أخبار

«ذا لاين» لغة العصر

رأي عكاظ

لا غرابة أن تكون المملكة محط أنظار العالم ومحل إعجاب وتقدير الزعامات والشعوب المتحضرة. فمنذ أربعة أعوام والتصالحية مع العصر العلامة الفارقة والسمة الغالبة لكل المشاريع، كون حرق المراحل استدعى المواكبة لحراك عالم متسارع ولا يجاريه إلا قادة بمواصفات استثنائية ولياقة عالية.

ويعد ولي العهد ومنذ توليه المسؤولية الشاقة، نموذج شخصية واعدة، إذ وضع الوطن وشبابه ومقدراته نصب عينيه لتحقيق منجز نوعي ينقش حضوره في ذاكرة أجيال وقرون عددا.

المملكة بما حباها الله من مقومات الرقي والقوة والقدرة تخطت بالإرادة والإدارة أعتاب مرحلة وعرة وتجاوزت المعوقات برموز فريدة من نوعها، تتمتع بذكاء ومعرفة وإتقان لغة العصر مع ارتكاز على ثوابت مشرّفة وعريقة، وتوظيف مكانة عالمية مرموقة، لرسم ملامح وتحقيق تطلعات مملكة متجددة من داخلها وفق أحدث معطيات التكنولوجيا والإبداع والتفكير خارج الأطر التقليدية، والتفاعل مع شباب الوطن المتسم بالحيوية والديناميكية، والإفادة من اقتصاد ذكي ومتنوع يدفع باتجاه التنمية المستدامة المنشودة، لينعم المواطن والمقيم بالرفاه الاجتماعي ويتمكن الشبان والفتيات من فرص تعليمية مهارية ويتبوأون مناصب متقدمة مميزة.

وما مشروع «ذا لاين» إلا مثال حيوي وآني لقدرات مسؤول شاب ومقدرات وطن متسارع النماء لدخول عالم المجتمعات الإدراكية المترابطة والمعززة بالذكاء الاصطناعي، والخالية من الانبعاثات الكربونية، وبلا ضوضاء أو تلوث، أو مركبات وشوارع، ما يهدف لبناء ثقافة وترسيخ قيم حديثة تسهم في التطوير ويعيد الطابع البشري إلى الحياة الحضرية، ويُمكّن من العيش في وئام مع الطبيعة في القرن الـ21 وما بعده، وتأسيس بنيات حول الإنسان، يمكن التنقل فيها بكل بسهولة بسبب تصميمها المخصص للتحفيز على المشي، وخلق آفاق جديدة للجمال والطمأنينة، وتعيش في انسجام مع الطبيعة، وتجتمع فيها المتنزهات، والحدائق، والبيئة، والإنتاج الغذائي المستدام.

ومع ما أُعلن عنه وما سيتحقق يتأكد أن الذكاء والعصرنة والمواكبة والتحدث بلغة العصر ليست شعارات بل رؤى وأفكار قيادات ذكية ترى الواقع بعين المستقبل.