الشريف: الساحة الفنية في خطر بعد أزمة كورونا.. والأسماء الجديدة ستكتسح بقوة
فضلت الفن والتمثيل على الطب والعلاج النفسي
الاثنين / 05 / جمادى الآخرة / 1442 هـ الاثنين 18 يناير 2021 16:39
مريم الصغير (الرياض) Maryam9902@
أكدت الفنانة فاطمة الشريف أن جائحة كورونا لعبت دورا جوهريا في إظهار جيل جديد من المبدعين والمبدعات في مجال التمثيل والغناء، الأمر الذي يشكل خطرا على النجوم القدامى سواء في التمثيل أو الغناء، ونحن الآن في بداية العام 2021 بدأ كثير من شركات الإنتاج في البحث والعمل، بعد الركود الذي أصاب المجال خلال العام الماضي.
وأضافت فاطمة الشريف أن جائحة كورونا تشكل خطرا على كبار الفنانين في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا في ظل ظهور أسماء فنية جديدة ستكتسح الساحة الفنية بشكل عام سواء التمثيل أو الغناء. فالوسط الفني ليس حكرا على أحد دون غيره، ومع إدراك الناس الأفضل والاجدر، يجعل أهل الفن في راحة واطمئنان حول واقع الدراما والتمثيل، وكذلك واقع الأغنية الخليجية والعربية، فقد حان وقت التغيير وظهور أسماء جديدة في الساحة بشكل عام خصوصا من بنات البلد، فهن أكثر كفاءة وإتقانا ولديهن مقدرة على خوض التمثيل بكل أدواره والغناء، وكذلك الفجوة التي كانت بالماضي دفنت وزالت.
وأشارت الشريف إلى أن أزمة كورونا عطلت كثيرا من المهرجانات والأفراح والاحتفالات والفعاليات وتصوير المسلسلات، فالفنان الذكي هو من استغل الفترة الماضية في تنمية قدراته الفنية والتمثيلية والغنائية، والبحث عن العمل المميز والجيد وكذلك اللحن والكلمة الجيدة.
وأضافت أن هذه الأزمة جعلت التحدي قائما وأخرجت كثيرا من الفنانين والفنانات الجدد من سباتهم، وأنها ستكون مرحلة تغيير فنية كبيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط في مصر وبيروت والخليج بشكل عام.
ولفتت إلى أن الجيل الفني الجديد قاسٍ ولا ينظر للخلف ولا تأخذه شفقة بالجيل الفني السابق، خصوصا أن الرياض حاليا لوحدها تحتضن أكثر من 100 فنان وفنانة جدد، سوف يغرقون السوق بإنتاجاتهم وأدوارهم باختلاف توجهاتهم وأنماطهم.
وكشفت الشريف أن الفترة الماضية كانت الساحة الفنية تعاني من الملل والتكرار والتقليد، خصوصا أن المشاهد الخليجي والعربي بشكل عام أصبح أكثر إدراكا ووعيا لما يشاهده ويتابعه، وتهمه مسألة الوقت بشكل كبير، وهذا يجعل البقاء للأعمال الجيدة والمتميزة، كما أنها جعلت المشاهد الخليجي العربي ملما ومطلعا وعلى وعي وإدراك أكثر من السابق، بسبب فترة الحجر التي جعلته يبحث عن العمل الجيد ليتابعه دون غيره.
وأضافت أن جائحة كورونا تسببت في البحث عن المبدعين والمبدعات، وغيرت موازين الساحة الفنية وعدم التمسك إلا بمن لديه شي يقدمه ويميزه عن الآخرين.
وتحدثت الشريف عن مشاركتها مؤخرا في عدد من المسلسلات والإعلانات التي لاقت رواجا كبيرا بقولها: شاركت في مسلسل ضرب الرمل مع الفنان خالد عبدالرحمن، وكانت تجربه رائعة وأستعد حاليا للمشاركة في عملين لشهر رمضان المقبل، وسيكون التصوير للعمل ما بين الرياض والقاهرة، وهو عمل ضخم وكبير على مستوى العالم العربي، وتعتبر مشاركتي فيه كفنانة سعودية إضافة وقفزة كبيرة في مسيرتي الفنية وتضيف لي الكثير.
ومن جانب آخر، تحدثت الشريف عن عشقها لعمل الإعلانات، فهي متخصصة في الإعلانات التجارية بشكل كبير حيث تملك خبرة جيدة بالمجال، وكذلك عشقها للغناء. وطالبت بإيجاد دورات متخصصة للتمثيل والغناء في العاصمة الرياض، لكي تظهر وتكشف العديد من المواهب التي تنافس عالميا، قائلة: لدينا في السعودية مواهب كوميدية رائعة، وأصوات فنية احترافية تحتاج إلى دعم وتوجيه فقط.
وعن سبب عشقها للفن والوسط بشكل عام قالت الشريف إنها من خلال دراساتها في مجال علم الاجتماع وعلم النفس، وتخصصها في هذا المجال في دراستها للدكتوراه، وعملها في المستشفيات، وجدت أن الفن رسالة سامية تجسد كل حالات المجتمع السعودي والخليجي والعربي في وقت واحد، فالفن يؤثر ويعالج ويغير في نفوس البشر «لذلك عشقت الفن وأحببت أن أقدم علمي وخبرتي وموهبتي من خلاله للجمهور والمرضى والمجتمع بشكل عام».