جميل الحجيلان.. لحظات فارقة لوزير ودبلوماسي لم يكن عابراً
الاثنين / 27 / جمادى الأولى / 1442 هـ الاثنين 11 يناير 2021 20:50
طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@
من أسرة نجدية قصيمية استوطنت «دير الزور» شمال شرق سورية؛ خرج من لم يكن إنساناً عابراً في أي موقع مرَّ عليه.. أما مسقط رأس عائلته مدينة الكثبان الرملية وجداول المياه العذبة «بريدة»؛ أرادها والده حيَّة متَّقدة في ذاكرة أبنائه.. وبين دراسته الأولية بالشام والجامعية بالقاهرة؛ تاه فخراً بالتتلمذ ناشئاً على يدي أديب العلماء «علي الطنطاوي»، وجامعياً بتعلّم «القانون» بمدرسة الفقيه الدستوري «عبدالرزاق السنهوري».. إنه الوزير والدبلوماسي جميل الحجيلان.
عندما احترفت أسرته «تجارة العقيلات» على الجِمال بين نجد وفلسطين والشام والعراق ومصر؛ امتلك والده إسطبلاً بـ«دير الزور» كأحد وسوم «العقيلات» في تاريخهم الطويل.. ومن سباحة طفولة صعبة بالشام؛ اكتسب قوة وصبراً وشموخاً.. ولما تولَّع بالأدب وهواية المواقف الخطابية منذ صِغره؛ ظهرت موهبة شعرية مبكرة لم يعرفها إلا القليل.
في سياحة داخل مخطوط ذكريات أودعت سجلات تاريخه؛ اختير ابن الرابعة والعشرين مترجماً للملك عبدالعزيز في لقائه بالوزير الإسباني.. ومع عهده كأول وزير للإعلام؛ كان بداية البث التجريبي للتلفزيون لحظة فارقة لمسيرته بمشهد لا يتكرر.. وحين كان المواطن همَّه في «الصحة» وزيراً؛ وضع كادراً لتفرّغ الأطباء بالمصحات الحكومية.
وحين جسَّر تلازماً متناغماً بين «الإعلام» و«الصحة» وزيراً؛ و«الدبلوماسية» أول سفير بالكويت، وبعدها ألمانيا وفرنسا؛ وقفت أربابها إجلالاً لنهجه المتجدد.. وفي عمل سياسي آخر؛ رُشِّح أول أمين عام سعودي لمجلس التعاون الخليجي، فوضع خلاصة تجاربه الطويلة.. ولما كان والداً مسانداً لمن تحته؛ صُنع على عينيه إعلاميون ودبلوماسيون بارزون.
أما عن والدته «وضحى الحجيلان»؛ فلم يرف لها جفن أو يتضعضع لها كاهل لرعايته وأخواته في غياب والده أشهراً وأعواماً للتجارة.. ولما بعثته في عُمُر السادسة لتعلّم القرآن؛ احتفلت بابنها الحافظ كعادة مدن نجد وقراها، وألبسته ثوباً جميلاً وطاقية مذهبة، ورشته وزملاءه الصغار الحلوى، ثم أرسلته للمدرسة الابتدائية.
ومع من رافقته رحلة العُمُر وشاركته يُسر الحياة وقساوتها، زوجته «كرم الوراق الحجيلان»؛ شاطرها مسيرتها الخيرية الإنسانية، وتدوين جهدها التطوعي.. وعند أبنائه «عماد وفيصل ووليد ومنى»؛ لم تُقصِه التزاماته الوظيفية عن واجباته التربوية.. أما مع «التقاعد» بداية الألفية؛ فتفرغ للأنس بين أحفاده، وواجباته الاجتماعية، وكتابة مذكراته، والاستماع بالترحال.
عندما احترفت أسرته «تجارة العقيلات» على الجِمال بين نجد وفلسطين والشام والعراق ومصر؛ امتلك والده إسطبلاً بـ«دير الزور» كأحد وسوم «العقيلات» في تاريخهم الطويل.. ومن سباحة طفولة صعبة بالشام؛ اكتسب قوة وصبراً وشموخاً.. ولما تولَّع بالأدب وهواية المواقف الخطابية منذ صِغره؛ ظهرت موهبة شعرية مبكرة لم يعرفها إلا القليل.
في سياحة داخل مخطوط ذكريات أودعت سجلات تاريخه؛ اختير ابن الرابعة والعشرين مترجماً للملك عبدالعزيز في لقائه بالوزير الإسباني.. ومع عهده كأول وزير للإعلام؛ كان بداية البث التجريبي للتلفزيون لحظة فارقة لمسيرته بمشهد لا يتكرر.. وحين كان المواطن همَّه في «الصحة» وزيراً؛ وضع كادراً لتفرّغ الأطباء بالمصحات الحكومية.
وحين جسَّر تلازماً متناغماً بين «الإعلام» و«الصحة» وزيراً؛ و«الدبلوماسية» أول سفير بالكويت، وبعدها ألمانيا وفرنسا؛ وقفت أربابها إجلالاً لنهجه المتجدد.. وفي عمل سياسي آخر؛ رُشِّح أول أمين عام سعودي لمجلس التعاون الخليجي، فوضع خلاصة تجاربه الطويلة.. ولما كان والداً مسانداً لمن تحته؛ صُنع على عينيه إعلاميون ودبلوماسيون بارزون.
أما عن والدته «وضحى الحجيلان»؛ فلم يرف لها جفن أو يتضعضع لها كاهل لرعايته وأخواته في غياب والده أشهراً وأعواماً للتجارة.. ولما بعثته في عُمُر السادسة لتعلّم القرآن؛ احتفلت بابنها الحافظ كعادة مدن نجد وقراها، وألبسته ثوباً جميلاً وطاقية مذهبة، ورشته وزملاءه الصغار الحلوى، ثم أرسلته للمدرسة الابتدائية.
ومع من رافقته رحلة العُمُر وشاركته يُسر الحياة وقساوتها، زوجته «كرم الوراق الحجيلان»؛ شاطرها مسيرتها الخيرية الإنسانية، وتدوين جهدها التطوعي.. وعند أبنائه «عماد وفيصل ووليد ومنى»؛ لم تُقصِه التزاماته الوظيفية عن واجباته التربوية.. أما مع «التقاعد» بداية الألفية؛ فتفرغ للأنس بين أحفاده، وواجباته الاجتماعية، وكتابة مذكراته، والاستماع بالترحال.