ثلث المسؤولين التنفيذيين حول العالم يؤكدون على نجاح المملكة بتأسيس بيئة مواتية للابتكار
وفقاً لتقرير «مقياس جنرال إلكتريك» حول السعودية..
الأربعاء / 07 / جمادى الآخرة / 1442 هـ الأربعاء 20 يناير 2021 17:21
"عكاظ" (جدة)
• ارتفاع ثقة المسؤولين التنفيذيين حول العالم بمنظومة الابتكار في المملكة بنسبة 11% مقارنة بعام 2018 وهو أعلى معدل سجلته دولة من أصل 22 دولة شملها الاستطلاع.
• نحو ثلثي المسؤولين التنفيذيين في السعودية (62%) يؤمنون بأن المملكة مكتفية ذاتياً على مستوى الابتكار.
• قطاع الرعاية الصحية يتصدر كافة القطاعات على صعيد الابتكار ويحرز تقدماً لافتاً في ميادينه.
• الغالبية العظمى من المسؤولين التنفيذيين في المملكة العربية السعودية يؤمنون بأن الشراكات بين الدول والقطاعات ومع الحكومات هي أولوية لدفع عجلة تقدم الابتكار، وارتفاع دور الشركات متعددة الجنسيات والحكومة.
كشفت أحدث نسخة من تقرير «مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي» عن إشادة المسؤولين التنفيذيين العالميين بتركيز المملكة العربية السعودية المتواصل على الابتكار، حيث أفاد أكثر من ثلث المسؤولين التنفيذين بأن المملكة نجحت بتأسيس بيئة مواتية للابتكار.
وارتفعت ثقة المسؤولين التنفيذيين العالميين ببيئة الابتكار في المملكة العربية السعودية بنسبة 11% مقارنة بالعام 2018، وهو أعلى معدل بين الدول التي شملها الاستطلاع والبالغ عددها 22 دولة. وفي نسخته السابعة، استقصى «مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي» آراء أكثر من 3400 مسؤول تنفيذي لشركات في 22 دولة، بما فيها المملكة العربية السعودية عبر دراستين مستقلتين، تم إجراء الأولى في فبراير والثانية في سبتمبر من العام 2020. وتمحور الهدف من ثاني الدراستين حول رصد أي تغير في الانطباع العالمي نتيجة تفشي جائحة «كوفيد-19».
وفي سياق إعلانه عن نتائج التقرير المعنية بالمملكة العربية السعودية، قال الرئيس والمدير التنفيذي لدى «جنرال إلكتريك» في المملكة العربية السعودية والبحرين هشام البهكلي: «يعتبر الابتكار أحد المرتكزات الرئيسية لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ويشرفنا في شركة (جنرال إلكتريك) الإعلان عن نتائج تقرير (مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي) حول المملكة العربية السعودية لدعم الجهود الحثيثة التي تبذلها العديد من الجهات فيها. ولا شك أن التقدم المحرز على مختلف مستويات الابتكار في المملكة بعد الأوقات العصيبة التي شهدها العالم بسبب جائحة (كوفيد-19) قدم حافزاً رئيسياً لتسريع وتيرة الابتكار في مجالات مثل خدمات الحكومة الإلكترونية، وقطاع الرعاية الصحية على وجه الخصوص».
وأضاف: «تتمثل العوامل الرئيسية التي ساهمت بتعزيز المكانة العالمية للمملكة العربية السعودية في تركيزها المستمر على تنويع اقتصادها ونجاحها بإرساء دعائم مجموعة من أضخم المشاريع الرائدة والموجهة للمستقبل. لذلك يقدم تقريرنا رؤى قيمة وموثوقة تدعم إجراءات تعزيز الابتكار في المملكة، الذي يعتبر بطبيعة الحال محركاً رئيسياً لترسيخ تنافسيتها والارتقاء بمستويات الإنتاجية، علاوة على تأسيس قطاعات اقتصادية جديدة».
الاكتفاء الذاتي على مستوى الابتكار
في الوقت الذي تعزز خلاله الدول تركيزها على الابتكار، عبر المسؤولون التنفيذيون في المملكة العربية السعودية عن ثقتهم بقدرة المملكة على الابتكار ذاتياً. واكتسبت هذه المشاعر زخماً مرتفعاً منذ بدء الجائحة العالمية، فمقارنة بنسبة 58% في يناير من العام 2020، أكد 62% من المشاركين من المملكة بأنها مكتفية ذاتياً على مستوى دفع عجلة الابتكار.
