الديمقراطيون الجدد..«أوبامية» جديدة.. أم «بايدنية» متقدمة
تنصيب بلا سلف.. الرئيس الـ 46: أمريكا انتصرت والوحدة أولوية
الخميس / 08 / جمادى الآخرة / 1442 هـ الخميس 21 يناير 2021 01:52
فهيم الحامد (الرياض) Falhamid2@
تولى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن رسميا، أمس الأربعاء، منصب الرئيس السادس والأربعين في تاريخ الولايات المتحدة، خلفا للرئيس السابق ترمب، ليفتح فصلا حاسما لإصلاح صورة بلده داخليا وخارجيا، وهو يدرك أن المهمة ليست سهلة بالنظر إلى الاعتداءات التي شهدتها أعرق مؤسسة دستورية في الجمهورية، وهو ما دفع السلطات إلى الإعلان عن حالة استنفار أمني قصوى على خلفية أحداث اقتحام الكونغرس تحسبا لوقوع عمليات إرهابية.
احتفالية التنصيب هذا العام كانت مختلفة بكل المعايير، تباعد اجتماعي، تأهب أمني، بدون رئيس سلف يرحب برئيس خلف..
مع تدشين مرحلة البايدنية.. قال الرئيس جو بايدن في خطاب التنصيب عن أمريكا أُخْتبرت مرارا وانتصرت على كل التحديات، موضحا أن كل خلاف لا يجب أن يكون سببا لحرب شاملة.
وقال: «نجتمع معا أمة واحدة غير مقسمين، وتعلمنا أن الديمقراطية ثمينة، ونحتفل بالانتقال السلمي للسلطة بعيدا عن الانقسام. مشيرا إلى أن حلم العدالة للجميع هو الذي يحركه.
وتابع قائلا: «سنواجه الإرهاب المحلي وسوف نهزمه».. وأضاف «هذا يوم أمريكا والديمقراطية».. لقد أعطى بايدن خارطة طريق لإخراج الولايات المتحدة من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية. بالتزامن مع انطلاق فريق إدارته الجديدة الذي سيطبق السياسة الداخلية والخارجية للسنوات الأربع المقبلة.
وينصّب بايدن في عاصمة أمريكية تظهر وجهاً غير مألوف مع تحولها إلى حصن عسكري منيع وانتشار العسكريين في كل الشوارع، ونشر أسلاك شائكة وسياج عال بعد الهجوم على الكابيتول في السادس من يناير الجاري.
ووضع الرئيس بايدن مراسم تنصيبه تحت عنوان (وحدة الأمريكيين)، وأحاط نفسه بالرؤساء الأمريكيين السابقين أوباما وبيل كلينتون الديمقراطين، والتي غاب عنها الرئيس السابق ترمب مرسلا رسالة استمرار الانقسام، وحضر نائبه بينس والجمهوري العتيد الرئيس السابق وجورج بوش الابن من أجل مد اليد إلى بلد منقسم وجريح. العالم كله كان مشدودا إلى واشنطن بعد أربع سنوات من ولاية رئاسية رفض ترمب الاعتراف بالهزيمة مندداً بعمليات تزوير لم يقدم أي دليل عليها، وغادر البيت الأبيض أمس بعد فشله في إقناع المحاكم بروايته، تاركا وراءه الأصوات المنقسمة، مخلفا تحديات داخلية معقدة. ودخل بايدن السباق إلى البيت الأبيض باتهامه دونالد بتغطية عنف اليمين المتطرف واعدا بشن «معركة من أجل روح» المجتمع الأمريكي، ولذلك يرى مراقبون ومؤرخون أمريكيون أن على السياسي البالغ من العمر 78 عاما والذي شهدت حياته مآس عائلية، وضع صورته كشخصية جامعة في خدمة بلد يشهد انقسامات كبيرة ويعاني صدمة الهجوم القاتل على الكونغرس.
ومنذ إعلان ترشحه في عام 2019 حتى تنصيبه أمس الأربعاء، لم يكف بايدن عن محاولة تجسيد هذه الوحدة واعداً بالعودة إلى الهدوء بعد رئاسة ترمب العاصفة. وهو يتهم الرئيس الجمهوري بأنه «مزق» الشعب الأمريكي، إلا أن الانقسامات الكبيرة ازدادت عمقا منذ ذلك الحين.
