفاق شامل يعالج كل القضايا المتعلقة. كما طالب الوفد السوداني أن يلعب الاتحاد الأفريقي دورا قياديا وأكثر فعالية في التفاوض. وكشف بيان السودان تخوفات من تكرار عيوب الملء الأحادي في قطاعات عدة تأثرت بشكل مباشر مثل تعطل محطات مياه الشرب بالعاصمة الخرطوم. وحذر خبراء من أن غياب المعلومات والتنسيق المسبق بين الدول المتشاطئة سيؤدي إلى تكرار مشكلات حدثت في عام الملء الأول.