قال طبيب أكاديمي بريطاني مرموق إنه يقابل عدداً متزايداً من مرضى أصيبوا بتقرحات في اللسان والفم، جراء إصابتهم بفايروس كورونا الجديد. وناشد البروفسور تيم سبكتر، المحاضر بكلية الطب بجامعة كنغز كوليج في لندن، الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا أن تضيف تقرحات اللسان والفم إلى الأعراض الناجمة عن الإصابة بكوفيد-19. وحذر من أن العدد المتزايد من المصابين الذين عالجهم يعني أنه لا بد من اعتماد هذه التقرحات ضمن الأعراض المعتمدة صحياً لوباء فايروس كورونا الجديد. وقال سبكتر، الذي ابتكر تطبيقاً إلكترونيا لتتبع أعراض الوباء في بريطانيا، يستخدمه ملايين الأشخاص، إن شخصاً من بين كل 5 مصابين بالفايروس يشتكون من أعراض لا تعترف بها الخدمة الصحية الوطنية البريطانية. وزاد أنه عالج عدداً كبيراً من الأشخاص الذين أصيبوا بتورم اللسان، وتقرح الفم واللسان. وأضاف أنه يعتقد بأن عدم اعتماد الخدمة الصحية الوطنية تلك الأعراض يجعل عدداً كبيراً من المصابين بها خارج نطاق الرقابة المفروضة على مرضى كوفيد-19، وبالتالي يتسببون في نشر العدوى الفايروسية. وتتمسك الخدمة الصحية الوطنية بأن أعراض كوفيد-19 تنحصر في الحمّى، والسعال المتواصل، وفقدان حاستي الشم والذوق. وتقول إن الأشخاص الذين يشعرون بأي من هذه الأعراض قد يكونون مصابين بكوفيد-19، ويتعين عليهم عزل أنفسهم، والخضوع للفحص. وفي المقابل، فإن المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها يقول على موقعه الإلكتروني إن عدد أعراض كوفيد-19 يصل إلى 11 عَرَضاً، تشمل التعب، وآلام الجسم، والصداع، ووجع الحلق، وضيق النفَس. ويضيف أنه على رغم ذلك فإن كوفيد-19 يمكن أن يتسبب أيضاً في عدد كبير من الأعراض الأخرى. وأشار البروفسور سبكتر إلى أن هناك أعراضاً أخرى لا تعترف بها الخدمة الصحية البريطانية، منها الطفح الجلدي. وقال إن على الشخص الذي يشعر بأي شيء من الأعراض غير المألوفة أن يلزم بيته. وأضاف أن الخدمة الصحية تتجاهل أكثر من 20 من أعراض الوباء.