ولم تمر الولايات المتحدة بأزمة شرعية سياسية كالتي حصلت في عهد ترمب منذ تنصيب أبراهام لنكولن عام 1861، والذي أطلق شرارة الحرب الأهلية الأمريكية.
إنه تنصيب غير مسبوق بلا سلف.. الرئيس الـ ٤٦ قال كلمته.. أمريكا انتصرت.. هل ستكون أوبامية جديدة.. أم بايدنية متقدمة..
الديمقراطيون الجدد.. معانقة الحلفاء.. أم العودة للأعداء.
احتفالية التنصيب هذا العام كانت مختلفة بكل المعايير، تباعد اجتماعي، تأهب أمني، بدون رئيس سلف يرحب برئيس خلف..
مع تدشين مرحلة البايدنية.. قال الرئيس جو بايدن في خطاب التنصيب عن أمريكا أُخْتبرت مرارا وانتصرت على كل التحديات، موضحا أن كل خلاف لا يجب أن يكون سببا لحرب شاملة.
وقال: «نجتمع معا أمة واحدة غير مقسمين، وتعلمنا أن الديمقراطية ثمينة، ونحتفل بالانتقال السلمي للسلطة بعيدا عن الانقسام. مشيرا إلى أن حلم العدالة للجميع هو الذي يحركه.
وتابع قائلا: «سنواجه الإرهاب المحلي وسوف نهزمه».. وأضاف «هذا يوم أمريكا والديمقراطية».. لقد أعطى بايدن خارطة طريق لإخراج الولايات المتحدة من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية. بالتزامن مع انطلاق فريق إدارته الجديدة الذي سيطبق السياسة الداخلية والخارجية للسنوات الأربع المقبلة.
وينصّب بايدن في عاصمة أمريكية تظهر وجهاً غير مألوف مع تحولها إلى حصن عسكري منيع وانتشار العسكريين في كل الشوارع، ونشر أسلاك شائكة وسياج عال بعد الهجوم على الكابيتول في السادس من يناير الجاري.
ووضع الرئيس بايدن مراسم تنصيبه تحت عنوان (وحدة الأمريكيين)، وأحاط نفسه بالرؤساء الأمريكيين السابقين أوباما وبيل كلينتون الديمقراطين، والتي غاب عنها الرئيس السابق ترمب مرسلا رسالة استمرار الانقسام، وحضر نائبه بينس والجمهوري العتيد الرئيس السابق وجورج بوش الابن من أجل مد اليد إلى بلد منقسم وجريح. العالم كله كان مشدودا إلى واشنطن بعد أربع سنوات من ولاية رئاسية رفض ترمب الاعتراف بالهزيمة مندداً بعمليات تزوير لم يقدم أي دليل عليها، وغادر البيت الأبيض أمس بعد فشله في إقناع المحاكم بروايته، تاركا وراءه الأصوات المنقسمة، مخلفا تحديات داخلية معقدة. ودخل بايدن السباق إلى البيت الأبيض باتهامه دونالد بتغطية عنف اليمين المتطرف واعدا بشن «معركة من أجل روح» المجتمع الأمريكي، ولذلك يرى مراقبون ومؤرخون أمريكيون أن على السياسي البالغ من العمر 78 عاما والذي شهدت حياته مآس عائلية، وضع صورته كشخصية جامعة في خدمة بلد يشهد انقسامات كبيرة ويعاني صدمة الهجوم القاتل على الكونغرس.
ومنذ إعلان ترشحه في عام 2019 حتى تنصيبه أمس الأربعاء، لم يكف بايدن عن محاولة تجسيد هذه الوحدة واعداً بالعودة إلى الهدوء بعد رئاسة ترمب العاصفة. وهو يتهم الرئيس الجمهوري بأنه «مزق» الشعب الأمريكي، إلا أن الانقسامات الكبيرة ازدادت عمقا منذ ذلك الحين.
ولم تمر الولايات المتحدة بأزمة شرعية سياسية كالتي حصلت في عهد ترمب منذ تنصيب أبراهام لنكولن عام 1861، والذي أطلق شرارة الحرب الأهلية الأمريكية.
إنه تنصيب غير مسبوق بلا سلف.. الرئيس الـ ٤٦ قال كلمته.. أمريكا انتصرت.. هل ستكون أوبامية جديدة.. أم بايدنية متقدمة..
الديمقراطيون الجدد.. معانقة الحلفاء.. أم العودة للأعداء.