أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأحد) تسجيل 186 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19»، فيما تم رصد تعافي 211 حالة، ووفاة حالتين، وهذه أدنى حصيلة يومية للوفيات منذ 300 يوم، وتحديدا تاريخ 31 مارس 2020 حين أعلنت وزارة الصحة آنذاك تسجيل حالتي وفاة جديدتين في ذلك التاريخ.
ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 366.371 حالة، من بينها 2080 حالة نشطة معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، منها 331 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 357.939 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 6352 حالة وفاة، وبذلك تصل نسبة التعافي من كورونا في السعودية إلى 97.69%، فيما بلغت نسبة الحالات النشطة 0.56%، ونسبة الوفيات 1.73%.
وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (82)، منطقة مكة المكرمة (34)، المنطقة الشرقية (29)، منطقة الحدود الشمالية (11)، منطقة الباحة (6)، منطقة عسير (6)، منطقة نجران (5)، منطقة القصيم (4)، منطقة المدينة المنورة (3)، منطقة حائل (3)، منطقة تبوك (2)، منطقة جازان (1).
أما بخصوص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (68)، جدة (12)، عرعر (11)، مكة المكرمة (8)، الدمام (8)، الهفوف (5)، الليث (5)، الطائف (4)، الخرج (4)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (45)، جدة (18)، حائل (9)، مكة المكرمة (9)، الدمام (9)، ينبع (9)، الظهران (9)، عرعر (6)، الطائف (6)، نجران (6)، الهفوف (6)، المدينة المنورة (5)، بقيق (5)، الجبيل (4)، حوطة بني تميم (4)، الخرج (4)، وادي الدواسر (4).
وتتيح وزارة الصحة الاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، وذلك بنشر إحصاءاتها اليومية على الموقع الإلكتروني https://covid19.moh.gov.sa.
وفي السياق، تفاعل مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم لكشف مستجدات كورونا واللقاحات في المملكة، مع سؤال الزميلة في «عكاظ» أمل السعيد، التي استفسرت عن إعلان وزارة الصحة أخيرا اعتماد لقاحين جديدين للتطعيم ضد كورونا، متسائلة عن موعد توزيع جرعات اللقاحات في بقية مناطق المملكة، والموعد المحدد للانتهاء من التطعيم، ليرد العبدالعالي بقوله: في ما يتعلق باللقاحات أو الترخيص لها، فوزارة الصحة ليست الجهة التي تمنح الترخيص والاعتماد للقاحات، وإنما تقوم هيئة الغذاء والدواء بهذا الدور، فهي هيئة متخصصة للغذاء والدواء، ومميزة، ولها دورها العلمي والمهني والمكانة المرموقة والموثوقة جدا في القيام بهذا الدور.
وأضاف: تتلقى هيئة الغذاء والدواء طلبات التسجيل، وتقوم بالإجراءات اللازمة لمنح الاعتمادات، ومتى ما أصدرت أي اعتمادات إضافية لأي أنواع لقاحات إضافية، فنحن في ثقة بأنها ستكون آمنة وفعالة، وسيتم إعلان ذلك أولا بأول، كما حدث سابقا عند اعتماد لقاح فايزر، فأي مستجدات حول اللقاحات سيتم إعلانه من خلال هيئة الغذاء والدواء.
وخلال المؤتمر، أكد متحدث «الصحة» أن الوباء مازال موجودا ونشطا في الكثير من قارات ودول العالم، ورغم تزايد الإصابات المؤكدة بالفايروس في المملكة العربية السعودية خلال الأسبوعين الماضيين إلا أننا لانزال في حدود السيطرة والتحكم، وهذا الارتفاع يستوجب رفع اليقظة والحذر والالتزام والتقيد بالإجراءات الوقائية لحفظ سلامتنا وسلامة من حولنا.
وأظهرت الخريطة الحرارية للإصابات الأسبوعية، في المملكة أن أغلب المناطق رُصد فيها ارتفاع حالات الإصابة، وقد يكون ذلك ناتجا عن المناشط الاجتماعية خلال الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة الماضية، دون التقيد بالاحترازات بشكل كاف، وهذا غير مقبول، وينافي ما تعودنا عليه من تقيد بالاحترازات، ونؤكد خطورة التراخي وعدم التقيد بارتداء الكمامات، ووضع المسافات الآمنة، والبعد عن التجمعات التي تتجاوز العدد المسموح به، وتهوية الأماكن، فنحن في مراحل مهمة بعد أن حققنا الكثير من المكاسب والأمان الصحي، وسجلت فيها المملكة مراتب مميزة في مقاومة الجائحة، وبأيدينا مواصلة ذلك في هذه المراحل التي ستكون الأخيرة بعد أن قطعنا هذه الأشواط، ونستطيع أن نثبت مجددا أننا قادرون على تجاوز كافة مراحل مقاومة الجائحة.