الابتكار لتحقيق النفع الاجتماعي طويل الأمد
يؤمن المسؤولون التنفيذيون في المملكة العربية السعودية بأنه يتوجب على الابتكار تقديم النفع الاجتماعي والبيئي طويل الأمد، حيث أيد 66% منهم هذه الفكرة باعتبارها أكثر أهمية من تحقيق الأرباح على المدى القصير في يناير من العام الماضي. ومنذ بدء الجائحة، حافظ التأثير الاجتماعي على أهميته الرئيسية، حيث قال 9 من أصل 10 مشاركين (بنسبة 88%) إن هذا التأثير أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للابتكار للتركيز على الصحة العامة وتخطي التحديات التي تواجه المجتمع. ونتيجة لذلك، تميل الشركات السعودية الآن لزيادة الميزانيات المخصصة للابتكار بمعدل أكثر بثلاث مرات، حيث اتفقت معظمها على وجوب الحفاظ على التقدم في الابتكار، وأنه يتعين على الاقتصادات العالمية (بنسبة 91%) والمحلية (بنسبة 83%)أن تتعافى من التداعيات التي ألمت بها.
قطاع الرعاية الصحية رائد في الابتكار
لم يكن من المفاجئ تصدر قطاع الرعاية الصحية لريادة الابتكار مقارنة بالقطاعات الأخرى برأي المسؤولين التنفيذيين (بنسبة 86%)، حيث أكد 81% منهم بأن القطاع أرسى مثالاً يحتذى به في تسريع وتيرة الابتكار، وأفاد 60% منهم بأن قطاع الرعاية الصحية أحرز تقدماً لافتاً على مستوى الابتكار خلال الأشهر الستة الماضية.
الذكاء الاصطناعي محفز للابتكار
قال أكثر من ثلاثة أرباع المسؤولين التنفيذيين في المملكة العربية السعودية (بنسبة 76%) إن الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة وتعلم الآلة ستكون له أهمية كبيرة بالنسبة لشركاتهم في عالم ما بعد «كوفيد-19». وأكد 89% منهم على أهمية الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة نظراً لفوائدهما على تجربة العمل، في حين قال 47% إنهم سيعملون على إطلاق المزيد من الابتكارات، وأكد 53% أن الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة سيساهمان بتطور تجربة العمل عن بعد للموظفين.
دور الشراكات
اتفق معظم المسؤولين التنفيذيين في المملكة العربية السعودية على أن الشراكات بين الدول (بنسبة 86%)، والقطاعات (85%) ومع الحكومة (84%)، يجب أن تكون أولوية لتعزيز تقدم الابتكار. ويرى نحو ربع المسؤولين التنفيذيين في المملكة (بنسبة 23%) الشركات متعددة الجنسيات رائدة في الابتكار، بينما ازداد دور الحكومة بشكل كبير بين عامي 2018 و2020 من 9% إلى 20%.
يشار إلى أن نتائج الدراسة جرى الإعلان عنها بحضور قادة القطاع في المملكة العربية السعودية خلال الندوة الإلكترونية «سلسلة ندوات وادي الظهران للتقنية» يوم 22 ديسمبر 2020، وضمت قائمة المشاركين في الندوة ممثلين عن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأرامكو السعودية، ومعهد وادي الظهران للتقنية، والمجتمع العلمي. واستضاف الفعالية الدكتور حليم حميد رضوي، نائب الرئيس التنفيذي لوادي الظهران للتقنية، بمشاركة ستيفن مكالين، الرئيس التنفيذي للعمليات في «جنرال إلكتريك» السعودية والبحرين، واستعرض النتائج روب كتشن، مدير الحسابات في إدلمان للبيانات والأبحاث.
وقام مدير المديرية العامة للتخطيط والتنسيق الوطني في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالله الردادي الذي يقود أيضاً «المرصد الوطني للبحث والتطوير والابتكار» الجديد، باستعراض الدور الاستراتيجي لمنظومة البحوث والتطوير والابتكار في المملكة، مسلطاً الضوء على حاجة الأطراف المعنية للتعاون وتعزيز مرتكزات الابتكار المحلية.