أخبار

دحر «السلالات».. مسألة حياة أو موت

وفيات أمريكا تتزايد.. كاليفورنيا تتخطى 3 ملايين إصابة.. و54 «جنوب أفريقية» في بريطانيا

جونسون تفقد أمس الأول مصنع اللقاحات بأكسفوردشاير.

ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@

كوفيد حكاية لا تريد أن تنتهي.. شيئاً فشيئاً ها هو ذا يقترب من إصابة 100 مليون نسمة حول العالم. وبعدما تجاوز عدد وفياته في العالم مليوني شخص؛ غدا الموت أكبر عناوين الأزمة الصحية في الولايات المتحدة وبريطانيا. ولا يقدح في ذلك أن الولايات المتحدة تتصدر العالم من حيث كثرة الإصابات وعدد الوفيات، فيما تحتل بريطانيا المرتبة الخامسة من حيث عدد الإصابات، وعدد مرتفع من الوفيات. فقد تجاوز عدد المصابين منذ اندلاع جائحة فايروس كورونا الجديد 96 مليون مصاب في 219 دولة ومنطقة، بعد ليلة شهدت تسجيل 550.231 إصابة، منها 177.918 في الولايات المتحدة. وعلى رغم أن أكثر الأسلحة مضاء في الحرب على الفايروس -وهو اللقاح- ارتفع عدد مستخدميه أمس الثلاثاء إلى 44 مليوناً، في 51 دولة؛ فإن البؤس الأمريكي-البريطاني لم ينحسر إلا قليلاً جداً. فقد قيدت أمريكا خلال الساعات الـ24 الماضية 3830 وفاة؛ فيما قيدت بريطانيا خلال الفترة نفسها 599 وفاة. وأشارت جامعة جونز هوبكنز التي ترصد تطورات الأزمة الصحية أمس إلى أن عدد الوفيات آخذٌ في الارتفاع في 30 ولاية أمريكية، أي أكثر من ثلثي عدد الولايات الأمريكية. وعلى رغم انهماك القادة الأمريكيين في الحدث الكبير، المتمثل في تنصيب جو بايدن رئيساً للبلاد اليوم (الأربعاء)؛ فإن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو ناشد السلطات الفيديرالية الأمريكية أمس حظر السفر لأمريكا من بريطانيا، وجنوب أفريقيا، والبرازيل. وهي إشارة إلى السلالات المتحورة التي شاعت في تلك الدول، ويخشى أن تؤجج تفشي الوباء خلال الفترة القادمة، إلى حد قد يخرج عن نطاق السيطرة. وحذر المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها أمس الأول من أن السلالة الفايروسية البريطانية فاشية أصلاً في الأراضي الأمريكية، وقد تصبح المهيمنة هناك بحلول مارس القادم. وذكر المركز أن هذه السلالة أسرع إفشاء للعدوى من السلالة السابقة بنسبة تصل إلى 50%. ومع أن العلماء أكدوا أن السلالة البريطانية الجديدة أقل تسبباً في الموت، أو تدهور صحة المصاب؛ إلا أنهم قالوا إن سرعة تفشيها قد تؤدي إلى مزيد من تنويم المصابين بالمشافي، ما سيشكل ضغوطاً شديدة على الطاقة الاستيعابية لتلك المرافق. وأضحت ولاية كاليفورنيا الإثنين أول ولاية أمريكية يتجاوز عدد إصاباتها 3 ملايين إصابة. وكانت أول إصابة في كاليفورنيا تم تأكيدها في 25 يناير 2020. وفي 11 نوفمبر 2020 قفز عدد المصابين إلى مليون نسمة، أي بعد 292 يوماً من أول إصابة. وبعد 44 يوماً فقط قفز العدد إلى مليوني مصاب، بحلول 24 ديسمبر 2020.

أما في بريطانيا، فإن الحال تبدو سيئة جداً لمواطنيها. فعلى رغم تسارع تفشي السلالة الفايروسية الجديدة، التي أدت إلى الإغلاق الثالث للجزر البريطانية؛ فإن عدد المصابين بالسلالة الجنوب أفريقية آخذ في الزيادة. وأعلن التحالف الجينومي (الوراثي) لكوفيد-19 بالمملكة المتحدة أمس أن الفحوص أثبتت إصابة 54 بريطانياً بهذه السلالة. وذكر أن أولى هذه الإصابات تم تشخيصها في أكتوبر 2020. ويعتقد العلماء أن السلالة الجنوب أفريقية أسرع تفشياً من العادية بنحو 60%.

يفقد عرشه الأوروبي.. بسبب كوفيد

كتبت بلومبيرغ أمس أن مطار لندن فقد مكانته على عرش المطارات الأوروبية خلال 2020، جراء حظر السفر الناجم عن تفشي وباء كوفيد-19. وفيما انحدر عدد المسافرين في مطار هيثرو بنسبة 73%، شهد مطار إسطنبول الجديد إقبال 23.4 مليون مسافر على خدماته. كما تقدم مطار شارل ديغول الباريسي، الذي يعد ثاني أكثر المطارات إشغالاً في أوروبا، على مطار هيثرو خلال الأشهر الـ 11 الأولى من 2020. وكان المسافرون إلى بريطانيا أحجموا عن السفر إليها بسبب إلزامية العزل الصحي التي فرضتها بريطانيا على القادمين إليها. وتم توسيع مظلة العزل الإجباري الأسبوع الماضي على القادمين إلى بريطانيا من جميع أرجاء العالم. وشهدت معظم مطارات أوروبا، خصوصاً فرانكفورت، وأمستردام، وبرشلونا انحساراً وصلت نسبته الى 70%. واعتباراً من الأسبوع القادم، سيتعين على القادمين إلى فرنسا من خارج بلدان الاتحاد الأوروبي الخضوع لفحص كوفيد-19 قبل صعود الطائرة، والموافقة على عزل أنفسهم صحياً مدة أسبوع بعد وصولهم، والخضوع لفحص آخر بعد انقضاء العزل.