أخبار

القمة رمت الخلافات وراء ظهرها

محمد حفني (القاهرة)okaz_online@

صدى مخرجات قمة الخليج، التي احتضنتها المملكة فى «العلا»، ما زال مستمراً عربياً ودولياً، لكون أن من أهم نتائجها التضامن والعمل المشترك، وتحقيق الكثير من آمال وطموحات شعوبها في الأمن والاستقرار، وسط تأكيدات على حرص المملكة الحفاظ على وحدة وتماسك مجلس التعاون وفقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين.

وثمن اللواء فاروق المقرحي رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشيوخ سرعة تنفيذ مخرجات نتائج قمة «العلا»، مؤكداً أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، حريصة على لم الشمل العربي ووحدته، مشيراً إلى أن نتائج تلك القمة سيذكرها التاريخ بأحرف من نور، لكونها قمة كانت حريصة على وحدة الخليج، في مواجهة أطماع أعداء الأمة العربية. وبين لـ«عكاظ» أن مخرجات القمة ستتمخض عن إطلاق مشاريع كبرى تربط دول الخليج العربي، مثل الربط الكهربائي الذي يدعم اقتصاد دول المجلس على كل المستويات لخدمة الشعب الخليجي، مضيفاً أن مخرجات القمة أثبتت من جديد للعالم مكانة المملكة عربياً ودولياً وأنها فى الوجدان العربي والخليجي، وصمام الأمان لمستقبل الخليجيين.

من جانبه، اعتبر الدكتور ياسر الهضيبي عضو مجلس الشيوخ، وأستاذ القانون الدستوري وحقوق الإنسان «قمة العلا» أنها ستكتب في تاريخ الدبلوماسية العربية لأهميتها السياسية والإستراتيجية، والتي تأتي في مقدمتها حرص المملكة على التضامن العربي ووحدة صفه، واصفاً إياها بأنها «فريدة» من نوعها، مبيناً أن عقد القمة ونتائجها الإيجابية صفعة قوية على «إيران» التى تخطط منذ سنوات على زرع الخلافات والفتن الطائفية داخل دول الخليج بضفة خاصة ودول المنطقة بصفة عامة، وزرع العملاء في المنطقة وتسليحهم ودعمهم مالياً، موضحاً لـ«عكاظ» أن القمة رمت الخلافات التي حدثت في الصف الخليجي وراء ظهرها، داعياً إلى وضع آليات واضحة وملموسة على أرض الواقع لتأكيد وحدة الصف العربي في المستقبل، وأن يعمل كل العرب على مصلحة العرب، وأن تبقى منطقة الخليج مركزاً لتعزيز الاستقرار للتفرغ للتحديات الكبرى، خصوصاً في ظل محاولة التدخل فى شؤونه الداخلية من قبل الدول المعادية لوحدته واستقراره.