أخبار

واقعية تعزيز الشراكة السعودية ـ الأمريكية

رأي عكاظ

بدأت الولايات المتحدة أمس عهداً جديداً بتنصيب إدارة جديدة في واشنطن. وكان أقطاب الإدارة الجديدة حريصين على التشديد على الواقعية البراغماتية التي تتسم بها الإدارات الأمريكية حين تتولى عملها، على النقيض مما يتردد خلال الحملات الانتخابية. وتتجلى تلك الواقعية في تأكيد واشنطن أنها ستبدأ أولاً بتعزيز علاقاتها مع حلفائها التقليديين والإستراتيجيين. كما أن تصريحات لوزيري الدفاع والخارجية المعينيْن تشير بوضوح إلى أن الموقف الأمريكي الجديد حيال إيران لن يتخذ بمعزل عن حلفاء أمريكا في المنطقة، الذين يشكل نظام خامنئي تهديداً مباشراً لاستقرارهم وأمنهم. ولا شك في أن الرئيس الأمريكي جو بايدن عرف السعودية خلال فترته الطويلة عضواً بالكونغرس، وإبان فترته نائباً للرئيس السابق باراك أوباما. وهو يدرك جيداً تجذر الروابط بين الرياض وواشنطن منذ تسعة عقود. ويعرف جيداً أن العلاقات التاريخية بين البلدين تحكمها المصالح، وليس العواطف، ويحكمها التحليل الواقعي، وليست أهواء «اللوبيات». وستجد الإدارة الجديدة حليفتها السعودية عاكفة على دورها المتشعب في المنطقة والعالم، بحكم مسؤولياتها الكبيرة عربياً، وإقليمياً، وإسلامياً، ودولياً، وهي تطمح إلى مشاركة نِدِّيّة فاعلة لتحقيق متطلبات أمن العالم وسلامه، واستقرار اقتصاده، والتصدي لجائحة كوفيد العابرة لحدود دوله.