وقال: منحنى الحالات المؤكدة لايزال في مستويات متدنية، ولكن لاحظنا ارتفاعا في آخر أسبوع بنسبة 29% عن الأسبوع الذي يسبقه، وهناك احتمال باستمرار تصاعد المنحنى إذا لم نتمسك بالإجراءات الاحترازية، وإذا التزمنا بها سيستقر المنحنى وسيعاود انخفاضه، في حين ارتفعت الحالات الحرجة بنسبة 4% في نفس الأسبوع مقارنة بالأسبوع الذي يسبقه، ولاتزال محدودة، فكلما كانت هذه المؤشرات مستقرة بعد استمرار انخفاضها لعدة أشهر كل ما كنا في الاتجاه السليم.
وحول استفسار يتعلق بموعد الجرعة الثانية من لقاح كورونا، هل يتم الحضور أم التأجيل، وكيف كيف يمكن معرفة ذلك، كشف أنه تم إعلان ما يتعلق بالدفعات وتوريد اللقاح عطفا على الأوضاع العالمية وعملية إعادة الجدولة، أما من لديهم مواعيد لتلقي الجرعة الثانية من اللقاح فالأصل حضورهم في مواعيدهم، وبعض المواعيد تمت إعادة جدولتها وإخطار المسجلين بتغيير الموعد عبر رسائل تحدد المواعيد البديلة لحضورهم، أما إذا لم تصل رسالة تفيد بتغيير الموعد فالأصل الحضور وفق الموعد المحدد، ناصحا الجميع قبل التوجه إلى مراكز اللقاحات لتلقي الجرعة الثانية بالتحقق من الموعد ورسائل إعادة الجدولة، فإذا كانت هناك رسالة فيتم الحضور في الموعد الجديد البديل.
وشدد متحدث «الصحة» على أن الإصابة بعدوى كورونا بعد تلقي جرعة اللقاح أمر وارد نظريا وعمليا، وسبب ذلك أن حصول المناعة ووصولها إلى أعلى مستوياتها لا يأتي مباشرة بعد تلقي الجرعة، وقال: «للأسف نلاحظ أن البعض يتوقع أنه بمجرد الحصول على الجرعة مباشرة في اللحظة ذاتها أو اليوم نفسه ستتكون المناعة ويستطيع الشخص ممارسة حياته دون احترازات وحذر، وهذه سلوكيات خاطئة».
واستطرد في شرح تكوّن المناعة بعد التطعيم بقوله: بعد الجرعة الأولى يحتاج الجسم لمدة أسبوعين إلى أسبوعين حتى يصل إلى بداية بناء المناعة داخل الجسم وتكونها جزئيا وتدريجيا، وبعد الجرعة الثانية سيحتاج الاسم أيضا ما بين أسبوع إلى أسبوعين حتى يصل إلى مستوى المناعة العالية المنشودة التي تجعل الشخص في مستوى مقاومة الفايروس، لذلك من المهم جدا التقيد والحرص والحذر بعد تلقي جرعة اللقاح وعدم تعريض أنفسنا مباشرة لبؤر المخاطر واكتساب الفايروس، إذ يعرضنا ذلك للعدوى وما يترتب عليها من حالات حرجة أو الوفاة لا قدر الله.
وأضاف: السبيل الآمن للفرد هو التقيد بالاحترازات، وتلقي اللقاح، وتجاوز فترة الحصانة والمناعة العالية كفرد، وكمجتمع يجب أن نصل إلى نسبة حصانة ومناعة عالية للأفراد لنتجاوز الجائحة، فالمسؤولية مسؤولية فرد ومجتمع.
وأعلن أن إجمالي جرعات اللقاح المضاد لكورونا التي تم إعطاؤها حتى الآن بلغ 391.643 جرعة، وأنه في سبيل الوصول إلى نهاية الجائحة، فيجب حصول نسبة عالية من أفراد المجتمع على اللقاحات، وأن الوصول إلى المناعة هو المتمم في مسيرة مكافحة ومقاومة الوباء.
وأفاد بأن الدراسات العلمية تؤكد أن أبرز الطرق للوقاية من انتقال الفايروس هو ارتداء الكمامات لجميع الأشخاص وليس بعضهم، ووضع المسافات الآمنة بنحو مترين، وعدم التجمع بأكثر من الأعداد المسموح بها، وتهوية الأماكن بشكل كاف، والمداومة على غسل اليدين والمحافظة على نظافتهما، وما عدا ذلك هي أمور واحترازات لم تثبت الدراسات أهميتها.
وفي ما يتعلق بإمكانية تلقي المرأة الحامل لجرعة اللقاح، كشف متحدث «الصحة» أن الدراسات مستمرة وتجري لمعرفة ما إذا كانت اللقاحات ملائمة أثناء فترة الحمل من عدمها، ومتى ما ظهرت نتائجها ستتم مشاركتها.
وقال: حتى الآن فئة الحوامل تعتبر من الفئات قيد الدراسة ولم يتم التصريح أو السماح أو الترخيص لإعطاء اللقاحات لهذه الفئة، ولكن لا مانع من إعطاء اللقاح للمرأة بعد الولادة وأثناء فترة الرضاعة، فالأم المرضع يمكنها تلقي اللقاح، كما يمكن ذلك أيضا عند عدم وجود موانع في حال بدء التخطيط للحمل.